آخر الأخبارأخبار دولية

برنامج الأغذية العالمي يجدد التحذير من تفاقم كارثة الجوع في السودان ويعلن إدخال مساعدات إلى دارفور


حذر برنامج الأغذية العالمي مجددا من تفاقم كارثة الجوع في السودان، فيما أعلن الجمعة عن وصول أولى الشحنات من المواد الغذاية إلى إقليم دارفور عبر الحدود مع تشاد، لأول مرة منذ شباط/فبراير الماضي. وتشهد المنطقة كارثة إنسانية في خضم النزاع الذي اندلع في نيسان/أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان.

نشرت في:

3 دقائق

للمرة الأولى منذ أشهر، وصلت بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور غرب السودان عبر الحدود مع تشاد، وفق ما أعلن برنامج الأغذية العالمي، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.

   وأفاد البرنامج التابع للأمم المتحدة أنه وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية الشهر الماضي قافلتا مساعدات كانتا محملتين مواد غذائية يستفيد منها نحو 250 ألف شخص يواجهون الجوع الحاد.

   وخلال مؤتمر صحافي بجنيف، قالت المتحدثة باسم البرنامج في السودان ليني كنزلي الجمعة، عبر الفيديو من نيروبي، إن توزيع المواد الغذائية يجري الآن في ولايتي غرب ووسط دارفور.

   وتعتبر هذه الشحنات الأولى التي تدخل عبر الحدود منذ أن منعت السلطات الموالية للجيش دخولها من ناحية الحدود مع تشاد في شباط/فبراير الماضي.

   وأفادت كنزلي خلال المؤتمر “هناك قلق جسيم من أن عدم حصول شعب السودان على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة .. سيؤدي الى تفاقم كارثة الجوع في البلاد”.

اقرأ أيضافي واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية…شبح المجاعة يهدد السودان

   وأضافت “إن التوقف الموقت لممر المساعدات الممتد من تشاد، فضلاً عن القتال المستمر وعمليات الاستيضاحات (الأمنية) المطولة لدخول شحنات المساعدات والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان”. 

   ويذكر أن الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص حتى الآن.

   وأدى النزاع إلى كارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

   “موسم أعجف” 

   وصرحت كنزلي إنه “مع بدء موسم العجاف في غضون بضعة أسابيع، سوف يتزايد الجوع في السودان، وأكثر مخاوفنا هو أننا سنشهد مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح البلاد”، مشيرة إلى صعوبة الوضع في إقليم دارفور على وجه الخصوص. 

   وأوضحت أن محصول الحبوب في دارفور كان أقل بنسبة 78 في المئة عن متوسط السنوات الخمس الماضية، في حين وصل الجوع في ولاية غرب دارفور إلى مستويات مثيرة للقلق.

   وأشارت أن الطريق من تشاد “حيوي إذا كان لدى المجتمع الإنساني فرصة لمنع المجاعة على نطاق واسع” في غرب دارفور.

   وفي السياق نفسه وصلت قافلة مساعدات منفصلة إلى ولاية شمال دارفور قادمة من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في أواخر آذار/مارس، وقال البرنامج الأممي إن هذه المساعدات هي أولى الشحنات التي يتم نقلها عبر خطوط وجبهات القتال منذ ستة أشهر.

   وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في المؤتمر الصحافي إن الاحتياجات الإنسانية في السودان بلغت مستويات قياسية. وتابعت “إنها كارثة صحية مستمرة”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى