تكنولوجيا

يبتلع كل يوم شمسا.. اكتشاف ثقب أسود هائل! – DW – 2024/2/27

رصد علماء فلك ثقباً أسود هائلاً يمتص ما يعادل شمساً كل يوم، في قلب أكثر نجم زائف تم رصده سطوعاً على الإطلاق، بحسب دراسة نشرت نتائجها مجلة “نيتشر”.

وأوضح عالم الفلك في الجامعة الوطنية الأسترالية كريستيان وولف، وهو المعد الرئيسي للدراسة، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي “لقد اكتشفنا الثقب الأسود الأسرع نمواً المعروف حتى الآن. تبلغ كتلته 17 مليار شمس ويأكل ما يزيد قليلاً عن شمس واحدة يومياً”.

يضيء الثقب الأسود الهائل، وهو غير مرئي بحكم تعريفه، قلب المجرة التي تؤويه. تُسمى هذه النواة بالكوازار، والنواة التي رصدها “التلسكوب الكبير جداً” التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (Very Large Telescope – VLT، الموجود في تشيلي) هي “الجسم الأكثر إضاءة في الكون المعروف”، بحسب كريستيان وولف.

وقد استغرق ضوؤه 12 مليار سنة للوصول إلى أدوات تلسكوب VLT، ما يجعل من الممكن تأريخ وجوده إلى العصر البدائي للكون قبل 13,8 مليار سنة.

وقد اكتُشف الضوء من الثقب الأسود J0529-4351، وهو الاسم الذي أُطلق عليه، في ثمانينات القرن العشرين، بحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها مؤخرا. لكن التحليل التلقائي للبيانات الواردة من القمر الاصطناعي غايا، الذي يرسم خريطة للمجرة، اعتبره نجماً شديد الإضاءة.

ما هو الثقب الأسود؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

أما الباحثون الذين استخدموا مرصد “سايدينغ سبرينغ” Siding Spring في أستراليا، ومن ثم أداة “اكس شوتر” X-shooter الخاصة بـVLT، فقد حددوه العام الماضي على أنه نجم زائف بالفعل.

وقالت بريامفادا ناتاراجان من جامعة ييل، والتي لم تشارك في الدراسة “إن الشيء المثير في هذا الكوكب هو أنه كان مختبئا، وصُنف سابقا وبشكل خاطئ على أنه نجم”، حسب ما نقلته صحيفة “بيلد” الألمانية.

وتحظى الثقوب السوداء باهتمام كبير من الباحثين، لأنها تحتوي على أسرار تعود إلى الأيام الأولى لنشوء الكون. بيد أن هذا ليس السبب الوحيد، الذي يجعل عالم الفلك كريستيان وولف يبحث عنها : “أنا شخصياً أحب الصيد. لبضع دقائق في اليوم أشعر وكأنني طفل يلعب لعبة البحث عن الكنز مرة أخرى”. 

وأضاف في تصريحات نقلها موقع “ميركور” الألماني: “لكن هذه المرة أحمل معي كل ما تعلمته منذ ذلك الحين”.

ويجذب الثقب الأسود الهائل الذي يضمه كمية هائلة من المادة التي تتسارع بسرعات هائلة أيضاً، وينبعث منها ضوء يعادل ضوء أكثر من 500 مليار شمس، وفق بيان المرصد الأوروبي الجنوبي.

يُشار إلى أن الكوازار يقع على بعد نحو 12 مليار سنة ضوئية. كما أنه موجود منذ فترة مبكرة من تاريخ الكون. والسنة الضوئية تساوي تقريبا 5.8 تريليون ميل، حسب صحيفة “بيلد” الألمانية.

.ر.م (أ ف ب، DW)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى