آخر الأخبارأخبار محلية

اقتحام العمق الإسرائيلي عبر الحدود خاضع لاعتبارات الميدان

كتب ابراهيم بيرم في “النهار”:

 

قبل بضعة ايام نعت حركة “الجهاد الاسلامي” أحد ابرز الفصائل المقاتلة الى جانب حركة “حماس” اثنين من مقاتليها وقالت انهما سقطا في غارة اسرائيلية استهدفتهما ابان وجودهما في خِراج احدى القرى الامامية في القطاع الغربي. ولكن الحركة التي كشفت اسمَي المقاتلين وذكرت انهما أتيا من سوريا، آثرت عدم الافصاح عن طبيعة المهمة الموكولة اليهما وكانا في طريقهما لتنفيذها وهي الدخول تسللاً الى العمق الاسرائيلي عبر الحدود الجنوبية بهدف تنفيذ هجوم على موقع اسرائيلي محدد لهما سلفا ومن ثم العودة الى قاعدة انطلاقهما، لكن قدرة الرصد الاسرائيلي المتطور كشفتهما وحالت دون بلوغهما هدف رحلتهما عبر غارة من مسيّرة قصفت المنزل الذي كانا يختبئان فيه.

 

وبحسب البيانات الاسرائيلية انه نُفذت منذ الثامن من تشرين الاول الماضي 7 عمليات اقتحام وتسلل عبر الحدود من لبنان الى اسرائيل. ووفق معلومات مستقاة من مصادر متعددة فان حركة “الجهاد” نفذت ستاً منها فيما يعتقد ان عناصر من “حماس” نفذوا عملية تسلل واحدة. وتضيف تلك المعلومات ان “الجهاد” خسرت نتيجة هذه العمليات 11 مقاتلا فيما سقط لـ”حماس” ثلاثة مقاتلين.

واللافت ايضا ان اسرائيل كشفت عن مقتل ضابط وجرح اربعة من جنودها بفعل هجوم مباغت شنه مقاتلو “الجهاد” في اليوم الثالث لبدء المواجهات على الحدود الجنوبية في الثامن من تشرين. وفي ذلك الحين اعلنت “الجهاد” مسؤوليتها عن تلك العملية وذكرت ان اثنين من منفذيها قد سقطا فيما عاد آخران الى قاعدة انطلاقهما سالمَين. ولحركة “الجهاد” الرائدة في تنفيذ عمليات التسلل وجهة نظر حول عوائد هذا النوع من العمليات، وهي تؤكد ان العودة الى هذا النوع من العمليات خاضع لاعتبارات الميدان وحساباته الدقيقة.

ويقول عضو المكتب السياسي للحركة والمسؤول عن العلاقات العربية والدولية فيها احسان عطايا في تصريح لـ”النهار”: “ان عملياتنا التي تستهدف مواقع الاسرائيليين ودورياتهم في شمال فلسطين المحتلة تأتي في اطار استراتيجية تجسيد وحدة الساحات في مواجهة العدوان الوحشي على غزة واسناد شعبنا في غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية”.

ويضيف: “لقد استطاعت حركتنا التي تبنت هذه الاستراتيجية القتالية (اقتحام الحدود) ان تتصدر هذا النوع من العمليات الجريئة وكانت فاتحتها عملية اولى نفذتها احدى مجموعاتنا( سرايا القدس)بعد ايام من اندلاع المواجهات على الحدود، وكبدت العدو ما لا يقل عن 11 قتيلا وجريحا بينهم ضابط عالي الرتبة. وحينذاك أوقعت مجموعتنا دورية من آليتين للعدو في مكمن محكم ودخلت في اشتباك معها استمر وقتا طويلا وسقط لنا شهيدان مازال جثماناهما محتجزين لدى قوات الاحتلال لحدّ الآن”.

وذكر عطايا ردا على سؤال ان الحركة نفذت حتى الآن ما لا يقل عن سبع عمليات في الداخل المحتل وقدمت 11 شهيدا من مقاتليها “في هذه العمليات التي اربكت العدو فعلا وشكلت نموذجا يحتذى في المقاومة الفاعلة وفي مقارعة الاحتلال ومباغتته واقتحام مواقعه الحصينة”.

وختم عطايا: “ما تجدر الاشارة اليه هو ان سرايا القدس (الذراع العسكرية للجهاد) اثبتت حضورها في كل ميادين المواجهة مع الاحتلال، وان اقتحام مواقع العدو في الشمال الفلسطيني المحتل جزء اساسي من الاستراتيجية التي نتّبعها وهي ملاحقة العدو حيثما كان”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى