آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الشيخ شفيق جرادي حاضر في ملتقى سكن حول “محورية الفرد في قيم الأسرة الشاهدة”: تفكك المجتمع الأسري في الغرب هو المسؤول عن إنتاج المجتمع الذكوري

وطنية – عقد ملتقى سكن لقاءه الدوري في معهد المعارف الحكمية ، اللقاء الذي حضره حشد من الفعاليات الدينية والأكاديمية والاجتماعية. تحدّث فيه الشيخ شفيق جرادي، حول “محورية الفرد في قيم الأسرة الشاهدة”. مستعرضا طروحات السيد الخامنئي لموضوع الثقافة الأسرية، متناولًا فيها  موضوع الأسرة بعنوانها المباشر، والمرأة والشباب والتربية والمؤسسات الشعبية والحكومية وإدارات الدولة فيما يخص توفير الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، بل في كل مرة تحدّث فيها عن مشاكل الثقافة والجامعة والإعلام والظواهر الاجتماعية ومنابر الوعي والإرشاد والمساجد، وصولا إلى الفن والتظاهرات والجهاد في سبيل الله.

وأضاف:” أن الخاصية الحضارية للإسلام وفق رؤية السيد الخامنئي تقوم على وجوب قيام الأسرة ورفع بنائها في الوقت الذي تقوم فيه الحضارة المادية المعاصرة على تفتيت الأسرة، وهدم أركانها، واستبدال محورية الأسرة في البناء المجتمعي عند المسلمين بمحورية الرأسمال في النظام الغربي  لذلك أورد أزمة تفكّك المجتمع الأسري في الغرب، الذي هو المسؤول عن إنتاج مجتمع ذكوري بسبب وضعه نظام تراكم رأسمالي في حركة بناء المجتمع، بديلًا عن قيم الأسرة؛ إذ “الرجل أكثر ضخامة وأشد قوة في استخراج الذهب، فكان يقوم به الرجال، والإدارات العليا الاقتصادية والتجارية وما شابه في عهدة الرجال… لذلك ترون أن النساء يتعرضن للاستغلال بأسلوبين في القطاع الرأسمالي: الأول يتعلق بالعمل نفسه، فأجرة النساء أقل… وهذا ما دعاهم في القرنين التاسع عشر والعشرين وباسم الحرية لسحب النساء من بيوتهن والعمل في المصانع لأن أجورهن أقل. الأسلوب الثاني: لقد جعل الرجل المتفوق من المرأة موردًا للتلذذ.

 وأشار إلى “أن المرأة والأسرة  وفق رؤية السيد الخامنئي هما هويتان مشكّلتان للمجتمع في النموذج الإسلامي،. بينما النموذج الغربي قد جعل من الأسرة تجمّعًا لشراكة تقع وصاية المؤسسات التابعة للسلطة، ورهن المرأة لخدمة أصحاب تراكم رأسمال من الرجال في مصالحهم وملذاتهم”.واصفًا الامام الخامنئي ب”المفكّر الذي يطرح البدائل للصياغات المجتمعية والحضارية، يبرز ذلك من خلال تعريفه لأركان الأسرة وخصائصها واستهدافاته، وفق ثلاثة طوائف: “الرجال الذين هم الآباء في الأسرة، النساء اللاتي هنّ الأمهات في تلك الأسر، والأطفال الذين هم الجيل الآتي في المجتمع” .

وختم بالقول : لقد رسم هدفية الأسرة وتكوينها بما يلحظ المستقبل من الأجيال، وقد لحظ بتوجيهاته موقع الأجداد اتجاه الأحفاد وفق ذلك، فضلًا عن الآباء. ولهذا الأمر اعتبر أن الأسرة هي ضمانة تناقل الرسالة الإيمانية وقيمها ومبادئها “إذا أرادت الأجيال أن تنقل معطياتها الذهنية والفكرية إلى الأجيال التالية، وينتفع المجتمع من ماضيه، فهذا إنما يتم بواسطة الأسرة والمحيط الأسري، حيث تتكون شخصية وهوية الإنسان لأول مرة على أساس ثقافة ذلك المجتمع، ويقوم الوالدان وبصورة غير مباشرة وبلا إكراه أو تصنّع بنقل معلوماتهم واعتقاداتهم ومقدساتهم إلى الجيل التالي بصورة طبيعية” .

                                                                ===========

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى