الوكالة الوطنية للإعلام – تجمع اللجان والروابط الشعبية: لمحاسبة مرتكبي جريمتي اغتيال سليمان وسرور
وطنية – دعا تجمع اللجان والروابط الشعبية في الذكرى ال 49 لـ 13 نيسان المشؤوم، الى “محاسبة مرتكبي جريمتي اغتيال سليمان وسرور أيّاً كانوا”، معتبرا في بيان ، ان “الحملات العنصرية تؤذي صورة لبنان وتضرب صيغة العيش المشترك بين أبنائه ومع محيطه”.
وقال: “طيلة السنوات التي مرت علينا بعد انهاء الحرب المجنونة التي عاشها اللبنانيون والمقيمون على أرض لبنان، وكثير منا يكتب مقالات، وينظم فعاليات، ويطلق مبادرات تحت شعار “كي لا ينسى” في محاولة لنشر الوعي بين اللبنانيين يحصن وطنهم من حروب وفتن كالتي عاشها اللبنانيون بعد ذلك اليوم المشؤوم عام 1975، ولكن ما جرى في الأيام القليلة الماضية بعد الجريمة التي طالت المغدور باسكال سليمان، والتي يستنكرها كل لبناني، بل كل انسان، أيّاً كانت خلفيته الطائفية أو السياسية أو الحزبية، فالجريمة التي ترتكب بحق انسان هي جريمة بحق الإنسانية جمعاء، أظهرت ان ثلاثين عاماً من السلم الأهلي والدعوات لمنع تكرار حروب وفتن لم تحقق غايتها لدى من ينتظر احداثاً إجرامية من هذا النوع ليدخل البلاد من جديد في أجواء فتنة يعرف اللبنانيون جميعاً كما كان ثمنها غالياً، وكيف ان تداعياتها على مستوى المجتمع والدولة والاقتصاد والسياسة ما زالت موجودة، ان احداً لا يقبل ان تمر هذه الجريمة، كأي جريمة كانت، دون حساب، وأحداً لا يقبل ان تمر هذه الجريمة الوحشية دون ملاحقة الفاعلين أيّاً كانت دوافعها وأيّاً كان من يقف وراءها، لكن أحداً لا يقبل ان تكون جريمة من هذا النوع مبرراً لحملات ذات طابع عنصري لا تسيء إلى المجموعات البشرية التي تستهدفهم هذه الحملات، بل تسيء أولاً وأخيراً لصورة لبنان نفسه، ولمستقبله، ولصيغة العيش بين أبنائه”.
أضاف: “اذا كان المجرمون ينتمون الى التابعية السورية، فهل هذا يبرر الإساءة لمئات الالاف من السوريين المقيمين كنازحين في لبنان والإساءة الى علاقات أخوية بين شعبين طالما جمعتهما عواطف وأواصر ومصالح ومصائر مشتركة كالشعبين اللبناني والسوري. طبعاً هناك ازمة يعاني منها لبنان هي أزمة النزوح السوري بسبب الحرب الكونية الظالمة التي تشهدها سوريا منذ عام 2011، ولكن ألا يتطلب ذلك ان يسعى الفريق السياسي الذي ينتمي اليه المغدور باسكال سليمان الى ان يضم صوته وجهده الى كل الافرقاء الاخرين في لبنان الداعين منذ سنوات لتنظيم عودة هؤلاء النازحين الذين شردتهم واحدة من أبشع الحروب التي شهدتها البلاد، ثم ألا يظن الفريق السياسي الذي ينتمي اليه المغدور أن الطريق لمواجهة مثل هذه الجرائم يتم عبر التوجه الى الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية لكي تعاقب المجرمين وتكشف الجهات التي تقف وراءهم ، أيّاً كانت”.
وتابع التجمع: “واذا كان هناك ملاحظات على الأداء الأمني والقضائي، فأعتقد ان البلاد رأي عام قوي وإعلام فاعل، وفي الفريق السياسي الذي ينتمي اليه المغدور نواب وسياسيون ومرجعيات، قادرة على اثارة الاعتراضات على أي خلل في الأداء بعيداً عن الاثارة التي لا تجلب إلا الفتن والخراب وزرع الأحقاد بين شعبين شقيقين، بل داخل الشعب اللبناني نفسه. واذا كان لنا من كلمة نقولها في هذه اللحظة الحساسة التي يمر بها لبنان، وفي أجواء جرائم بشعة ووحشية يجري ارتكابها على ارضه، سواء جريمة قتل المغدور باسكال سليمان او جريمة اغتيال المغدور الآخر الذي وجدت جثته في بيت مري محمد سرور، فالكلمة التي يقولها اللبنانيون تتلخص بأمرين: أولهما العقاب للمجرمين أيّاً كانوا، والثانية اللجوء الى الدولة وأجهزتها لكشف المجرمين ومن وراءهم”.
==============ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook