إجتماعات دولية وأممية لميقاتي في السرايا اليوم.. والوزير المقاطع ونائب الحكي منشغلان بالمزايدات
وقد ركز رئيس الحكومة على اولوية معالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي على الجنوب مع ابلاغ سفراء الدول الغربية والمانحة بحاجة لبنان إلى 73 مليون دولار لإغاثة النازحين وتأمين حاجاتهم الضرورية حتى حزيران المقبل، داعياً للمرة الاولى ربما إلى إعلان الجنوب منطقة منكوبة زراعياً وتعليمياً.
في المقابل، تجد بعض “نواب المناسبات والحكي” على غرار النائب القواّتي بيار بو عاصي يلجأون مجددا الى المزيدات والعنتريات، حيث اعتبر بو عاصي ” أن الجنوب وكلّ لبنان منكوبين من قبل ” حزب الله “سياديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا؟”.
مصدر معني علّق بالقول: “حتما فان لبنان كله منكوب بهذا النوع من النواب الذين لا عمل لهم الا انتظار المسؤول الذي يعمل على الكوع، لاطلاق مواقف اقل ما بقال فيها إنها لا تراعي دقة المرحلة وتعتمد الشعبوية ليس الا”.
في المقابل، وفيما يواظب رئيس الحكومة على السعي لحل ملف النازحين السوريين في كل الاجتماعات التي يعقدها مع دول القرار وممثليها في لبنان، وفي الاجتماعات الحكومية، فان وزراء “التيار الوطني الحر” المقاطعون لجلسات مجلس الوزراء “بحجة الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية” والمشاركون في الاجتماعات الوزارية والمطالبون بادراج ملفات وزارتهم على جدول اعمال مجلس الوزراء لبتها في غيابهم، يواظبون على اسلوب المزايدة الفارغة لتسجيل المواقف الاعلامية ليس الا.
وخير مثال على هذا النهج ما قاله وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار من “أن هذا الخطر المحدق بكلّ اللبنانيين يحتّم على ميقاتي اتخاذ موقف تاريخي يكتبه على ورقة يذهب بها إلى بروكسل في 27 أيار المقبل كي ينصفه التاريخ، لا الاكتفاء بالتحاور فيما هو مستمرّ بالإصغاء للمجتمع الدولي”.
وقد تناسى الحجار انه الوزير المعني بالدرجة الاولى بهذا الملف ويعلم الجهد الذي يقوم به رئيس الحكومة مع المعنيين والتحذيرات التي يبلغها اليهم عن حجم تداعيات هذا الملف على المجتمع الاوروبي اذا لم يتعاون مع لبنان لحله، وقد بدأت طلائع هذه التداعيات بوصول مئات النازحين خلسة الى قبرص ومنها الى اوروبا على متن “مراكب الموت”.
وفي سياق المتابعات الحكومية، من المقرر ان يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم مع كل من المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محيي الدين، ونائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) ناتالي بوكلي، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران ريزا.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook