آخر الأخبارأخبار محلية
أمر مُريب يظهر بعدغارة جدرا.. مدينة تحت التهديد!
الضربة الإسرائيلية التي شهدتها منطقة جدرا – إقليم الخروب قبل يومين والتي كانت تركز على إستهداف القيادي في حركة “حماس” باسل الصالح، باتت تسلط الضوء على مسألة أمنية معقدة ترتبط بإقتراب إسرائيل من المناطق السكنية الآمنة والبعيدة جداً عن الحدود. ما يظهر هو أن إسرائيل، وباستهدافها جدرا، لجأت إلى إيفاد رسالة عنوانها أن أي منطقة يتواجد فيها مسؤولون لـ”حماس” سيتم قصفها، مهما كان موقعها الجغرافي. الأمر هذا خطير جداً ويفتح الباب أمام إمكانية حصول إستهدافات متكررة في أماكن أخرى قد تكون سكنية بالدرجة الأولى، ومن بينها الأحياء المتاخمة للمخيمات الفلسطينية وتحديداً في مدينة صيدا.
في الواقع، فإن أحداث مخيم عين الحلوة التي اندلعت قبل أشهر، سلطت الضوء على مناطق إنتشار عناصر “حماس” هناك، ومن المخيف جداً أن تكون تلك المواقع ضمن بنك أهداف الإسرائيليين لتصفية حساباتهم مع الحركة.
خلال الشهر الماضي أيضاً، شيعت “حماس” شهيدها محمد عزام من مخيم المية ومية إثر اغتياله باعتداء إسرائيلي في جنوب لبنان. حينها، برز ظهور مسلح كثيف لعناصر “حماس” في صيدا، الأمر الذي أثار “إرتياب” العديد من الجهات السياسية، خصوصاً أن هذا المشهد ترك تساؤلات حول مدى الوجود المسلح للحركة خارج المخيمات الفلسطينية.
المشهد الذي شهدته صيدا أثار مخاوف من إمكانية إستثماره إسرائيلياً لاستهداف المدينة تحت ذريعة أن هناك فصيلا مسلحا لـ”حماس”، علماً أن هناك أحياء عديدة تمثل ثقلاً للحركة مثل منطقة سيروب والمية ومية. بمجرد الدخول إلى هناك، ستلاحظ إنتشار أعلام “حماس” في الشوارع، حتى أن هناك كاميرات مراقبة منتشرة في بعض الشوارع، ويقول بعض سكان المنطقة إنها تابعة للحركة.
المصادر تقول إنّ “حماس” وبعد إستهداف الصالح في جدرا، بدأت بالتفكير مجدداً في إعادة ترتيب وجود مسؤوليها بغض النظر عن رتبهم. المسألة هذه ليست سهلة وهي تحتاج إلى مساعدة من “حزب الله” بالدرجة الأولى وقد حصلت سابقاً وستبقى مستمرة دائماً، لكن “الحزب” قد تكون له ضوابط معينة في هذا الإطار، وقد لا يبادر باتجاه جعل مناطقه قواعد محصنة لعناصر الحركة تجنباً لحصول إستهدافات جديدة فيها. الدرس هذا تم استقاؤه من الضربة التي طالت القيادي في “حماس” صالح العاروري مطلع كانون الثاني الماضي في الضاحية الجنوبية. منذ ذلك الحين، تبدلت الأمور كثيراً، حتى أن مسؤولي “حماس” ذهبوا بعيداً باتجاه تغيير كافة خطط تحركاتهم وتحديداً خارج المناطق التي يسيطر عليها الحزب.
آخر المعلومات تقول في هذا الصدد إن بعض قادة الحركة باتوا يفكرون في تغيير هواتفهم وبعض الخطوط الخليوية، في حين أنه من الممكن أن يتم تخفيف إقامة إجتماعات شخصية وحصرها باجتماعات افتراضية مُشفرة. المسألة هذه واردة جداً، وبمجرد طرحها على طاولة البحث، فإنها تعني ذهاب “حماس” نحو إعادة ترتيب صفوفها في لبنان، علماً أن هذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الطاقات البشرية والتقنية، لاسيما أن الإسرائيليين باتوا يتتبعون عناصر ومسؤولي الحركة أينما كانوا.
لهذا السبب وغيره، تعد الضربات الأخيرة التي حصلت مؤشراً على تبدلات طارئة قد تظهر، علماً أن “حزب الله” وإثر “ضربة جدرا” لم يعلق بتاتاً في بيان على ما حصل، وكأن الحادثة لا تعنيه. المسألة هذه لافتة جداً وتستدعي التوقف عندها، علماً أنه نعى أحد الشهداء الذين سقطوا هناك وهو من المدنيين. كذلك، فإن الصالح كان مقرباً جداً من العاروري حتى أنه يُعد واحداً من أبرز المقربين إليه، كان من الممكن أن يكون ضمن إجتماع الضاحية الذي تم اغتيال العاروري على إثره.
إغفال “حزب الله” تلك المسألة وعدم مبادرته باتجاه الرد عسكرياً، يعني أن هناك عملية “إنكفاء” قد حصلت، أو أن الإهتمام بالضربات التي تطال “حماس” تراجع كثيراً. كذلك، من الممكن أن يعتبر الحزب الصالح واحداً مثل أي عنصر آخر، وبالتالي لا ضرورة نحو المغامرة بافتعال رد قوي قد يؤدي إلى “زلزلة” الأوضاع أكثر.
في المحصلة، يبقى مطلوباً النظر في ما يمكن أن يعلنه الحزب لاحقاً بشأن المسائل الأمنية المرتبطة بالحركة، وقد يقول الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله كلمته في هذا الإطار اليوم، باعتبار أنه “الناظم” الوحيد لحركة الحزب تجاه “حماس” ودوره معها وبجانبها.
Advertisement
في الواقع، فإن أحداث مخيم عين الحلوة التي اندلعت قبل أشهر، سلطت الضوء على مناطق إنتشار عناصر “حماس” هناك، ومن المخيف جداً أن تكون تلك المواقع ضمن بنك أهداف الإسرائيليين لتصفية حساباتهم مع الحركة.
خلال الشهر الماضي أيضاً، شيعت “حماس” شهيدها محمد عزام من مخيم المية ومية إثر اغتياله باعتداء إسرائيلي في جنوب لبنان. حينها، برز ظهور مسلح كثيف لعناصر “حماس” في صيدا، الأمر الذي أثار “إرتياب” العديد من الجهات السياسية، خصوصاً أن هذا المشهد ترك تساؤلات حول مدى الوجود المسلح للحركة خارج المخيمات الفلسطينية.
المشهد الذي شهدته صيدا أثار مخاوف من إمكانية إستثماره إسرائيلياً لاستهداف المدينة تحت ذريعة أن هناك فصيلا مسلحا لـ”حماس”، علماً أن هناك أحياء عديدة تمثل ثقلاً للحركة مثل منطقة سيروب والمية ومية. بمجرد الدخول إلى هناك، ستلاحظ إنتشار أعلام “حماس” في الشوارع، حتى أن هناك كاميرات مراقبة منتشرة في بعض الشوارع، ويقول بعض سكان المنطقة إنها تابعة للحركة.
المصادر تقول إنّ “حماس” وبعد إستهداف الصالح في جدرا، بدأت بالتفكير مجدداً في إعادة ترتيب وجود مسؤوليها بغض النظر عن رتبهم. المسألة هذه ليست سهلة وهي تحتاج إلى مساعدة من “حزب الله” بالدرجة الأولى وقد حصلت سابقاً وستبقى مستمرة دائماً، لكن “الحزب” قد تكون له ضوابط معينة في هذا الإطار، وقد لا يبادر باتجاه جعل مناطقه قواعد محصنة لعناصر الحركة تجنباً لحصول إستهدافات جديدة فيها. الدرس هذا تم استقاؤه من الضربة التي طالت القيادي في “حماس” صالح العاروري مطلع كانون الثاني الماضي في الضاحية الجنوبية. منذ ذلك الحين، تبدلت الأمور كثيراً، حتى أن مسؤولي “حماس” ذهبوا بعيداً باتجاه تغيير كافة خطط تحركاتهم وتحديداً خارج المناطق التي يسيطر عليها الحزب.
آخر المعلومات تقول في هذا الصدد إن بعض قادة الحركة باتوا يفكرون في تغيير هواتفهم وبعض الخطوط الخليوية، في حين أنه من الممكن أن يتم تخفيف إقامة إجتماعات شخصية وحصرها باجتماعات افتراضية مُشفرة. المسألة هذه واردة جداً، وبمجرد طرحها على طاولة البحث، فإنها تعني ذهاب “حماس” نحو إعادة ترتيب صفوفها في لبنان، علماً أن هذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الطاقات البشرية والتقنية، لاسيما أن الإسرائيليين باتوا يتتبعون عناصر ومسؤولي الحركة أينما كانوا.
لهذا السبب وغيره، تعد الضربات الأخيرة التي حصلت مؤشراً على تبدلات طارئة قد تظهر، علماً أن “حزب الله” وإثر “ضربة جدرا” لم يعلق بتاتاً في بيان على ما حصل، وكأن الحادثة لا تعنيه. المسألة هذه لافتة جداً وتستدعي التوقف عندها، علماً أنه نعى أحد الشهداء الذين سقطوا هناك وهو من المدنيين. كذلك، فإن الصالح كان مقرباً جداً من العاروري حتى أنه يُعد واحداً من أبرز المقربين إليه، كان من الممكن أن يكون ضمن إجتماع الضاحية الذي تم اغتيال العاروري على إثره.
إغفال “حزب الله” تلك المسألة وعدم مبادرته باتجاه الرد عسكرياً، يعني أن هناك عملية “إنكفاء” قد حصلت، أو أن الإهتمام بالضربات التي تطال “حماس” تراجع كثيراً. كذلك، من الممكن أن يعتبر الحزب الصالح واحداً مثل أي عنصر آخر، وبالتالي لا ضرورة نحو المغامرة بافتعال رد قوي قد يؤدي إلى “زلزلة” الأوضاع أكثر.
في المحصلة، يبقى مطلوباً النظر في ما يمكن أن يعلنه الحزب لاحقاً بشأن المسائل الأمنية المرتبطة بالحركة، وقد يقول الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله كلمته في هذا الإطار اليوم، باعتبار أنه “الناظم” الوحيد لحركة الحزب تجاه “حماس” ودوره معها وبجانبها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook