آخر الأخبارأخبار محلية

لماذا لم يتبنّ حزب الله عملية صفد؟

كتب ميشال نصر في “الديار”: اوساط ديبلوماسية متابعة اكدت ان باريس دخلت بقوة على خط الاتصالات، بدعم واضح من واشنطن منذ ليل الاربعاء، للجم التصعيد على الحدود الجنوبية بطلب لبناني و”اسرائيلي” مشترك، لتفادي توسع الصراع.

من جهتها، كشفت مصادر في الثامن من آذار ان عملية قصف صفد والرسالة من ورائها، دلت على استراتيجية جديدة يجري اعتمادها من قبل حزب الله تقوم على الغموض البناء، اذ ان الحزب لم يتبن العملية كما انه لم يصدر اي بيان بشأنها، رغم ان الصواريخ وفقا لمصادر امنية من فئة الصواريخ المتطورة، كما ان سبعة منها سقطت في منطقة مفتوحة قصدا، اما الثلاثة الاخرى فهي التي الحقت اضرارها في مقر قيادة الجبهة الشمالية، تزامنا مع استهداف قاعدة ميرون، ومركز شرطة كريات شمونة، وهي اهداف ذات طابع استراتيجي.
 
ورأت المصادر ان الاخطر من الاستهداف هو نجاح حزب الله في تخطي منظومة دفاع القبة الحديدية التي لم ترصد ايا من الصواريخ، وهو ما خلق حالة ارباك لدى جيش العدو الاسرائيلي، ما يجعل وفقا لهذه القاعدة، كل المواقع “الاسرائيلية” الواقعة في نطاق الـ12 كيلومتر غير محمية.
ورأت المصادر ان ما حصل في النبطية ليل الاربعاء، جاء كمحاولة جديدة للعدو لاظهار قوته و”استعراض عضلاته” من جهة، ولاجبار الحزب على الرد خارج منطقة العمليات المتعارف عليها من جهة اخرى، فضلا عن تأكيده النقص الاستخباراتي الذي يعاني منه، بعدما نجح امن الحزب في الحد من قدرات وحركة شبكات العدو من العملاء، التي فقدت الكثير من هامش حريتها، ذلك ان المعلومات التي نفذت على اساسها الغارة جاءت مغلوطة وغير دقيقة ولم تصب هدفها الاساس، وهو ما ادى الى سقوط الابرياء، رغم ان الضربة ادت الى سقوط احد قادة الحزب الميدانيين.
وختمت المصادر بان رد الحزب على ما حصل في النبطية سيكون قويا، اذ بالتأكيد سيكون خارج منطقة الاشتباك الراهنة، وقد يكون حيفا. فخطة الحزب الراهنة بعد المستجدات الاخيرة، تقضي باعادة التوازن الى المعادلة، دون اعطاء “تل ابيب” ورقة جره الى الحرب في توقيتها.  

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى