آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة في مركز “الحضارة” عن “وثيقة الأخوة الإنسانية والسلام العالمي تأسيساً للمواطنية الكاملة في لبنان”

وطنية – أقيمت ندوة حوارية بعنوان: “وثيقة الأخوة الإنسانية والسلام العالمي تأسيساً للمواطنية الكاملة في لبنان”، بدعوة من مركز “الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي” والمركز الدولي “للعدالة الإنسانية”، بالتعاون مع مركز “تموز للدراسات والتكوين على المواطنية”، في مركز “الحضارة”، حاضر فيها الدكتور أدونيس العكرا، في حضور فاعليات فكرية وثقافية وسياسية ورجال دين واعلام وقانون، إضافة الى الناشطات في المجتمع المدني وأصحاب جمعيات والذين يعملون بالشأن العام.

وقدمت للندوة، مديرة المركز الدولي للعدالة الانسانية المحامية سهى إسماعيل، التي أكدت “اهتمام المركز بهذه الوثيقة منبثق من اهتمامها بانسانية الانسان التي تحدث عنها الامام علي حين قال: الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”. وادارها الصحافي قاسم قصير، فاشار الى “اشكالية غياب العدالة الانسانية اليوم في ظل ما يجري من مجازر وحرب ابادة في فلسطين والعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان”، وسأل عن “دور الوثيقة الانسانية وموقعيها اليوم”.

وإستهل عكرا كلمته بدعوة “النخب الثقافية والفكرية إلى قيادة الوطن، وصياغة ميثاق وطني مشترك يكون مطمئناً لجميع الطوائف بشكل متبادل. وذلك لأن ممارسة الديمقراطية في لبنان فشلت في تأمين الإستقرار، وظهرت بعض الطروحات لنظام سياسي جديد منها: العلمانية، إلغاء الطائفية السياسية والدولة المدنية”. واعتبر ان “فكرة المواطن هي الأساس وأننا بحاجة إلى تحديد مفهوم المواطنة”، معرفاً المواطن على أنه “الإنسان السياسي الذي يجب أن تتوفر له شروط معينة لكي يتمتع بالمواطنية الكاملة في لبنان، ومنها، حرية الرأي، حرية الإعتقاد والمساواة بين الجميع”.

وأكد أن “المواطنين هم مصدر السلطة التي لها الحق بالأمر، وأن المواطنة هي صفة أساسية تنتج هوية واحدة تجمع أبناء الوطن. والمواطنة غير موجودة في الدول التوليتارية والعسكرية والدينية”، واذ سأل: “ما مفهوم المواطنة في وثيقة الأخوة الإنسانية؟ ما هو دور هذه الوثيقة الدينية في تحديد مفهوم المواطنة؟ هل يصلح الدين لبناء المواطنة؟”، رفض “فكرة إلغاء الدين. في المقابل يمكن ان يكون التعليم الديني هو وسيلة لبناء المواطنية الكاملة في لبنان، على أن يتوفر الشرطين التاليين: إعتراف الأديان ببعضها البعض، لأن الله واحد، وعلى السلطات الدينية الإعتراف بالمواطنة الكاملة ونشر مبادئها من خلال التربية الدينية. أن يكون الإيمان الديني في خدمة المجتمع والنظام”.

وختم داعيا إلى “إعتماد مبادىء وثيقة الأخوة الإنسانية في برامج التعليم المدرسية وتأمين شروط المواطنة من أجل خلق مفهوم للمواطنية الكاملة في لبنان”.

تلا ذلك نقاش وأسئلة ومداخلات من الحضور أظهرت إهتمامهم بموضوع الندوة وأجاب عليها عكرا.

 

                                                     =======م.ع.ش.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى