دريان تسلم من عيتاني نسخة عن مقترحات الرؤساء السابقين لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية لحل مشكلة الاستشفاء
ومما جاء في هذه المقترحات: “من المؤكد أن جميع المهتمين بالشأن العام يدركون مدى اهتمام سماحتكم بأمور المنسيين من فقراء ومهمشين، ويقدرون الجهد الذي تبذلونه لتعزيز صندوق الزكاة وتفعيل تقديماته ليتمكن مع بعض الجمعيات الأهلية والعائلية التي لا تزال قادرة على العطاء، من تشكيل طليعة تعمل على التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بعد أن تراجعت الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة (ضمان اجتماعي – وزارة الصحة – تعاونية موظفي الدولة …..) عن القيام بواجباتها، نظراً لضآلة الاعتمادات المرصودة لهذه الغاية، أو نفاذها وتُرك المحتاج وحيدا تتقاذفه الأحزان في سباق غير متكافئ في مجاليّ التعليم والأستشفاء. كما انها اضافت مشكلة جديدة على المشاكل التي تعاني منها كافة العائلات اللبنانية.
لقد عمدت أغلب المستشفيات مؤخراً إلى الامتناع عن استقبال المرضى قبل استيفاء نسبة معينة من كلفة العلاج المقدرة، غالباً ما يفوق قدرات اهل المريض ويدفعهم الى طلب المعونة من الجمعيات المعنية بهذا الأمر. لكنه يولد لدى المرضى شعورا بالغصة من هدر كراماتهم على أعتاب الحاجة والفقر.
إنه نداء ندعو فيه المستشفيات لأن تخفف من غلوائها وتكتفي بالحد الذي يضمن حقوقهــا واستمــراريتها، وأن يعمـــد صنــدوق الزكــاة، بعد تفعيله، على إدارة غرفة للتقديمات الصحية تضم ممثلين عن الجمعيات التي وافقت على الأشتراك بهذه الخدمة، بحيث توفر على المريض وعائلته مشقـة التنقل بين جمعية وأخرى لجمع ما يمكّنه من دخول المستشفى، في الوقت الذي تساهم فيه كل جمعية من جمعيات الغرفة بتقديم ما ترغب بتقديمه في كل حالة ويقوم الصندوق بتغطية الفرق إذا توفّر له الأعتمادات الكافية. أمام هذا الوضع الأليم فاننا نشعر بأنه آن الأوان القيادات السياسية أن تُدرك مدى الإحباط الذي أصاب اللبنانيين جراء المناكفات السياسية التي ابقت البلد في مهب حرب حقيقية تجري على بُعد اميال من حدودنا دون ان تُحرك ضمير الغيارى، فيعزفون عن مناكفات غيبت انتخاب رئيس جمهورية، وغيبت بالتالي خدمات اساسية قادرة على دعم صمود الوطن والمواطن. فوطن من غير مواطن مستقر يغدو لعبة الأمم”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook