آخر الأخبارأخبار محلية

تقرير أميركي يكشف: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حتمية

ذكرت شبكة “Fox News” الأميركية أنه “حتى مع استمرار القوات الإسرائيلية في قتال حماس داخل قطاع غزة، يبدو أن التوترات تتصاعد على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث كثفت جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان إطلاق الصواريخ وسط رد إسرائيلي. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الوسطاء الأميركيون والفرنسيون للتفاوض على حل من شأنه أن يمنع اندلاع صراع كبير آخر في المنطقة، يبدو أن احتمالات نشوب حرب ثانية لإسرائيل ضد وكيل إيراني آخر تقترب”.

Advertisement

وبحسب الشبكة، “قالت ساريت زيهافي، مؤسسة ورئيسة مركز ألما للتعليم والأبحاث، الذي يقع على الحدود الشمالية لإسرائيل ويركز على التحديات الأمنية هناك، للشبكة: “أعتقد أن حزب الله مهتم بالحرب، وهو يفعل كل ما في وسعه لدفع إسرائيل إلى الحرب”. وأضافت: “لقد خلق حزب الله وضعا في الجزء الشمالي من إسرائيل لا يطاق بالنسبة للإسرائيليين ولا يحتمل بالنسبة لدولة إسرائيل”. وتابعت قائلة: “إنهم يعلمون أنه عند نقطة معينة، ستقول إسرائيل كفى وستضطر إلى شن حملة عسكرية”. وقالت: “هناك حرب تدور بالفعل هنا في الشمال. إنها ليست حربًا واسعة النطاق بعد، لأن أيًا من الطرفين لا يستخدم قدراته الكاملة، لكننا نشهد كل يوم إطلاق صواريخ على إسرائيل”.”
وتابعت الشبكة، “في حين أن هجمات حزب الله الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيّرة مستمرة منذ 7 تشرين الأول، إلا أن عدد الهجمات تصاعد خلال الأسبوع الماضي، ورد جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث ضرب عددًا متزايدًا من المواقع في كل أنحاء جنوب لبنان. وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلنت فرنسا أنها قدمت اقتراحا مكتوبا إلى الحكومة اللبنانية يهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل، وذكرت تقارير إعلامية أن الاقتراح الفرنسي يدعو حزب الله وأي جماعات مسلحة أخرى متمركزة في جنوب لبنان إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل. وقد انخرط المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين أيضًا في إيجاد حل سلمي من شأنه أن يمنع نشوب حرب إقليمية إضافية، وربما أكثر حدة وأوسع نطاقًا. وتشير التقارير إلى أن اقتراحه يتضمن أيضًا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود”.
وأضافت الشبكة، “مع ذلك، فإن الإسرائيليين ليسوا متفائلين بشأن مثل هذه المقترحات، خاصة إذا كانت لا تتضمن عودة كاملة وإنفاذاً أكبر للشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وتم التوصل إلى القرار في أعقاب حرب عام 2006 بين البلدين، ويتضمن انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، على بعد حوالي 25 كيلومتراً داخل لبنان، ونشر قوات متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة أو الجيش اللبناني على طول الحدود. من جانبه، استخف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الثلاثاء بأي حلول سلمية، قائلا في خطاب متلفز إن حزبه لن يتوقف عن هجماته عبر الحدود على شمال إسرائيل إلا “عندما يتوقف إطلاق النار في غزة”. وأشار نصر الله إلى الوفود الأجنبية العديدة التي تسافر إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قائلا إن المقترحات الرامية إلى إنهاء الأعمال العدائية يبدو أنها “لها هدف واحد: أمن إسرائيل، وحماية إسرائيل”.”
وبحسب الشبكة، “قالت زيهافي إن “الولايات المتحدة وفرنسا تدفعان باتجاه التوصل إلى اتفاق، لكن هذا الاتفاق سيئ بالنسبة لإسرائيل لأنه لا يوفر حلا طويل الأمد”، مضيفة أنه “حتى بعد هذا الاتفاق، سيخشى المدنيون الإسرائيليون العودة إلى ديارهم لأن حزب الله سيظل في جنوب لبنان جاهزًا ومنتشرًا لتنفيذ هجماته المقبلة… ولن يكون هناك من يوقفه”. وقالت إن فكرة انسحاب حزب الله من المنطقة كانت مضللة ومن غير المرجح أن تحدث. وأضافت: “الجميع يتحدثون عن الانسحاب ولكن ليس عن نزع السلاح”. وتابعت قائلة: “انسحاب حزب الله لا معنى له. فهم ليسوا جيشا خارجيا سيطر على المنطقة، إنما مقاتلوه يعيشون هناك، فكيف ينسحبون من منطقة يعيشون فيها؟ إنهم متحصنون في القرى وصواريخهم مخبأة داخل منازلهم”.”
وتابعت الشبكة، “قال ديفيد داوود، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها العاصمة واشنطن، إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله “حتمية” والسؤال الوحيد هو “متى ستحدث، الآن أو في وقت غير محدد في المستقبل”. وأضاف: “لا أعتقد أن أياً من الطرفين ينوي خوض الحرب، كل واحد لاعتباراته الخاصة”. وتابع قائلاً: “إن حزب الله يقاتل من داخل لبنان الذي يعاني من انهيار اقتصادي، وجمود سياسي، ونقص في التمويل الأجنبي، ومن المتوقع أن يخسر بشن حرب أكثر من مجرد مواصلة هجماته المستمرة عند مستواها الحالي”.”
وأضافت الشبكة، “قال داوود إن الاستمرار بمستوى الشدة الحالي “له تأثير هائل على إسرائيل لكنه لا يمنح إسرائيل الشرعية الدولية لعملية عسكرية أوسع ضد لبنان”. وقال أيضا إن الجهود المبذولة للتوسط من أجل التوصل إلى حل أكثر سلمية، بما في ذلك إزالة حزب الله من على طول الحدود الإسرائيلية، “محكوم عليها بالفشل” لأنه لا توجد وسيلة لضمان بقاء حزب الله خارج جنوب لبنان إلى الأبد. وقال داوود: “كل الصفقات الدبلوماسية المطروحة على الطاولة تعتمد على الدولة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل لمنع عودة حزب الله. لكن حتى وجود القوات هناك لن يحدث فرقا، لأن لبنان أوضح أنه غير راغب أو غير قادر على كبح جماح حزب الله”.”
وبحسب الشبكة، “قال الدكتور إيال بينكو، زميل أبحاث كبير في مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية بجامعة بار إيلان بالقرب من تل أبيب: “الولايات المتحدة لديها دافع كبير لمنع نشوب حرب بين لبنان وإسرائيل، خاصة وأن الحرب ليست جزءًا من أيديولوجية الرئيس الأميركي جو بايدن ولأنه يدرك أن الحرب مع حزب الله تعني حقًا حربًا مع إيران”. ومع ذلك، قال إنه كلما استمر تدمير حماس، المدعومة أيضًا من إيران، على يد القوات الإسرائيلية في غزة، كلما زادت ضغوط إيران على حزب الله لمهاجمة إسرائيل من الشمال. وأضاف بينكو: “لا أعتقد أن حزب الله يريد الحرب، فوضعه في لبنان سيء للغاية. ومن ناحية أخرى، فإن إيران هي أيضًا الوصية عليهم، وعليهم أن يظهروا أنهم يفعلون شيئًا ما”. وقال “لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل لكنني أقدر أنه سيكون هناك شيء على نطاق أوسع بكثير مما نشهده الآن”.”
وتابعت الشبكة، “قالت زيهافي: “بينما نقترب أكثر فأكثر من ترتيب دبلوماسي محتمل، ستزداد حدة الهجمات وإطلاق النار. هذا يجعلني أشعر بقلق بالغ لأننا لا نعرف كيف سينتهي الأمر”. وختمت بالقول: “لا نفهم كيف سيتم منع المذبحة المقبلة التي أقسم حزب الله على ارتكابها”.”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى