مبادرة كتلة الإعتدال محور تشاور مع برّي والخُماسية تتبنّاها
لم تتلاشَ المبادرة الرئاسية لتكتل «الاعتدال» النيابية. وبدا التكتل غداة إعلان «حزب الله» تمسّكه بخياره الرئاسي، أنه يمضي قدماً في مسعاه التشاوري للتوصل الى خيار رئاسي غير ما يريد «الحزب» فرضه. وبعد زيارة وفد التكتل أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أعلن النائب وليد البعريني أنّ التكتل سيلتقي بعد غد السبت رئيس مجلس النواب نبيه بري «لنتشاور معه في النتائج التي توصّلنا اليها»، وقال: «ما نقوم به هو لوضع النقاط على الحروف». وبحسب معلومات لـ»نداء الوطن»، أنّ أوساط التكتل ترى أنّ إعلان نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم التمسك بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، هو من باب «رفع السقوف لتحسين الشروط». وكشفت عن أنّ «اللجنة الخماسية» في صدد إصدار بيان تتبنى فيه مبادرة «الاعتدال».
وكتبت” النهار”: تبيّن تكرارا ان نواب قوى المعارضة المسيحية الذين التقوا الموفد الأميركي في مجلس النواب ابلغوه موقفا حاسما ومتشددا من ضرورة حصر الحل في الجنوب بالقرار 1701 فقط . وكشف نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لـ”النهار” إنّ “نواب المعارضة أعربوا للموفد الأميركي عن تأييدهم تطبيق القرار الدولي 1701 من دون تجزئة باعتباره قراراً صادراً عن الأمم المتحدة بعيداً عن الطروحات المحصورة أو المحدودة”. ولفت الى ان “نواب المعارضة اكدوا انهم لا يوافقون على تقسيم مضامين القرار 1701 كمسألة أساسيّة، على أن تأخذ الحكومة اللبنانية قراراً واضحاً في وجود الجيش اللبناني حصراً على مساحة المنطقة الحدودية. وأوصى نواب المعارضة بأهمية أن يتحدّث المستشار الأميركي إلى تل أبيب بهدف التوصّل للالتزام الكليّ من الجانب الاسرائيلي أيضاً تنفيذاً للقرار 1701”.
اما عن استحقاق رئاسة الجمهورية، فاوضح عدوان “أننا لن نقبل أن يتأثّر الاستحقاق بالحرب المندلعة في قطاع غزّة أو بأي تفصيل آخر، فيما لا بدّ أن يحصل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الداخل اللبناني وأن يتبلور انتخابه من النواب اللبنانيين الذين يعملون من أجل مصلحة البلد في اعتباره استحقاقاً داخليّاً. في حال كان الخارج يسعى للمساعدة في موضوع الانتخابات الرئاسية، لا بدّ أن يساند في منع التدخلات غير اللبنانية في الاستحقاق”.
وكتبت” اللواء”: اشارت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن تكتل الاعتدال الوطني يحاذر الحديث عن فشل مسعاه الرئاسي حتى وإن عكست المعطيات المتعلقة بلقاء التكتل مع كتلة الوفاء للمقاومة مناخا غير مسهل لمسعاه، وقالت إن نواب التكتل ذهبوا إلى القول أنه ينتظر جواب حزب الله مع العلم انه كان في امكانه الإشارة إلى رأيه من هذا المسعى من دون تأخير، معتبرة أن لقاء تكتل الاعتدال مع الرئيس بري مجددا من شأنه تحديد البوصلة.
وفهم من المصادر أن زيارة موفد اللجنة الخماسية ليست من شأنها نسف المسعى المحلي، وأكدت أنه مع مرور الوقت بدأ زخم المبادرة يخف حتى وإن قامت محاولات لأحيائه، معربة عن اعتقادها أن الأيام المقبلة تعطي الجواب، علما أنه يكون البلد قد دخل في فترة شهر رمضان المبارك.
وكان عضو “تكتل الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني قال في تصريح بعد الاجتماع مع رئيس الحكومة :” المبادرة مستمرة ولا يأس مع العمل والحياة، ونحن سنكمل عملنا والراي العام هو من سيحكم على ما نقوم به واذا حصلت عرقلة لمبادرتنا سيظهر من هو المعرقل، وحتى الان الابواب لا تزال مفتوحة وهناك بعض الايجابيات التي نعمل على اساسها ونحاول تطويرها وتنميتها ولكن لنتحدث بصراحة فليس “تكتل الاعتدال” وحده هو من سيأتي برئيس للجمهورية، فالمطلوب هو التعاون بين جميع النواب والمجتمع الداخلي والدولي اضافة الى القوى السياسية ككل لنكون يدا واحدة لنصل الى انتخاب رئيس للجمهورية. الجميع مسؤولون عن هذا الامر وما نقوم به هو لوضع النقاط على الحروف”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook