الحوثيون يتوعدون بتصعيد هجماتهم في البحر الأحمر ومياه أخرى ويعلنون إدخال “سلاح الغواصات”
توعدت جماعة الحوثي اليمنية الخميس بتصعيد هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب مضيفة على لسان زعيمها عبد الملك الحوثي أنها أدخلت “سلاح الغواصات” “المقلق للعدو”. ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
نشرت في: 22/02/2024 – 22:31
5 دقائق
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إدخال “سلاح الغواصات” في عملياتها التي تشنها على سفن تجارية بالبحر الأحمر ومياه أخرى تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، مشددة على أنها ستصعد هجماتها.
وتنفذ حركة الحوثي هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر تشرين الثاني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة. وارتفع عدد القتلى في القطاع إلى ما يقرب من 30 ألفا.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة بثها التلفزيون: “العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن مستمرة ونتجه للتصعيد”. ولم يذكر تفاصيل عن سلاح الغواصات.
في غضون ذلك، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع الخميس إنها نفذت ثلاث عمليات عسكرية، شملت استهداف السفينة آيلاندر في خليج عدن بصواريخ بحرية وإيلات الإسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، وأن الهجمات استهدفت أيضا مدمرة أمريكية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة.
وتعطل هجمات الحوثيين طريقا يمثل نحو 12 بالمئة من حركة الملاحة البحرية العالمية وتجبر الشركات على اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر كلفة حول أفريقيا.
وجاءت كلمة زعيم الحركة في نفس اليوم الذي أرسل فيه الحوثيون إشعارا رسميا لشركات الشحن والتأمين بشأن ما وصفوه بحظر على إبحار السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في المياه المحيطة، سعيا لتعزيز حملتهم العسكرية.
وجاء أول اتصال من نوعه بين الحوثيين وقطاع الشحن لإعلان حظر في شكل إخطارين من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشأه الحوثيون حديثا، وتم إرسالهما إلى شركات شحن وتأمين على الشحن.
وقال الإخطاران إنه يُحظر على السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية، والسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو المملوكة لأفراد أو كيانات أمريكية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علم الولايات المتحدة أو بريطانيا الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
وقال مسؤول كبير من الحوثيين الخميس إنه تم إنشاء مركز العمليات الإنسانية في صنعاء لتنسيق المرور الآمن والسلمي للسفن التي ليس لها أي صلة بإسرائيل.
ارتباك في حركة التجارة العالمية
أثرت الهجمات المستمرة منذ شهور على حركة التجارة العالمية ورفعت كلفة أسعار الشحن. وقالت مصادر بقطاعي الشحن والتأمين إنه لم يحدث تغيير في الأسعار منذ أن صدر الإخطاران.
وقال مصدر بقطاع الشحن: “الحوثيون استهدفوا بالفعل الشحن المرتبط (بالمصالح التجارية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية) وهناك بالفعل حالة تأهب كبيرة في نشاط الملاحة”.
وقال زعيم الحوثيين إن الهجمات رد على تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وإن الضربات الانتقامية التي شنها التحالف الأمريكي البريطاني فشلت في وقف حملة الحوثيين.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق إن صاروخين أشعلا النيران في سفينة على بعد نحو 70 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن. وقالت في وقت لاحق إن تقارير أفادت بسلامة السفينة وطاقمها وإنها تتجه إلى ميناء التوقف التالي.
وكانت السفينة (آيلندر) المملوكة لجهة بريطانية وترفع علم بالاو في طريقها إلى مصر قادمة من تايلاند، وفقا لشركة أمبري للأمن البحري وبيانات تتبع السفن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الصاروخين أطلقهما الحوثيون.
وأضافت إن الولايات المتحدة أسقطت ست طائرات مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر بعدما تحدد أنها مصدر تهديد وشيك للسفن الحربية للولايات المتحدة والحلفاء.
لم تغرق أي سفن أو يقتل أحد من الطاقم في هجمات الحوثيين، ولكن هناك مخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت للقصف في 18 فبراير شباط الجاري وتم إجلاء طاقمها.
وقال الحوثيون إن السفينة روبيمار معرضة للغرق لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن السفينة لا تزال طافية حتى الخميس.
وقالت شركة أمبري للأمن البحري إن روبيمار “لا تزال تطفو في مستوى منخفض في الماء”. وأضافت: “ورد أنه تم تنفيذ محاولة إنقاذ (أمس) لكنها ألغيت”، وصدر تحذير ملاحي للسفن القريبة.
وقالت شركة التأمين على السفينة إنه يجري بحث الخيارات المتعلقة بالسفينة التي ما زالت عائمة. وساعدت الشركة في جهود إنقاذ الطاقم.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض هدفا في منطقة البحر الأحمر بعد انطلاق صفارات الإنذار من قدوم صواريخ في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook