آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: من نيسان 1975 إلى 2024.. لغة العقل والتمسك بالدولة تمنع حرباً جديدة

وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: غدًا يكون قد مرّ على حادثة ١٣ نيسان المشؤومة 49 سنة. ذكرى حرب قيل إنها أهلية ليتفرع عنها حروب، فيما الأحداث والأيام على عتبة الذكرى الأليمة تستحضرها بكل ما فيها من فوضى وفتنة تلوح في أفق البلاد المثقل بالمخاطر. 

وبين محاولات مكشوفة لإثارة القلاقل والفتن كما حدث بالأمس في بيصور وقبلها في جديتا ومثلها الكثير من المحاولات في غير منطقة، وعبر إشاعات أو بيانات مجهولة يسعى مروجوها لضرب السلم الأهلي خدمة لأهداف الآخرين، وبين عدوان إسرائيلي مستمر على لبنان، تبدو كل هذه المجريات أشبه بما حصل عشية ١٣ نيسان ١٩٧٥، لكن العبرة تبقى لمن اعتبر، وتبصّر في التجارب، ومارس أعلى درجات الوعي والتضامن والتكاتف لمنع أي إخلال بالأمن وبالسلم الأهلي.

 

وفي الوقت الذي تشيع فيه اليوم القوات اللبنانية باسكال سليمان  الى مثواه الأخير بعد القداس الذي سيقام لراحة نفسه في كنيسة مار جرجس جبيل، ما زال التضارب في المعلومات حول الجريمة مصدر قلق لعائلته وأصدقائه ولحزب القوات الذي يصر على اعتبار الجريمة “سياسية حتى يثبت التحقيق العكس”.

مصادر متابعة تخوفت عبر “الأنباء” الإلكترونية من التفلت الأمني ولجوء المتربصين بالبلد شرًا الى استخدام ملف النازحين السوريين لتنفيذ مخططاتهم المشبوهة لتعكير الأمن في البلد وانتشار الفوضى.

المصادر رأت أن “الشغور في رئاسة الجمهورية وعدم توافق الكتل النيابية على الانتخاب، والحرب في الجنوب، وتخبط المؤسسات، كلها من الأسباب التي اوصلت البلد الى هذه الفوضى”.

من جهته، اعتبر النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن “غياب الدولة بشكل كلي هو وراء كل ما يحصل من فوضى ومشاكل متنقلة، لأن كل فريق “فاتح على حسابه””، واصفاً المشهد بـ”فيلم أميركي طويل”.

الحشيمي الذي دان جريمة اغتيال باسكال سليمان، استغرب “تضارب المعلومات حول الجريمة ومحاولة إلصاقها بالسوريين وتشريع الاعتداء عليهم بذنب أو بدون ذنب”، وقال: “كل يوم يطالعنا البعض بأخبار لا يصدقها العقل”، وسأل: “من المسؤول عن إطلاق هذه الأخبار؟”.

الحشيمي اعتبر أن “المعارضة وحدها هي مع قيام الدولة واستعادة هيبتها وبسط سيادتها على الأراضي اللبنانية ومنع السلاح المتفلت، أما القوى الأخرى فقد اعتادت على العيش مع الفوضى، وهذا واضح من بيناتهم ومواقفهم. وبتنا نعيش في بلد تحكمه شريعة الغاب”.

وفي ظل كل ذلك وما يشهده البلد، سوف تتجه الانظار اليوم الى المواقف التي ستصدر في تشييع باسكال سليمان، وتبقى الأهمية القصوى بمكان في تغليب لغة العقل وخيار التمسك بالدولة ومؤسساتها هي الأساس لتفويت الفرصة على من يريدها حرباً جديدة.

 

====


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى