آخر الأخبارأخبار محلية

رسالة فاتيكانيّة لإنهاء تشرذم المسيحيين ورسم خارطة طريق تحفظ دورهم‎

كتبت صونيا رزق في”الديار”:

 

ينقل المسؤولون الروحيون في بكركي دائماً، قلق قداسة البابا فرنسيس على لبنان، في ظل الاوضاع المأساوية التي يعيشها ومن كل الجوانب، وهو لطالما أطلق رسائل شفهية في هذا الاطار، شدّد خلالها على ضرورة ان يكون لبنان في آمان وسلام، بعد كل المراحل التي شهدها على مدى عقود من الزمن، كما يطلق قداسته رسائل مكتوبة عبر موفدين الى الصرح البطريركي، على أثر التقارير التي تصله وتلقي الضوء على التطورات والمستجدات، واوضاع المسيحيين بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام.

في السياق تشير مصادر كنسية لـ” الديار” الى حضور وإهتمام فاتيكاني في لبنان، وإن لم يكن بارزاً في العلن، لكنه دائماً موجود وقد تفاقم منذ إنفجار الرابع من آب 2020، حيث ابقى الفاتيكان حضوره بشكل دائم وعلى مختلف المستويات، خصوصاً الانسانية وحتى السياسية، بهدف مساعدة لبنان والسعي الى تحقيق الاستقرار فيه، عبر جهود بعض عواصم القرار وفي طليعتها واشنطن وباريس، اذ تبدو أنظار الفاتيكان شاخصة بقوة الى هاتين العاصمتين، مع رهان على الحراك الاميركي والفرنسي في المنطقة، والحث على عدم التخلي عن لبنان ومنع إتساع الحرب ضمنه، لذا تتواصل الاتصالات الفاتيكانية لمتابعة ملف لبنان، فيما ترى عدم الاهتمام الكافي في الداخل اللبناني، لتفادي ما يمكن ان يحصل ميدانياً وعسكرياً، الامر الذي يثير القلق الكبير لدى الكرسي الرسولي، من خلال مماطلة بعض الاطراف اللبنانيين، او عدم إكتراثهم واهتمامهم لإنهاء الملفات العالقة، وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي والإتكال فقط على جهود الخارج.

 

وصلت الى مسامع بكركي من جديد، رسالة من قداسة البابا لإطلاق دعوات لتوحيد الصفوف المسيحية، وفق خارطة طريق تحفظ لهم دورهم في لبنان كما كان سابقاً، لأنّ الزمن سينطلق نحو المصالحات الكبرى، وعندها يجب أن يكون المسيحيون ضمن هذه المصالحات، كي لا يدفعوا الأثمان من جديد، وبالتالي أن يتفقوا أولاً على اختيار الدروب الرئاسية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى