لقاء مصارحة بين بري والاعتدال اليوم
من المقرر أن تزور “كتلة الاعتدال الوطني” رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم لاطلاعه على حصيلة جولتها على الكتل النيابية في شأن مبادرتها الرئاسية.
واكد رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً ل “الجمهورية”، انّ “المسار الطبيعي لحلّ الأزمة الرئاسية، هو الجلوس على طاولة حوار او نقاش او تشاور، او تحت اي عنوان، أقلّه ليوم واحد ولمدة اسبوع على الأكثر، لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، هذا هو المعبر الإلزامي الذي ينبغي على كل المكونات سلوكه بعيداً من المزايدات والمناكفات، ويلي ذلك نزولنا الى المجلس النيابي في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس”. والرئيس بري، الذي رحّب بحراك “اللجنة الخماسية”، وتوافق مع سفراء دولها الخمس على أولويّة الحوار للتوافق على رئيس، ما زال يراهن على اختراق ما تحقّقه هذه اللجنة، وفي جانب آخر، تمنّى لو أنّ الاطراف السياسية تجاوبت فعلاً مع حراك نواب “كتلة الاعتدال”، وهو حراك مشكور، حرصوا من خلاله على محاولة تحقيق الهدف الذي نسعى اليه بالتأسيس لتوافق على انتخاب رئيس للجمهوريّة. واشار بري الى أنّه سيلتقي اليوم السبت، بنواب الاعتدال، مؤكّداً انّ الجهد ينبغي ألّا يتوقف حتى تحقيق الغاية التي ننشدها، ونُخرج رئاسة الجمهورية من حلقة التعطيل، ولا مفرّ في نهاية المطاف من التوافق على رئيس، وخصوصاً اننا في ظرف تحتّم علينا تحدّياته الشروع فوراً في تحصين داخلنا بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية.
وبحسب” نداء الوطن” فقد تراجع منسوب الرهان على حل نيابي يُخرج الاستحقاق الرئاسي من عنق زجاجة التعطيل. وآخر الشواهد ما يرافق مسعى تكتل «الاعتدال» النيابي. فبعدما انطلق هذا المسعى بقوة من عين التينة خلال الأسبوعين الماضيين، يعود اليوم الى مقر الرئاسة الثانية وهو منهك من اعتراض الثنائي الشيعي عليه.
ونقلت عن أوساط نيابية مواكبة، أنّ العطب الذي أصاب مبادرة «الاعتدال» جاء نتيجة «سوء تفاهم» بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين «حزب الله». وأوضحت أنّ بري لم يقرأ جيداً الإشارات التي التقطها من «الحزب» في شأن الاستحقاق، ما جعله يعتقد أنّ هناك «ضوءاً أخضر» من الضاحية للسير قدماً نحو إجراء الانتخابات الرئاسية، لكن سرعان ما تبيّن أنّ «حزب الله» ليس جاهزاً بعد لإتمام هذه الانتخابات. وهذا ما يفسر سرعة تحرك عين التينة الى فرملة تأييدها «الاعتدال».
وذكرت معلومات أمس أنّ الرئيس بري عندما يلتقي وفد «الاعتدال» اليوم، سيدلي بملاحظات على مبادرة التكتل، خصوصاً ما يتعلق بـ»الدعوة إلى التشاور من دون رئيس المجلس، وكذلك الدعوة إلى جلسات مفتوحة بعد الحوار».
وفي المقابل، سيبدي الوفد النيابي رأيه عارضاً حصيلة اتصالاته. ورجّحت المعلومات أنّ الوفد سيقول لبري إنّ اتصاله بـ»الحزب» كان بتشجيع من بري نفسه، ولكن «الحزب» لم يكن في وضع ملاقاة المبادرة.
وكتبت” اللواء”: يلتقي اليوم الرئيس نبيه بري مع وفد تكتل «الإعتدال الوطني؛ الذي بعث حرارة من نوع ما في الملف المتعلق بالتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وحسب ما رآه السفير المصري علاء موسى، عضو لجنة السفراء الخماسية، والذي التقى النائب جبران باسيل، فان تركيبة لبنان قائمة على التوافق، لذا لا يمكن ان يؤتى برئيس يكسر فريقا من الفرقاء الآخرين، معتبرا ان التوافق امر لا بد منه والخماسية لا تدعم مرشحا على حساب مرشح آخر.
وأكّدت مصادر كتلة الاعتدال ل” البناء” أنّ «لا صحّة للكلام عن جوّ سلبيّ سيطر على لقاءاتنا مع «حزب الله»، بل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب محمد رعد أكد أنّ الحزب سيدرس المبادرة».
وكتب مجد بو مجاهد في” النهار”:كان النائب المستقلّ غسان سكاف اتخذ على عاتقه أيضاً محاولة البحث عن مبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، ولا يزال يعتقد أن الاقتراحات التي يمكن لها أن تحقّق الهدف لا بدّ أن تكون بمثابة طروحات موجّهة بعيداً عن انعقاد مشاورات من دون ضابط إيقاع أو قواعد معنية. وينتقد غسان سكاف مقترح “الاعتدال”، في اعتبار أنّه يفتقد من يضبط المشاورات والقواعد التي يمكن البناء عليها. ولا بدّ في اعتقاده من آلية محددة لتسمية بعد المرشحين على أن تنطلق من بعض القواعد من دون التنازل بالضرورة بداية عن المرشحين. وبحسب منطلقاته، “لا رئيس للأكثرية المسيحية وحدها ولا رئيس من دونها. ولا رئيس لـ”الثنائي الشيعي” فقط ولا رئيس من دون “الثنائي الشيعي”. والقواعد نفسها، بالنسبة للمشاركة الدرزية والسنية و”اللجنة الخماسية” أيضاً”.
في الاستنتاج الذي يعبّر عنه سكاف لـ”النهار”، “لا قواعد محدّدة لمبادرة “الاعتدال” ولا يمكن أن تكمل لأنها فضفاضة، وكانت لتنجح بعد شهر من الشغور الرئاسي أو قبل حصوله، لكن لا يمكن الدخول في اقتراحات كهذه بعد سنة ونصف سنة من الشغور”. وعن أجواء محور “الممانعة” التي لاحظها سكاف، يقول إن “ذلك المحور يمكن أن يقبل باقتراحات مضبوطة مع قواعد معينة. ولا يريد محور “الممانعة” الاستغناء عن سليمان فرنجية إلا أن الوصول لإسم مدعوم من أكثرية الثلثين يمكن أن يسهم في انسحاب الجميع من السباق الرئاسي. نسعى للوصول إلى “مرشح ثالث” ولا يعارض “حزب الله” الطرح تماماً ويمكن أن يوافق عليه لكن ليس بهذه السهولة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook