الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: حراك رئاسي بلا خرق عملي… ولقاء السراي يكسر القطيعة الوزارية
وطنية – كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: رغم تراجع نسبي للمخاوف من توسّع نطاق الحرب واشتعالها في المنطقة، حافظت جبهات القتال في غزة وجنوب لبنان على وتيرتها التصاعدية، إذ شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات مستهدفاً أطراف ميس الجبل ويارين وكفركلا وسهل الخيام وكفرحمام ومزارع شبعا في القطاع الشرقي، ردّ عليها حزب الله باستهداف عدد من المواقع العسكرية التابعة للعدو في المستعمرات المقابلة والجليل الأعلى.
وفي السياق، رأت مصادر أمنية أنَّ ما حصل لجهة الرد الإيراني المباشر على اسرائيل يؤشر لمرحلة مختلفة، كاشفةً لجريدة “الأنباء” الإلكترونية عما يدور في أروقة مجلس الأمن من جهود تجري لتسويةٍ ما في المنطقة، خاصةً بعد إبلاغ إيران الدول المعنية أنَّ عمليتها ضد إسرائيل انتهت، وبعدم رغبتها في الدخول بمواجهة عسكرية. وتوقّعت المصادر أن يساعد هذا الموقف في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة والجنوب وإنجاز اتفاق تبادل الأسرى.
أمّا في الشأن الداخلي اللبناني، فيمكن القول إن القطيعة الحادة قد كُسرت وإن لم تتنهِ بين وزراء التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة، اذ كان لافتاً في خلال اللقاء التشاوري الذي عُقد في السراي الحكومي برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حضور أربعة وزراء من التيار الوطني الحر، في ظلّ غياب البعض الآخر بداعي السفر.
وتعليقاً على هذا اللقاء، لفتت مصادر حكومية متابعة إلى أنَّ لقاء السراي شمل مجموعة من الوزراء المعنيين بملفات اقتصادية وحياتية، للبحث في ضرورة تشديد الرقابة على أسعار السلع التي تهمّ المواطنين ووضع حد للغلاء الفاحش، ليتسنى للطبقات الفقيرة شراء البضائع بأسعار مدروسة.
وإذ لفتت المصادر إلى أنَّ وزراء “التيار” أبلغوا رئيس الحكومة حضورهم وزملاءهم الوزراء المقاطعين كل اللّقاءات التشاورية، إلّا أنهم لن يحضروا جلسة مجلس الوزراء، أشارت إلى أنَّ القرارات التي اتخذت في هذا المجال تتمحور حول تفعيل الرقابة على المحال التجارية والسوبرماركت بهدف الالتزام بعدم رفع الأسعار، وضبطها بشكل جدي.
المصادر لفتت كذلك إلى أنَّ موضوع التعويض على النازحين اللبنانيين من القرى الجنوبية في ظلّ الحرب القائمة أخذ حيزاً هاماً من المشاورات، باعتباره من الأمور الاستراتيجية في حال توسعت الحرب، مشيرة بالتالي إلى أنَّ الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد، في ظلّ الحرب في الجنوب تقتضي حضور كل الوزراء اللقاءت التشاورية، إذ إنَّ هناك أموراً يفترض اتخاذ القرارات بشأنها، خاصةً وأنَّ مسألة انتخاب رئيس للجمهورية قد تطول ومن الضروري تسيير شؤون الناس.
المصادر تطرقت إلى الزيارة الأخيرة لميقاتي إلى عين التينة، موضحةً أنَّ التشاور بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة ضروري جداً باعتبارهما مسؤولَين، خصوصا تحت وطأة الظروف الدقيقة المهيمنة على البلد، مرجحةً في مجال آخر إمكانية تأجيل الانتخابات البلدية رغم مطالبة بعض الكتل إجرائها في موعدها.
وفي هذه الأثناء، عاد ملف رئاسة الجمهورية الى الواجهة من خلال عودة حراك اللجنة الخماسية واللقاء الذي جمع كتلتي الوفاء للمقاومة والاعتدال الوطني، الا أن الأمور لا تزال تراوح مكانها، بحسب معلومات الأنباء الالكترونية، اذ لا خرق عملي حتى الساعة، فيما في ظلّ الوضع الدقيق الذي تمرّ به المنطقة، يجب اقتناص الفرص المتاحة وتوظيفها لمصلحة إنجاز الاستحقاق الرئاسي لتجنيب لبنان تداعيات الحرب، خاصةً وأنَّ التطوّرات الأخيرة تُنذر بتداعيات جدية على المستويات كافة.
====
مصدر الخبر
للمزيد Facebook