ممتد من طهران إلى لبنان.. فياض: المحور الإقليمي يكيل الضربات إلى الكيان الغاصب

وأضاف خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في حسينية حبوش للشهيد المجاهد عبد الأمير حلاوي: “قفز مسار الصراع مع العدو إلى مستويات متقدمة وتغير الزمن، فلم يعد هذا العدو قادرا على العدوان كما في الماضي، دون أن يدفع ثمنا باهظا، وأن ينال العقاب على جرائمه، وأن يشعر في كل لحظة رغم كل هذا الدعم الدولي أن كيانه مهدد وأمنه واستقراره في خطر وان قدرته على كسب المعارك العسكرية وفرض شروطه السياسية باتت صفرا وأوهاما وأحلاما لا نصيب لها من الواقع”.
وأكد فياض أن “هذه هي النتائج الأولية لمرحلة ما بعد ٧ تشرين الأول، والحرب لم تنته بعد، وكل خطوة تصعيدية يمارسها العدو، إنما هي بمثابة هروب إلى الأمام، كي لا يواجه نتائج الهزيمة باكرا، وهي تزيد من التعقيدات والتحديات التي يواجهها وتفاقم من مأزقه الأمني والسياسي”.
ورأى أن “لا مصلحة لبنانية إطلاقا ولا مصلحة لأحد في أخذ البلد إلى مشكلة طائفية أو أن يدفع باتجاه الاحتقان الطائفي”، مشدد على أن في البلد مشكلة سياسية عميقة لكن المشكلة الطائفية هي عائمة ومفتعلة وغالبا ما تتم تغذيتها بالأوهام والمخاوف التي لا أساس لها.
وتابع: نحن في الداخل ليس لنا أعداء، لأن العداوة تستدعي الصراع. نعم هناك من نختلف معه في السياسة اختلافا جديا وعميقا، وهذه الاختلافات يجب أن تعالج بأدوات سياسية وديمقراطية وفي إطار السلم الأهلي الراسخ، لكننا لا نريد صراعا مع أحد”.
وختم: “اختبر اللبنانيون في تاريخهم محطات عديدة قاسية وسوداء، انحرفت فيها العلاقات بين اللبنانيين عن جادة العيش المشترك، وأدت إلى كوارث لا يزال البلد يعاني من آثارها”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook