الحوثيون يرفضون إيقاف هجماتهم في البحر الأحمر حتى تنهي إسرائيل “عدوانها” في قطاع غزة
رفض الحوثيون إعادة النظر في هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حتى تنهي إسرائيل “عدوانها” في قطاع غزة. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين لرويترز، إن الوضع سيعاد تقييمه إذا انتهى حصار غزة وسمح بدخول مساعدات إنسانية.
نشرت في: 28/02/2024 – 03:35
4 دقائق
قال الحوثيون الثلاثاء، إنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي إسرائيل “عدوانها” في قطاع غزة.
وردا على سؤال عما إذا كانوا سيوقفون الهجمات إذا تسنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين لرويترز، إن الوضع سيعاد تقييمه إذا انتهى حصار غزة وسمح بدخول مساعدات إنسانية.
وقال عبد السلام: “لا توقف لأي عمليات مساندة للشعب الفلسطيني إلا بعد إيقاف العدوان على غزه وفك الحصار. وإذا توقفت إسرائيل فعلا وأزالت الحصار ودخلت المساعدات فلكل حادث حديث”.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في مذكرة، إن ناقلة بضائع سائبة مملوكة لليونان وترفع علم جزر مارشال، أبلغت يوم الثلاثاء عن صاروخ سقط في المياه على مسافة ثلاثة أميال بحرية منها، على بعد 63 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة باليمن.
وأبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن الواقعة أيضا، مضيفة أن السفينة وطاقمها بخير، وأنها أبحرت باتجاه أقرب ميناء.
وقالت أمبري إن ناقلة منتجات كيميائية ترفع علم بنما ومملوكة للإمارات كانت على بعد ميلين تقريبا وقت رصد الصاروخ.
وذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين في وقت متأخر الثلاثاء، أن قوات أمريكية وبريطانية وجهت ضربتين جويتين للحديدة أقدم المدن الساحلية باليمن.
وتصاعدت مخاطر الشحن بسبب ضربات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما يصفونه تضامنا مع الفلسطينيين ضد إسرائيل في حرب غزة.
وقالت شركة ميرسك، أكبر شركة عالمية للحاويات، لعملائها اليوم الثلاثاء، في بيان، إن عليهم الاستعداد لاستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر إلى النصف الثاني من العام، والاستعداد أيضا لأوقات عبور أطول في خططهم لسلاسل الشحن والتوريد.
ووقع البحارة اتفاقات للحصول على مثلي أجرهم عند دخول المناطق عالية المخاطر، وأن يكون لهم حق رفض الإبحار على متن السفن العابرة للبحر الأحمر.
وخطف الحوثيون في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر السفينة غالاكسي ليدر لنقل السيارات بطاقمها المؤلف من 25 فردا. وقالت شركة جالاكسي ماريتايم المحدودة، المالك المسجل في المملكة المتحدة للسفينة، يوم الثلاثاء، إن البحارة من بلغاريا وأوكرانيا والمكسيك ورومانيا والفلبين “لا علاقة لهم بالصراع في الشرق الأوسط”.
وقالت غالاكسي ماريتايم في أحد التحديثات: “من بين المكالمات الهاتفية القليلة التي أتيحت لهم، يتزايد أفراد الطاقم قلقا على ذويهم في وطنهم… عائلات المحتجزين الآن تطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات تضمن الإفراج عن الطاقم على الفور”.
ودعا أرسينيو دومينجيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى “عمل جماعي لتعزيز سلامة الموجودين في البحر”، والإفراج عن السفينة جالاكسي ليدر.
وقال في اجتماع للمنظمة البحرية الدولية: “مهاجمة الشحن الدولي هي أولى، وفي المقام الأول مهاجمة للبحارة”.
وأرسل الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن إشعارا رسميا لمسؤولي الشحن وشركات التأمين، عما وصفوه بحظر السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا من الإبحار في البحار المحيطة.
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في رسالة وزعت في 15 شباط/فبراير على الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية، إنها “حذرت من خطر” الحوثيين، وإن الجماعة “واصلت زرع الألغام البحرية عشوائيا”، وتستخدم قوارب مسيرة وصواريخ.
ولم يتضح مصير سفينة الشحن روبيمار، بعد أن أصابها صاروخ للحوثيين في 18 شباط/فبراير في جنوب البحر الأحمر، وكان يتسرب منها الوقود. وما زالت المياه تنفذ إلى السفينة.
وقال وسيط تأجير السفينة لرويترز الاثنين، إنه يتطلع لإحضار سفينة لسد فجوة أحدثها الصاروخ. ولم ترد معلومات جديدة الثلاثاء.
فرانس24/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook