آخر الأخبارأخبار محلية

تصعيد رمضان بدأ.. اشتباكات في الضفة و100 صاروخ على الجولان

بدأت مؤشرات التصعيد الذي لوّح به محور المقاومة خلال شهر رمضان في حال عدم الوصول الى تسوية لوقف اطلاق نار في غزة، تظهر بشكل علني، اذ بات تحرك الضفة الغربية أكثر نشاطاً من الناحية النوعية وكذلك الامر تكثفت ضربات المقاومة العراقية التي باتت تستهدف بغالبيتها مناطق حيوية داخل فلسطين المحتلة محيّدةً القواعد العسكرية الاميركية، يضاف الى ذلك التصعيد المحدود من جنوب لبنان.

صباح امس، ورداً على غارة بعلبك، أطلق “حزب الله” مئة صاروخ على الجولان المحتل واستهدف معسكرات تدريب للجيش الاسرائيلي، وان كان هذا الحدث هو في إطار الردّ وليس الفعل، فإنه، مقارنة بالردود السابقة، كان اقسى وشكل نقلة نوعية،وتقصد الحزب استهداف الجولان اي فتح جبهة جديدة بشكل فاعل اذ اطلق 100 صاروخ على دفعتين وهذا يعني ان الرسالة التي يُراد إيصالها مرتبطة بقدرة الحزب على فتح جبهة الجولان وعدم الاكتفاء بحنوب لبنان حتى لو لم تنخرط سوريا في الحرب.

التصعيد الرمضاني قد لا يكون الحلّ الانسب للوصول الى حالة من الضغط على الحكومة الاسرائيلية، اذ ان تل ابيب تنتظر التصعيد لتواجهه بتصعيد اضافي وهذا هو هدف نتنياهو شبه المعلن، لكن التلويح بالفوضى الكبرى في المنطقة سيشكل عامل ضغط على الولايات المتحدة الاميركية الراغبة بخفض التوتر في المنطقة والذهاب الى مستوى مختلف من الحرب لا يهدد الامن الاقليمي، ومن هنا سعيها الى الهدنة في غزة والى ايجاد حل دائم في لبنان.

ابتزاز الولايات المتحدة الاميركية واللعب على حافة الهاوية سيكون الوجهة الحقيقية في المرحلة المقبلة، وتحديداً في شهر رمضان، خصوصا أن اليمنيين باتوا يهددون بتصعيد استثنائي وهذا ما أعلنوه هم وأعلنه المتحدث العسكري لكتائب القسام ابو عبيدة على لسانهم، اي ان التهديد بإغلاق البحر الاحمر او تصعيد الاشتباكات البحرية فيه سيكون احد عوامل الضغط الاساسية على اعتبار أن قدرة الردع التي حاولت واشنطن فرضها فشلت في منع اليمنيين من الاستمرار في عملياتهم.

لكن امام هذا المشهد، فشل الرهان على الشارع العربي في رمضان، اذ مرّت الليلة الاولى من دون تحركات شعبية تذكر في العواصم المؤثرة مثل مصر والاردن وغيرها، وهذا يسلب من حماس وحلفائها ورقة اساسية كان هناك رهان حقيقي عليها لتكون عامل ضغط على الحكومات القريبة والمتحالفة مع الولايات المتحدة الاميركية، لذلك سيكون التركيز على الضغط العسكري ورفع مستوى الضربات لتعزيز وضع حماس ومنع اسرائيل من التفرغ عسكريا لمعركة رفح.

وتبقى الاسئلة المحورية بانتطار وقائع الايام المقبلة: هل ينجح تصعيد رمضان في فرض وقف لاطلاق النار قبل نهاية الشهر؟ ام انه سيعطي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حجة لتوسيع عدوانه بإتجاه لبنان على سبيل المثال؟ وما هو الموقف الاميركي الفعلي من أي تسخين اضافي لجبهات المنطقة؟ هل سيكون الانخراط في المعركة او الضغط بشكل عملي كامل على تل ابيب للوصول الى اتفاق نهائي في غزة يوقف اطلاق النار ويفتح الباب امام التسويات الشاملة في المنطقة؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى