الفوعاني ممثلاً بري في تشييع الموسوي: إسرائيل لا تفهم إلا بلغة المقاومة
ومع وصول جثمان الشهيد إلى ساحة البلدة، بدأت مراسم التشييع بتقديم ثلة من الحركيين التحية العسكرية على وقع عزف الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية.
وألقى الفوعاني كلمة الرئيس بري، فقال: “للبقاع، مبتدأ المقاومة وخبرها، عندما كانت ولا تزال في مهدها، بذرة طيبة في الأرض الطيبة، حين دوى ذلك الإنفجار، ليكسر الصمت والخوف من الموت، في الخامس من تموز عام 1975. البقاع، الشاهد على الشهداء الأوائل، للبقاعيين الذين كانوا الأشد وضوحا والذين كتبوا بدمهم المضيء إعلان ولادة أفواج المقاومة اللبنانية امل. للبقاع الراعد، الذي يحمل ماءه في سرير الليطاني إلى عطش الجنوب الواعد، لنيسان مقاومون يقرأون الغيم عطرا في مرجعيون، يفتحون نوافذ الوطن لكرامة التراب، ويشرقون تحريرا كأنه شواطئ البنادق ومآذن التحرير والانتصار، للخيام والنبي شيت وكفركلا وهي تفتح الذاكرة مقاومة، للشهداء : السيد موسى عبد الكريم الموسوي، محمد علي وهبي ومحمد داود شيت، وهم يتلون نجيع الدم شهـادة، وترتقي في معراج الشوق وتقرأ على وجه التاريخ: هيهات منا الذلة، مضوا انتصارا، فجرهم ينبلج من الصدر، توسدوا الميثاق التحفوا بنادقهم، فيثمر نيسان دحرَ احتلال، بعد قسم آذار وعهد الله ان نحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب”.
وأضاف: “حركة أمل كانت وستبقى في أماكن تشمخ بنا حضورًا، أفواج مقاومة نحفظ حدود أرضنا، ودعاة حوار نرى انه سلام لبنان الداخلي، ونسعى في حركة أمل من أجل تكريس هذه المصطلحات في خدمة لبنان. من جهة أخرى، تؤكد الحركة أنها كما كانت مبتدأ المقاومة وخبرها في مواجهة العداونية الإسرائيلية منذ الطلقة الاولى في عين البنية ورب ثلاثين وشلعبون وبنت جبيل ها هي اليوم رأس حربة في المقاومة وهي أبدًا صدى لصوت موسى الصدر “إذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعًا”.
ورأى الفوعاني ان “ما يجري في غزة والضفة والجنوب اللبناني هو حرب على الحجر والبشر، ومشهد استهداف المستشفيات من قبل العدو الإسرائيلي في فلسطين والمجازر في لبنان يؤكد حقيقة ممارسات العدو الإجرامية، وبات خطره يهدد المنطقة بل العالم كله، فهذا عدو لا يقيم وزنا ولا يفهم إلا بلغة المقاومة والمقاومة فقط”.
وتطرق إلى الوضع الداخلي في لبنان، معتبرا أن “المطلوب ملاقاة الرئيس برّي في منتصف الطريق بالتزام الحوار كمخرج سليم لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن خارطة طريق من أهم بنودها مواصفات الرئيس العتيد، رئيس يستشعر الخطر الإسرائيلي والأخطار المحدقة بلبنان وأن يكون له حضور وقبول على المستوى العربي والدولي”.
وتوجه إلى “بعض الأصوات التي تعمل على توهين عمل المقاومة بل ومحاولة تحميل المقاومة الأخفاقات الداخلية، نقول لهؤلاء: المقاومة هي التي حصنت لبنان، والمقاومة هي التي أرغمت العدو على الخروج من لبنان، ونؤكد أن الذي لا يؤمن بمسألة العداء لإسرائيل لا يحق له الحديث عن دور المقاومة، ونحن في نفس الوقت نتمسك بالجيش والشعب والمقاومة، وهي أبجدية رسخها الإمام موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري حيث يقول:” ما يبعث على الأمل أن فلسطين ليست وحدها خاصة بعد أن حيد البعض أنفسهم عنها وعن الدم الفلسطيني الذي يراق فوق ربى فلسطين العربية ولبنان يدفع ثمناً باهظا لقاء وقوفه مع فلسطين وهذا قدرنا. سقوط الجغرافيا الفلسطينية العربية لا سمح الله لن يكون سقوطا لفلسطين فحسب إنما هو سقوط للأمن القومي العربي وسقوط للإنسانية جمعاء”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook