تقاطع مسيحي على الخيار الثالث ولكن ليس على الاسم
لا تحمل الحركة السياسية اليوم أي تطور جديد على الصعيد الرئاسي، على ما تقول مصادر ديبلوماسية مطلعة، كاشفة أن الاستحقاق دخل دائرة الحديث المتكرر عن مرونة يبديها الرئيس بري في مسألة التمسك بمرشح الثنائي سليمان فرنجية، ولكن التقديرات أنها ليست حقيقية أو واقعية، بل لإلقاء مسؤولية التعطيل والتأخير على الفريق
المسيحي، خصوصاً أن الاجواء الآتية من حارة حريك لا تشي بأن “حزب الله” سيقبل برئيس لا يطمئن إليه اطمئناناً كاملاً وسط المواجهة الشرسة التي يخوضها على كل الجبهات السياسية والعسكرية.
في المقابل، لا تبدو المرونة المسيحية كافية لتحقيق تقدم على صعيد التوافق على مرشح ثالث، خصوصاً في ظل الخلافات الحادة على الأسماء المطروحة حيث لا يحظى أي مرشح بقواسم مشتركة تجمع عليه. فالقوات اللبنانية ومعها جزء كبير من المعارضة المسيحية تسير بالعماد عون مرشحاً ثالثاً فيما يرفض التيار الوطني الحر السير بهذا الخيار، وهو رمى اسم العميد خوري كما اسم اللواء الياس البيسري لمواجهة ترشيح عون والعكس صحيح، إذ لم تظهر القوات مرونة حيال ترشيح خوري. وهذا يشير بوضوح إلى أن الصف المسيحي لم يتوحّد بعد ولايزال أسير الرهانات والحسابات الخاصة بكل فريق منه. ذلك أن التقاطع المسيحي بين القوات وباسيل وأطراف أخرى يمكن أن يحصل على القبول بالخيار الثالث، لكنه مستبعد أن يصل إلى توافق على الاسم. وتعوّل أوساط مسيحية على أن يكون لبكركي دور في قيادة محور مسيحي جامع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook