آخر الأخبارأخبار محلية

تفاصيل عن نصرالله.. إليكم ما قيلَ داخل إسرائيل!

نشرَت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً توقفت فيه عند الخطاب الأخير لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله يوم الأربعاء الماضي، والذي قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خسر الحرب ضد غزة حتى لو ذهب إلى رفح.


ونقل التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” عن البروفيسور أميتسيا بارام، الخبيرة البارزة في شؤون الشرق الأوسط قولها إنّ “خطاب نصرالله يستهدف بشكل رئيسي الجمهور اللبناني وخصوصاً الطائفة الشيعية”، وأضافت: “يجب الإنتباه إلى تلميحات نصرالله عندما يتحدث عن الحرب ضد غزة .. هو يعني في مصطلحاته أنه إذا أرادت إسرائيل وقف إطلاق النار مع حزب الله، فيجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة”. 


وزعمت بارام أنّ نصرالله حاول أن يُظهر للشيعة في لبنان أنه لا يتجاهلهم وأنهُ يُقدر الثمن الذي يدفعونه، كما أكد أنهم ملزمون بمساعدة الفلسطينيين، وأضافت: “يبدو أنّ بعض الشيعة سيتقبلون كلام نصرالله فيما البعض الآخر سيُعارضه. لفهم خطاب نصرالله، عليك أن تفهم خلفية الوضع في لبنان خلال الآونة الأخيرة.. هناك ادعاءات كثيرة في لبنان ضد نصرالله تقول إنه يتسبب في أضرار جسيمة للبلاد من دون أي داعٍ وأنه لا يحمي مصالح لبنان، بل يفكر قبل كل شيء في مصالح الفلسطينيين. في المقابل، فإن الحزب يحاول تهدئة معنويات الجمهور اللبناني والقول إنه يمنع إسرائيل من كسب الحرب. الأغلبية اللبنانية ليست معنية بالمعركة، فهي تشعر أن نصرالله لا يحمي لبنان، وأن الحرب في غزة ليست من مسؤوليتها”. 


وتابعت: “هناك شيعة يشعرون أيضاً أنّ الحرب مع الفلسطينيين لا علاقة لهم بها، وهم غير مستعدين لدفع الثمن. ورغم أن الشيعة الذين يعارضون الحرب قليلون الآن، إلا أنه كلما اشتدت الحرب وزاد الخطر الحقيقي عليهم، كلما زاد عدد المعارضين لنصرالله والحرب مع إسرائيل”.


وأكملت: “إن نصرالله يحاول منح المعارضين نوعاً من الأوكسجين عبر القول لجمهوره إن إسرائيل تتفكك وتتصدع وسط أزمة عدد يعيشها الجيش الإسرائيلي، بينما يلمح إلى مغادرة مدنيين لإسرائيل خلال الحرب”. 


وأردفت: “بالنسبة لنصرالله، فإنّ التصريح بأن الإسرائيليين يغادرون البلاد هو دافع قوي للغاية،فهو يريد أن يظهر أن إسرائيل منهكة وبالتالي تسليط الضوء على إنجازات حزب الله. وعلى أية حال فإن الشيعة يشكلون حوالى 40% فقط من مجموع سكان لبنان، وبقية السكان غير الشيعة لا يؤيدون الحرب مع إسرائيل. وعلى الرغم من عدم دعمهم للحرب، إلا أنهم لا يملكون أي وسيلة لاحتواء النار وفرض وقف إطلاق النار على حزب الله”.


كذلك، أشارت بارام إلى أن نصرالله اعترف للمرة الأولى بأنّ حزب الله والمدنيين في لبنان يعانون من نتائج الحرب، وقالت: “في كل الأحوال، فإنّ سياسة نصرالله تظل كما كانت منذ اليوم الثاني للمعركة، فهو ملتزم بمواصلة حرب محدودة ضد إسرائيل ما دامت المواجهة مستمرة في غزة مستمرة. هو يعترف بأن اللبنانيين يدفعون الثمن – لكنه يحرص على الإشارة إلى أن الإسرائيليين يدفعون أيضاً ثمناً باهظاً من أجل طمأنة الشعب اللبناني والشيعة بأن معاناتهم ستؤتي ثمارها في النهاية عندما تخسر إسرائيل الحرب”.


وختمت: “إن نصرالله يريد أن يمنح جمهوره الشعور بأنه على الرغم من الثمن الباهظ للنزوح من جنوب لبنان، إلا أنّ هناك إنجازات جدية تم تحقيقها في الحرب ضد إسرائيل”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى