الوكالة الوطنية للإعلام – اختتام اسبوع فلسطين في الجامعة الاميركية بعد سلسلة فعاليات هدفت إلى التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين ودعمهم
وطنية – اختتم “أسبوع فلسطين في الجامعة الأميركية في بيروت” الذي نظمه برنامج التعليم العام، و”مركز فلسطين لدراسات الأرض”، والنادي الثقافي الفلسطيني، وكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت.
وأشارت الجامعة في بيان، الى أن الاسبوع “تضمن أكثر من سبعين فعالية ونشاطاً من تنظيم مئات الأفراد والهيئات الجماعية في حرم الجامعة وفي مركزها الطبي، بما في ذلك الدوائر والمراكز والمكاتب والأندية والجمعيات الطلابية. كما أن ثراء البرنامج وتنوّعه وّفرا العديد من وجهات النظر حول النضال الفلسطيني من أجل التحرير، والإبادة الجماعية المستمرّة ضد الفلسطينيين، والآثار الأوسع نطاقاً على شبكات التضامن العالمية”.
ولفت البيان الى أن “الفعاليات البارزة لأُسبوع فلسطين شملت محاضرة هجينة (أونلاين وحضورية) بعنوان “حرية الصحافة في زمن الإبادة الجماعية”، من تنظيم مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية في الجامعة. وأدارت سارة مراد المحاضرة حيث ناقش الصحافيون ندى عبد الصمد وإيلي براخيا وشذى حنايشة ونور سليمان التحديات التي يواجهها الصحافيون الذين يغطّون نضالات الفلسطينيين والجنوبيين اللبنانيين”.
وذكر أنه “كان من أبرز الأحداث الأخرى في أسبوع فلسطين تسجيل البودكاست المباشر مع أحمد البيقاوي الذي أجرى مقابلة مع الدكتور غسان أبو ستة، والذي نظمته كلية الآداب والعلوم، ومشروع “مقاربات نقدية للتنمية”، والبرنامج الحواري ” تقارب بودكاست”، والنادي الثقافي الفلسطيني حيث عرض الدكتور أبو ستة آراء حول مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك تطوره الشخصي فيما يتعلق بالتزامه تجاه فلسطين والوضع الحالي لقطاع العناية الصحية في غزة.
محاضرة “القانون الدولي وآفاق العدالة في فلسطين”، والتي نظمها معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، وفّرت فحصاً نقدياً للسبل القانونية الدولية المتاحة للفلسطينيين. بينما قدمت محاضرة “احتلال المياه” نظرة متعمقة من زاوية تاريخية وعلمية إلى القضية الصعبة المتمثلة بالحصول على المياه في غزة والضفة الغربية.
واشتمل أسبوع فلسطين جلسة عبر الإنترنت مع الصحافية الفلسطينية الشهيرة بلستيا العقاد، التي رَوَت تجاربها في تغطية الإبادة الجماعية في غزة، وقدمت رؤية فريدة حول الحقائق على الأرض التي يواجهها الصحافيون في منطقة النزاع هذه”.
بشور
وقالت الأستاذة المشاركة في دائرة الفلسفة مديرة التعليم العام في الجامعة الأميركية في بيروت بانا بشور: “في وقت الاستقطاب الشديد، عالمياً ومحلياً، أصبح دورنا كجامعات وكمراكز للمناقشات النقدية ضرورياً أكثر من أي وقت مضى. ودور التعليم الليبرالي هو مساعدة المرء على الانخراط، عبر مجموعة متنوعة من المقاربات المنهجية المختلفة، في القضايا ذات الأهمية الكبيرة للمجتمع الذي يعيش فيه وخاصة مع المظالم الفادحة مثل تلك التي نراها تُرتكب ضد الفلسطينيين.”
مناقشات
وأشار البيان الى أنه “من خلال المحاضرات والحفلات الموسيقية ومعارض الصور وعروض الأفلام وورشات العمل الكتابية وغيرها، أشرك أسبوع فلسطين أُسرة الجامعة الأميركية في بيروت في مناقشات عميقة ودقيقة حول المقاومة، ودور وسائل الإعلام، والضغط الدولي، وأهمية وتأثير التعاطف والمبادرة في جهود التضامن”.
ولفت الى أن “إلهام خوري مقدسي من جامعة نورث إيسترن قدمت تحليلاً تاريخياً مفصّلاً لتطوّر دولة إسرائيل. فيما قدّمت فرقة الكمنجاتي وفرقة بيت أطفال الصمود المؤلفة من موسيقيين من المخيمات الفلسطينية في لبنان عروضاً أسرت الحضور في قاعة أسمبلي هول في الجامعة الأميركية في بيروت. ووصفت الطالبتان يمنى حميدي وشذى حنايشة، الحاصلتان على منحة شيرين أبو عاقلة التذكارية، الحياة في الضفة الغربية، من خلال سرد القصص والتصوير الفوتوغرافي.
ونظم طلاب الفلسفة جلسة مع أساتذتهم للمشاركة في مناقشات نقدية، وتشريح الحجج الصهيونية التقليدية للكشف عن المغالطات والتحيزات المنطقية، مما عكس التزام الأسبوع بالتحليل الأكاديمي الدقيق. أما مبادرة وحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة بزراعة شجرة زيتون لكل طفل فقد حياته في غزة فجاءت بمثابة تكريم عتيد للأرواح الفتيّة التي أُزهقت”.
وذكر البيان أنه “خلال أسبوع فلسطين، استضاف المركز الطبي وكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت أكثر من عشرين من الأنشطة الفاعلة التي تمحورت حول الصحة وغزة. وغطّت مواضيعها مجموعة من التحديات الصحية التي ظهرت في غزة بعد هدم إسرائيل للقطاع الصحي تاركة فقط ثلاث مستشفيات تعمل جزئياً، مع مقتل أكثر من ثلاثمئة من المهنيين الصحّيين واعتقال الكثيرين. ومن العناية بالجرحى المصابين بالصدمة، إلى إدارة حالات الأمراض المزمنة وسط الصراع، إلى الجلسات التي أبرزت بطولات الفرق الطبية في غزة، كانت فلسطين تحت المجهر خلال اسبوعها في الجامعة الأميركية في بيروت.وقد جسّدت هذه الفعاليات تفاني الأُسرة الطبية في الجامعة الأميركية في بيروت في فهم ودعم مواجهة تحديات العناية الصحية الفلسطينية.
كما تضمّن برنامج أسبوع فلسطين مناقشات حول التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في غزة، والتي يصفها البعض بأنها “قتل مدرسي”. كذلك تمّ استكشاف التعبير الإبداعي من خلال ورش عمل حول الكتابة، فضلا عن إنشاء مجلات ودفاتر قصاصات.
كما تميز الاحتفال باليوم العالمي للمرأة خلال أسبوع فسطين بجلسة مختصّة ضمّت متحدثة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في غزة، إلى جانب مناقشة معمقة حول العناية الصحية بالمرأة في غزة والضفة الغربية. وقد سلّط ذلك الضوء على القضايا الحرجة التي تواجه المرأة في هذه المناطق، والتي تفاقمت بشكل خاص بسبب أحداث الأشهر الخمسة الماضية.
ومع تتابع أنشطة الأسبوع، سلطت حملات جمع التبرعات لصندوق غسان أبو ستة للأطفال الضوء على جهود الدعم المجتمعي. وشمل ذلك عرض فيلم “ذي غزّة فيكسر” إلى جانب مناقشة مع المخرج وحفل موسيقي لجوقة الفيحاء التي اختتمت الأسبوع بنجاح مع زهرة المدائن لفيروز. وقدّم الصحافيون اللبنانيون تأملات ثاقبة حول التحديات التي يواجهونها عند الإبلاغ عن الإبادة الجماعية في غزة والصراع في جنوب لبنان، وسط مناخ سياسي محلي شديد الاستقطاب.
بالإضافة إلى ذلك، عزّز أسبوع فلسطين الحوار المتعدّد التخصصات من خلال التعاون مع المؤتمر الدولي “حوارات المدينة” في نسخته العشرين، والذي ضمّ أربع حلقات نقاش بحثت قضايا التخطيط الحضري في فلسطين.
كما استضاف أسبوع فلسطين أمسية مفتوحة بعنوان “من بيروت إلى فلسطين”، حيث اجتمع أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب والموظفون في مساحة مشتركة للتعبير عن أفكارها ومشاعرها، مما عزز تأثير الأسبوع كمنتدى قوي للحوار والتعاطف والتضامن مع القضية الفلسطينية”.
وأوضح البيان أن “أسبوع فلسطين لم يتناول القضايا الحرجة التي تواجه الفلسطينيين فحسب، بل جسّد أيضا جوهر التزام الجامعة الأميركية في بيروت بتعزيز المناقشات النقدية والتعامل مع المظالم الجذرية من وجهات نظر متعدّدة المناهج”.
=========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook