آخر الأخبارأخبار محلية

الإعلامي كميل منسى.. بصمة لن تُمحى

توفي أمس الأربعاء الإعلامي كميل منسى بعد صراع مع المرض عن 88 عاما.

وقد نعى رئيس تحرير قسم الأخبار في قناة الـLBCI جان فغالي، منسى بكلمات مؤثرة وكتب على حسابه على “فيسبوك” قائلا:

“كميل منسى، برحيله، أشعل الذاكرة، كان مروره في الـ lbc ، كرئيس للتحرير ، أنيقًا ولائقًا ، مهنيٌّ حتى النخاع الشوكي ، يحضر عند الرابعة : ” حنّا ( هكذا كان يناديني) شو عنّا اليوم “؟ وعند الثامنة والنصف لا تعود تجد ورقةً على مكتبه، مولعٌ بثقافة تمزيق الأوراق ، الشهور التي امضاها في المؤسسة ، حاول فيها تقديم مضمونٍ قائم  على السلاسة وتدوير الزوايا . في إحدى المرات قرأ خبرًا من تحريري ، أحسّه حادًّا ، فناداني وسألني : ” حنّا ، فيك تْكَتِلكو ؟”( نسبة الى الاسلوب الكاثوليكي في تدوير الزوايا ، وهو كان كاثوليكيًا ، ويفتخر).

في العاشر من آب ١٩٨٦، تعرّضت ال lbc لهجومٍ مسلّح ، وصلت فيها إحدى الملالات ، في نزلة صربا ،  الى مسافة مئة متر من دار المعلمين حيث مبنى ال lbc. وتوقفت ، بعدما افرغت رصاصات من سلاح متوسط اصاب الطبقة الخامسة والطبقة الرابعة من المبنى . كان يوم أحد ، اتصل بي من برمانا وسألني ماذا يجري ؟ اخبرته اننا نتعرض لهجوم ، وكان على رأس المهاجمين ف.أ.ن. و م. م. اكتفى بالقول : انتبهوا على حالكن ، وأقفل الخط .
في اليوم التالي لم يحضر، وفهمنا أنه لن يعود . لم يكن يُحب الصراعات .
استاذ كميل ، تركتَ بصمةً لن تُمحى.”

 

نقابة المحررين: قامة صحافية واعلامية

من جهتها، أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي:
 غيب الموت كميل منسى القامة الصحافية والاعلامية اللبنانية التي طبعت مرحلة التحول العميق في المهنة بطابعها الى جانب كوكبة من فرسان الكلمة والحضور المتألق. وهو بالإضافة إلى عمله في تلفزيون لبنان زمن البدايات، محققا السباقات الاعلامية، عرف بسرعة البديهة وحسن التدبر. من رعيل الأول في التلفزيون،  ومراسل لمحطات واذاعات دولية. تولى  المديرية الادارية في صحيفة ” الاوريان لوجور”، وله العديد من المؤلفات. يجيد الفرنسية إجادة  كبار ادبائها، إلى جانب لغته الام ولغات عالمية أخرى. انتسب إلى نقابة المحررين وكان مستشارا لها ،كما كان لفترة عضوا في نقابة الصحافة.        
وقال النقيب جوزف القصيفي في نعيه: علم صحافي انطوى، وطوى معه حقبة كانت سداحا لقامات ما تسنمت إلا القمم في سعيها إلى الكمال المهني. انه كميل منسى ابن صور الذي قاده طموحه لأن يكون نجم المجتمع البيروتي وصالوناته الثقافية والادبية  بسعة ثقافته، وعلاقاته الممتدة، من خلال تألقه في مهنة الصحافة والاعلام كاتبا تميز برشاقة اسلوبه ، ونافذ بصيرته،  وعمق تحليله، ومذيعا ساطع الحضور بسرعة خاطره، وقدرته على المبادرة في اللحظات الأكثر حرجا.وفي عالم الاعلان كان ولاد افكار اشتهرت بفرادتها.  وفوق ذلك كان محدثا لبقا، آسرا، جاذبا، انيقا، يأنس اليه الناس من كل الطبقات، وهو ذو نزعة انسانية جعلته ساعيا إلى الخير، وداعية من دعاة ثقافة السلام.                        
بغياب كميل منسى فقدت نقابة محرري الصحافة اللبنانية واحدا من ابر ابنائها  واشدهم إخلاصا لها، وخسر لبنان احد اعمدته الفكرية والاعلامية. كما خسر اصدقاؤه الوجه الحبيب والخل الوفي، وثكلت عائلته برحيله وهو كان مفخرة لها وسندا، وانا الذي ربطتني به اواصر المحبة والصداقة والاحترام ابكيه رفيقا، وناصحا، وقلبا ينبض إخلاصا وودا.                              
حبر الصحافة الأسود ينزف دما قاني الحمرة على رحيله، والشاشة كئيبة على غياب كميلها سيد البدايات والمبادرات،والاعلان يعتصره الالم في غياب من كان ماهدا في تثبيت ركائزه.                      
فإلى ديار الخلد يا صديقي مشيعا بدمع الزميلات والزملاء وادعيتهم لك بالرحمة التي تستحق. وأنك لمستحق واكثر، وليكن ذكرك مؤبدا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى