آخر الأخبارأخبار محلية

هجوم باسيل المتجدد على الصلاحيات: رسالة الى حزب الله بغلاف حكومي!

لا يزال “التيار الوطني الحُرّ” يسعى بشكل حثيث لإحداث ضغط على الحكومة اللبنانية والرئيس نجيب ميقاتي بهدف منعه من أداء واجباته وممارسة المهام الدستورية للحكومة بحجة عدم أحقيّته في ذلك في ظلّ غياب رئيس للجمهورية الأمر الذي يريد تصويره رئيس “التيار” جبران باسيل على أنه تعدٍ على صلاحيات المسيحيين عموماً.

ينشط “التيار” اليوم على خطّ البحث المستمرّ بهدف إيجاد حلفاء جدد له في ظلّ انعدام قدرته على التواصل بعُمق مع أي طرف سياسي، حيث أن علاقته بمختلف القوى لا تتجاوز السطحية على المستوى السياسي كالمعارضة من جهة والوسطيين من جهة أخرى وحتى قوى 8 آذار، أي حلفاءه التقليديين الذين باتوا اليوم أقرب لأن يصبحوا خصوماً له.

هجوم “التيار” المتجدّد دوماً على الحكومة اللبنانية بالتوازي مع مساعيه لتحسين شروطه هو في الواقع هجوم على “حزب الله” أكثر منه على الرئيس نجيب ميقاتي، ذلك لأن باسيل يرغب بالضّغط على “الحزب” وإظهار أنه قادر على الذهاب اعلامياً وسياسياً الى أقصى النقيض، ليتحوّل لخصمٍ جدّي للحزب ويُفقِدُه الغطاء المسيحي الذي لطالما قام بتأمينه له طوال الفترة الماضية.

في هذا الإطار يعمل باسيل على فتح أبواب التواصل مع قوى المعارضة، مع علمه المسبق بأنه لن يتمكّن من الوصول معهم إلى درجة أكبر من تلك التي وصل إليها خلال تقاطعه على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ما يعني أن تحالفه مع “المعارضة” هو أمر شبه مستحيل في المرحلة الراهنة، وعليه فإنّ هدفه بات واضحاً من خلال سلسلة الخطوات التي يقوم بها.

يريد باسيل “رفع سعره” لدى “حزب الله” لأنه يُدرك فعلياً أنه عاجز عن خوض أي تحالف مع طرف غير “الحزب” في المرحلة المُقبلة في لحظة تصحيح العلاقة، لذلك فهو يرغب بأن يخضع مسار التصحيح لشروطه هو، وبالتالي يريد إرسال رسالة للحزب مفادها أنه جاهز للطلاق النهائي آملاً بأن يكون هذا التلويح وسيلة للضغط على “الحزب” يحسّن من خلالها وضعيته التفاوضية من الآن وحتى وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية والتموضع ضمن تسوية سياسية ورئاسية جديدة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى