آخر الأخبارأخبار محلية

مقاطعة سنّية وشيعية لطرح رؤية جديدة للبنان

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: خلافاً لإعتبارات الحرب التي تجعل الكل متأهباً، فُتح النقاش حديثاً حول «رؤية جديدة للبنان الغد تطرح دولة مدنية لامركزية حيادية» تتضمّن برنامج عمل مستفيضاً لرئيس الجمهورية المقبل الذي يفترض حسب الوثيقة أن يكون الأخير الذي ينتخبه مجلس النواب.

طرحت الوثيقة مجدداً وكانت محل ترحيب القيادات الروحية التي باركت لقاء لمناقشتها تستضيفه بكركي. أبلغ نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الشيخ علي الخطيب موافقته على الحضور، كذلك شيخ عقل الطائفة الدرزية ومفتي الجمهورية اللبنانية. شملت الدعوات الكتل النيابية بلا استثناء، وأكدت غالبية المدعوين حضورهم. لاحقاً اعتذر الشيخ الخطيب عن عدم الحضور وتخلّف نواب الثنائي الشيعي وكذلك النواب السنة الذين تغيبوا بلا عذر، وغاب بعضهم عن السمع. أما النائب أشرف ريفي الذي كان يفترض أن يمثل كتلة «تجدد»، فقد أبدى حماسته لما ورد في الوثيقة، لكنه رأى في ما بعد أنّ مشاركته تحرجه سنياً، وغيره من الشخصيات السنية قال إنّ الظرف غير ملائم لمناقشة كهذه. 
لم تشفع توضيحات مدير اللقاء الوزير السابق يوسف سلامة «أنّ الغرض من طرح الوثيقة ليس تعديل الطائف بمجمله، انما الدفع في اتجاه تطبيقه كاملاً بدل أن تبقى بنوده عرضة للاجتهاد أو التأويل، ويتم تعطيل الاستحقاقات كإنتخابات رئاسة الجمهورية، وأنّ المقصود ألا تبقى المُهل ثغرة في الطائف وألا يكون التعطيل سمة الجمهورية». يقول سلامة إنّ الهدف هو «العمل على إلغاء الطائفية وتعزيز مفهوم المواطنية في لبنان» لأننا «مقتنعون أن لا طرف في مقدوره أن يحمي الطرف الآخر خارج مفهوم الدولة، ولذا المطلوب التعاون من أجل بنائها». 
تتجاوز الوثيقة مسألة العددية والأكثرية والأقلية «اعتمدنا روحية الطائف الذي أوقف العدّ وتعاطينا انطلاقاً من مبدأ أنّ لبنان رسالة، وإيجاد مناخ وطني يؤسس للاعتدال السياسي في لبنان ويحمي وحدته في وقت يتغيّر فيه الشرق». 
الوثيقة التي سلمت إلى الفاتيكان ستكون موضع بحث مع اللجنة الخماسية «سنتحاور ونحاول تكوين رأي عام ضاغط في شأنها على أن يتولى رئيس الجمهورية المنتخب قريباً بلورتها وتنفيذها».

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى