الوكالة الوطنية للإعلام – أكثر من 250 مشارك يجتمعون في أثينا لصياغة مستقبل “اقتصاد أزرق مستدام” لمنطقة المتوسط

وطنية – يعقد المؤتمر الإقليمي الثاني للمعنيين بنشاط “الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الأزرق المستدام” اليوم وغدا في العاصمة اليونانية، حيث يقوم أكثر من 250 مشارك بتقييم التقدم المحرز في مجالات الأولوية العشرة للاقتصاد الأزرق المستدام التي تم اعتمادها في عام 2021 ومناقشة الخطوات التالية.
 
وينظم الحدث، الذي يتضمن 11 ورشة تتناول موضوعات كالبحوث البحرية والابتكار والسياحة المستدامة والتمويل الأزرق، الاتحاد من أجل المتوسط، ورئاسته المشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي والأردن، بالإضافة إلى وزارة الشؤون البحرية وسياسات الجزر اليونانية.
 
 واشار بيان الى ان “أكثر من 250 شخص سيجتمعون في المؤتمر الثاني لأصحاب المصلحة المعنيين بنشاط الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الأزرق المستدام الذي يعقد اليوم وغدا في أثينا.
 
ويبحث المسؤولون من القطاعين العام والخاص، وكذلك الجهات الفاعلة الرئيسية في المجتمع المدني، التقدم المحرز حتى الآن والخطوات التالية لتفعيل مجالات التعاون العشرة ذات الأولوية التي أقرتها الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط في الإعلان الوزاري لعام 2021 بشأن الاقتصاد الأزرق المستدام. ويعد المؤتمر بمثابة منتدى لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات ورسم المسار لمزيد من المداولات السياسية”.
 
وعلق المفوض الأوروبي للبيئة والمحيطات ومصايد الأسماك فيرجينيوس سينكفيسيوس قائلاً: “إن التقدم المحرز لا يرجع فقط إلى العمل المؤسسي ولكن أيضًا بفضل الالتزام والعقلية التعاونية لأصحاب المصلحة لدينا، مما يضمن التنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق في منطقة المتوسط”.
 
وتابع: “من المهم الاستماع إلى رؤيتهم، و أفكارهم، والتعلم من خبراتهم، وتبادل وجهات النظر معهم. إن الاتحاد من أجل المتوسط يجعل هذا التعاون الشامل لعدة قطاعات والعابر للحدود حقيقة واقعة”.
 
فيما أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل ان “البحر المتوسط  يعد موردًا حيويًا لأكثر من 480 مليون شخص يعيشون على طول سواحله، حيث تولد الأنشطة الاقتصادية البحرية في حوضنا المشترك قيمة اقتصادية سنوية تقدر بما لا يقل عن 450 مليار دولار أميركي”.
 
وأضاف: “تكتسب قطاعات وأنشطة الاقتصاد الأزرق المستدام في منطقة المتوسط  أهمية قصوى لدورها في دعم الاستخدام الرشيد والمستدام لمواردنا البحرية،والنمو الاقتصادي، وتحسين سبل العيش وخلق فرص العمل في منطقتنا”. 

وقال ممثل من الرئاسة المشتركة الأردنية للمؤتمر المتوسطي ومدير الشركة العقبة للتنمية محمد السكران: “يشكل المؤتمر الثاني لأطراف اتفاقية البحر الأبيض المتوسط حول الاقتصاد الأزرق المستدام يشكل فرصة فريدة لدول الجنوب والشمال من البحر الأبيض المتوسط لتبادل تجاربها واكتشاف نجاحات الاقتصاد الأزرق المستدام”، حسب ما أعلنه محمد السكران، ممثل من الرئاسة المشتركة الأردنية للمؤتمر المتوسطي ومدير الشركة العقبة للتنمية”.
 
ويضم المؤتمر 11 ورشة عمل متوازية لأصحاب المصلحة المتعددين معدة لتسهيل بناء القدرات والمشاركة تتناول:
-البحث والابتكار البحري من أجل اقتصاد أزرق مستدام في منطقة المتوسط
– المهارات الزرقاء والمسارات الوظيفية والتشغيل من أجل اقتصاد أزرق مستدام
– الغذاء المستدام من البحر: مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية
– وسائل نقل وموانئ بحرية مستدامة ومحايدة مناخياً وخالية من التلوث
– مكافحة القمامة البحرية من أجل اقتصاد أزرق مستدام
– مبادرات الاقتصاد الأزرق المستدام في السياق الإقليمي للجزر
– السياحة البحرية والساحلية المستدامة
– الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية القائمة على النظام البيئي والتخطيط المكاني البحري كعوامل تمكينية بين القطاعات
– الطاقات البحرية المتجددة
– السلامة البحرية وأمن أنشطة الاقتصاد الأزرق
– عملية التمويل الأزرق في منطقة المتوسط.
 
وستوفر المناقشات المرتقبة الأساس لمراجعة خارطة الطريق لتنفيذ الإعلان الوزاري بشأن الاقتصاد الأزرق المستدام. ستكون هناك أيضًا أنشطة للتواصل، بما في ذلك جلسات الأعمال إلى الأعمال (B2B) لتوفير خدمات التسريع للشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة التي تعزز التدويل ولرفع مستوى المهارات نحو نظام بيئي أكثر اتساقًا مع المجموعات البحرية في حوض المتوسط. سيختتم الحدث بجلسة حول المشاريع القادمة والدعوات والفرص المالية”.
 
                        ==============