صحة

قتلت 5 أشخاص.. حمى الببغاء المميتة تتفشى بأوروبا فما هي وكيف تنتقل إلى البشر؟!

حتى الآن، توفي ما لا يقل عن خمسة أشخاص في جميع أنحاء أوروبا هذا العام، في ظهور ملحوظ لمرض الببغائية، المعروف بـ”حمى الببغاء”. والثلاثاء، تحدثت “منظمة الصحة العالمية” عن “تفش مميت لمرض الببغائية، أثر على أشخاص يعيشون في العديد من الدول الأوروبية”، مؤكدة أنها ستواصل مراقبة “تفشي المرض”.

 

ما هي “حمى الببغاء”؟
“حمى الببغاء” هو الاسم الشائع لمرض خطير شائع في مجموعة متنوعة من الطيور، وليس فقط الببغاوات، وفق “مجموعة الطوارئ البيطرية”.

و”حمى الببغاء” عدوى بكتيرية في الجهاز التنفسي، وتنجم عن بكتيريا من عائلة “الكلاميديا” (Chlamydophila psittaci) والموجودة في مجموعة متنوعة من الطيور والدواجن البرية والحيوانات الأليفة. و”الكلاميديا” عبارة عن بكتيريا تعيش داخل خلايا المضيف، ولها عدة سلالات، بالإضافة إلى دورة حياة معقدة داخل وخارج المضيف، مما قد يجعل العلاج والاستئصال أمرا صعبا.

ولا تبدو الطيور المصابة بالمرض “مريضة دائما”، ولكنها تطرح البكتيريا عندما تتنفس أو تتبرز.

6 أعراض شائعة لإصابة الطائر بـ”حمى الببغاء”

 هناك 6 أعراض شائعة لإصابة الطائر بالمرض، وتعتبر الفضلات الرطبة “المشابهة للإسهال عند الثدييات” من الأعراض الشائعة المرتبطة بحمى الببغاء في جميع المراحل، حسبما تشير “مجموعة الطوارئ البيطرية”.

وقد تواجه الطيور المصابة بـ”حمى الببغاء” صعوبة في التنفس. وإذا تسببت “حمى الببغاء” في تلف كبد الطائر، فقد يكون لون اليورات والبراز أخضر ليموني أو أصفر اللون.

إذا كان الطائر يعاني من الحمى بسبب هذا المرض، فقد يعاني من الارتعاش والارتجاف.

وعادة ما تعاني الطيور المصابة من “فقدان الشهية وفقدان الوزن”، فمن غير المرجح أن يرغب الطائر المريض في تناول الطعام. 

وهناك عرض آخر يمكن أن يرتبط بحمى الببغاء وهو الإفرازات العينية الأنفية، وهذا العرض شائع إلى حد ما مع المرض، لذلك من المحتمل أن يحدث للطائر إذا كان يعاني من “حمى الببغاء”.

كيف تنتقل إلى “البشر”؟
ينتقل المرض من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة أو استنشاق جزيئات من ريشها أو برازها المجفف. ويصاب البشر عادة بـ”حمى الببغاء”، عن طريق استنشاق الغبار الناتج عن إفرازات الطيور المصابة، وفقا لـ”المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها”.

يمكن أن يصاب الأشخاص أيضا بالمرض إذا عضهم طائر أو من خلال ملامسة منقار الطائر لفم الإنسان، ولكن لا ينتشر المرض عن “طريق أكل الحيوانات المصابة”. وعادة ما يكون أصحاب الحيوانات الأليفة وعمال الدواجن والبستانيين والأطباء البيطريين أكثر عرضة للإصابة بـ”حمى الببغاء” من معظم الناس.

ما الأعراض لدى البشر؟
يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الببغاء من مرض خفيف يبدأ بعد خمسة إلى 14 يوما من التعرض لطائر مريض ويمكن أن يشمل الصداع وألم العضلات والسعال الجاف والحمى والقشعريرة.

وعادة ما تكون الأعراض خفيفة وتشمل الحمى والأوجاع والسعال، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يتطور المرض إلى “التهاب رئوي”.

يمكن للمضادات الحيوية علاج المرض، ونادرا ما تكون “قاتلة للإنسان”. و”التتراسيكلين والدوكسيسيكلين” هما مضادان حيويان فعالان ضد المرض، ويمكن علاج الأطفال الصغار جدا باستخدام “أزيثروميسين”، وفق موقع “هيلث لاين”.

وبعد التشخيص، يستمر العلاج بالمضادات الحيوية عادة لمدة 10 إلى 14 يوما بعد زوال الحمى.

ومعظم الأشخاص الذين يعالجون من حمى الببغاء يتعافون تماما، وقد يكون التعافي بطيئا لدى الأشخاص الأكبر سنا أو الصغار جدا أو الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى. 

وإذا ترك المرض دون علاج، يمكن أن يتطور إلى التهاب رئوي حاد والتهاب في القلب والتهاب الكبد أو حتى تورم الدماغ، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، و”نادرا”، ما تسبب حمى الببغاء الوفاة لدى البشر الذين تلقوا العلاج المناسب. (الحرة)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى