الوكالة الوطنية للإعلام – لقاء في مخيم الجليل تضامنا مع غزة والكلمات شددت على رفض الفتنة وزعزعة السلم الأهلي

وطنية- نظمت “قوى التحالف الفلسطيني” في البقاع، لقاء في مخيم الجليل في بعلبك، تحت عنوان: “عيدنا مع غزة”، شارك فيه النائب ملحم الحجيري، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفاعليات دينية واجتماعية.
وتحدث الحجيري فقال: “تصادف يوم غد الذكرى 49 لاشتعال الحرب الاهلية اللبنانية، في ذات الوقت تسعى ميليشيات لبنانيّة ارتبطت تاريخيا بمشاريع خارجية مشبوهة، وبعلاقات مع العدو الاسرائيلي، إلى إثارة الفتنة بين اللبنانيين، وزعزعة الاستقرار، والعبث بالامن، وتهديد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، وهي تشحن النفوس بالغرائز والاحقاد”.
ورأى أن “ما شاهده اللبنانيون مؤخرا من توترات متنقلة وتعديات واعتداءات وقطع طرقات وانتشار عناصر مليشياوية، تشي كلها بأن الوضع خطير جدا، وان دورا مطلوبا لخربطة الوضع الداخلي تكفلت به هذه الميليشيات، وبدل بوسطة عين الرمانة تحاول ان تطل اليوم من بوابة استهداف النازحين السوريين. والأخطر أن نيران حقدها الطائفي والمذهبي تصب باتجاه مكون لبناني وتستهدف المقاومة”.
وتابع: “لميليشيا القوات اللبنانية نقول عبثا تحاولون جر لبنان الى الفتنة، ولن نسمح لكم بأخذ البلد إلى حرب أهلية جديدة، ولن نسمح لكم بإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، إلى الزمن الإسرائيلي الذي نصّب رئيسين للجمهورية في لبنان من اتباعكم، ذلك الزمن ولى إلى غير رجعة، لذا حرروا عقولكم من الأوهام”.
الرفاعي
بدوره المفتي الرفاعي اعتبر أن “الذي يطالب بالدولة ويجب أن تكون على جميع الأراضي اللبنانية، تقع الجريمة فيبادر إلى كيل الاتهامات جزافاً ويستبق التحقيقات وتقطع الطرقات، ويعمم الخطأ على مجموعة كاملة من الناس، لتشتيت الانتباه عن القضية الكبرى التي تدور على حدودنا وما يحدث، ولكي نستعيد مشاريع أثبتت الأيام والتجارب أنها مشاريع حمقاء لا تعود على أصحابها إلا بالخسارة”.
وسأل: “لماذا حتى في موضوع جرائم القتل نشعر أن هناك أبناء ست وأبناء جارية؟ بالأمس وقعت جريمة بشعة بحق أحد أقرباء رئيس الحكومة، فطالب الأهل بتحقيقات للدولة، وبالأمس وقعت جريمة أخطر منها طالت أحد المواطنين من منطقة البقاع، أيضا طالبوا الدولة بالتحقيقات ولم يقم أحد بأي ردة فعل. بالمقابل بعد جريمة مدانة لماذا هذا التجييش؟ ولماذا هذا الدفع للتوترات؟ لماذا خطاب الكراهية؟ لماذا لا نريد أن نحافظ على السلم الاهلي؟”.
ولفت إلى أن”الظروف التي نعيشها اليوم تفرض علينا جميعا أن نلتقي بخطابنا، وأن نعي بأن هناك معركة وجودية، وان هناك حربا ومواجهة حقيقية تدور في جنوب لبنان، وتمتد الى غزة وفلسطين، لذلك هذه المحاولات هي لتشتيت الانتباه، او لإيجاد قضية من لا شيء، أو الدفع لتوترات هنا وهناك لا تعود على أصحابها الا بالخسارة. نحن نريد الدولة ونريد قانونها”.
ورأى الرفاعي ان “النزوح السوري لا يعالج بردات الفعل، وإنما يعالج من خلال سياسة وطنية واضحة متفق عليها، لا على قاعدة من يستفيد من هذا النزوح ومن لا يستفيد”.
=========== ر.ع
مصدر الخبر
للمزيد Facebook