الحريري استقبل هيئات تيار المستقبل
وخلال اللقاء، أكد الرئيس الحريري أن من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري قتله لأنه مدرسة في الاعتدال، وتيار المستقبل علق العمل السياسي لكن ذلك لا يعني تعليق التواصل مع الناس أو الابتعاد عن فكر رفيق الحريري الأساسي وهو الانفتاح والاعتدال.فهذا الاعتدال هو وحده ما أوصل لبنان إلى ما وصل إليه قبل اغتيال الشهيد رفيق الحريري”.
وتوجه الرئيس الحريري إلى “المستقبليين” قائلا: “لبنان يعاني من مرحلة صعبة، حتى يظن البعض أن لا مستقبل لهذا البلد، ولكن طالما أنتم مؤمنون وتناضلون وتساعدون، فإن هذه المسيرة ستستمر. الحياة ليست كلها سياسة. رفيق الحريري لم يبدأ بالسياسة بل بتعليم الشباب والشابات. للأسف أنا بدأت مباشرة بالسياسة على دم الشهيد رفيق الحريري، وهذا أصعب أمر يمكن لأي إنسان أن يمر به. لذلك، حين علقت عملي السياسي كان كثير منكم ضد هذا القرار. وخلال السبعة عشر عاما التي عملت فيها بالسياسة، قمت بالعديد من التسويات، والكثير من الداخل والخارج انتقدني وصورني على أني عميل وخائن، ولكن إذا نظرنا إلى المشهد اليوم نتأكد أننا في بلد يعيش فيه مسلمون ومسيحيون، ولا يمكن أن نعيش بتناحر. التحديات كبرى، ولذلك هناك العديد من الدول التي تسعى إلى تصفير مشاكلها فيما بينها، من دول خليجية وغيرها. والأزمات التي تحصل لا يستفيد منها إلا تجار الأسلحة”.
وتابع: “ما يحصل اليوم في غزة هو قتل لمستقبل فلسطين من خلال قتل الأطفال والنساء والشباب. كل واحد من هؤلاء الشهداء كان يمكن أن يكون مشروع رفيق الحريري. لذلك، نحن نمر بمرحلة صعبة، ولكن ربما من الضروري أن نعود خطوة أو اثنتين إلى الوراء لكي نتمكن من التقدم عشر خطوات إلى الأمام.”
وختم الرئيس الحريري قائلا: “اليوم شعرت نفسي وكأني عدت إلى العام 2005، وجودكم يفرح القلب ويجعلني أعرف أن هذا المشروع ليس أمامه سوى النجاح”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook