الحلبي أطلق والسفيرة الاميركية مشروع كتابي 3: من الحاجات الملحة والخطة الخمسية للوزارة
في البداية، اجتمع الحلبي والسفيرة الاميركية، وتم البحث في العلاقات الثنائية التربوية بين البلدين، واهمية الدعم الأميركي للقطاع التربوي، وعرض للشؤون العامة في لبنان والمنطقة والتحديات التي يواجهها لبنان لمواجهة الازمات وحاجته إلى الدعم الدولي وفي مقدمته من جانب الولايات المتحدة، خصوصا في ظل الإعتداءات الإسرائيلية على القرى في المنطقة الجنوبية الحدودية وتهجير أهلها واساتذتها وتلامذتها وقفل المدارس.
واشارت جونسون إلى “اهتمام الجانب الأميركي بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات وترسيخ الإستقرار”، كاشفة ان “لا علاقة بين انتخاب الرئيس والحرب الدائرة في غزة أو الجنوب اللبناني”، لافتة إلى ان “الولايات المتحدة تعمل على عدم تصعيد العمليات في الجنوب وبالتالي تحقيق الإستقرار”.
بدوره، تمنى الحلبي للسفيرة، النجاح في مهمتها الديبلوماسية، آملا منها شخصيا ومن حكومتها الكريمة، العمل بكل قوة لوقف الإعتداءات الإسرائيلية اليومية التي تتحمل التربية قسما كبيرا من نتائجها، لجهة تهجير العائلات والتلامذة والمعلمين واقفال المدارس والإضطرار لتنفيذ خطة بديلة لتأمين التعليم للتلامذة المنتقلين إلى اماكن اخرى او اعتماد التعليم من بعد في العديد من المناطق بواسطة مدارس الإستجابة” .
واضاف: “إنك تأتين إلينا اليوم حاملة معك هدية كبيرة للتربية هي إطلاق مشروع كتابي الثالث، بتمويل يبلغ 97 مليون دولار لتلبية حاجات كثيرة ومتنوعة للتربية، لم يكن ممكنا تنفيذها لولا هذا المشروع الكريم”، مؤكداً أنه “من الحاجات الملحة والخطة الخمسية للوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء، يشكل استمرارا لمشروع كتابي الأول ولمشروع كتابي الثاني، ويلحظ تطور الحاجات والخطط مع تطور التعليم ودخول العصر الرقمي التفاعلي، ودعم ورشة تطوير المناهج التربوية، كما يلحظ شمول مرحلة الروضة والحلقة الثالثة من التعليم الأساسي، إضافة إلى مرحلة التعليم الثانوي ودعم خطة الوزارة في تعميم المدارس الدامجة لذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة مع اقرانهم، وإدخال التوجيه المهني. وهذه المراحل يتم لحظها للمرة الأولى في مثل هذه المشاريع” .
وقال: “إن هذا المشروع يعبّر عن التزام حكومة الولايات المتحدة الأميركية الثابت والمستمر بدعم تطور التربية بكل مندرجاتها في لبنان، وإننا نغتنم فرصة هذه الزيارة الكريمة وإطلاق هذا المشروع، لتوجيه تحية الشكر والتقدير إلى حكومتكم على تاريخ طويل من التعاون مع وزارة التربية والمؤسسات التابعة لها”
وتابع: “إن هذا البرنامج يتم تنفيذه بواسطة منظمة إختارتها USAID وفاقا لأنظمتها، وإن الأموال تنفق مباشرة من الجهة المانحة لمصلحة من حاز مناقصة التنفيذ، من دون مرور هذه الأموال في الوزارة، وذلك تأكيدا على سياستنا الثابتة بأن وزارة التربية تقرر أوجه الإنفاق ضمن الأولويات التي تكون قد حددتها، بينما الإنفاق يتم مباشرة من الجهة المانحة إلى المستفيدين أو المنفذين، وإن الكلفة التشغيلية لتنفيذ البرامج تقع ضمن قيمة المشروع”.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية: “هذا المشروع، ومعناه “كتابي” باللغة العربية. سوف يفتح فصلا جديدا في المساعدة على الوصول إلى مستقبل أكثر إشراقا لشباب لبنان”، مشيرة إلى أن “هدف المشروع هو توسيع البرنامج ليشمل جميع الصفوف وسوف يعالج الفجوات الحاصلة في تعلّم الطلاب، وسيصل إلى حوالي 350 ألف متعلّم في المدارس الرسمية اللبنانية و25 ألف معلّم على الصعيد الوطني. ومبادرة اليوم تؤكد دعم الحكومة الأميركية الطويل الأمد للشعب اللبناني. معا، يمكننا بناء المسار لكل طفل في لبنان من أجل الوصول إلى تعليم جيد، بغض النظر عن ظروفه.”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook