سببها لبنان.. صحيفة تعلن عن أكبر خطيئة إسرائيلية!
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن من “أكبر خطايا الحكومة الإسرائيلية الحالية ورئيسها بنيامين نتنياهو خلال الحرب الحالية، هو تهجير عشرات الآلاف من سكان الشمال من منازلهم. إن شمال إسرائيل يتعرض للقصف والهجمات بشكل شبه متواصل”.
وذكر التقرير أنهُ في بداية الخمسينيات من القرن الماضي وحتى حرب الأيام الـ6 عام 1967، كانت هناك “معركة على المياه” بين إسرائيل وسوريا من أبرز ملامحها محاولة تجفيف بحيرة طبريا التي كانت شريان مياه وحياة لإسرائيل، وأضاف: “طوال تلك السنوات، عانت مستوطنات إصبع الجليل ووادي الحولة والمستوطنات المحيطة ببحيرة طبريا من اعتداءات السوريين الذين جلسوا على هضبة الجولان وقصفوا المستوطنات كل يوم، الأمر الذي ترك دماراً وخراباً وأسفر عن سقوط بعض الضحايا، مع أجيال من الأطفال الذين نشأوا مع الصدمة في الملاجئ”.
وتابع: “رغم المشقة الشديدة، لم يجرؤ أحد في ذلك الوقت على التفكير في إخلاء تلك المستوطنات. كما نعلم، انتهى هذا الكابوس في حرب الأيام الـ6 عام 1967، عندما استولى الجيش الإسرائيلي على مرتفعات الجولان وطرد السوريين من هناك”.
وأردف: “في أوائل السبعينيات، وبعد عملية أيلول الأسود التي أجبرت المنظمات الفلسطينية على الانتقال من الأردن إلى لبنان، تم ترسيخ تواجد لتلك المنظمات في جنوب لبنان، وبدأت بإطلاق عمليات من هناك، ترافقت مع إطلاق نار كثيف وقاتل لصواريخ الكاتيوشا باتجاه مستوطنات الشمال، وكانت كريات شمونة أحد أبرز الأهداف المفضلة”.
وأكمل: “من تلك السنوات الصعبة، مرّ عدد من الأحداث الصعبة التي لم تُنسَ حتى يومنا هذا، مثل كارثة حافلة الطلاب من موشاف أفيفيم في أيار 1970، و”كارثة معالوت” في أيار 1974، والمجزرة التي تم تنفيذها في نيسان 1974 في كريات شمونة. وحتى ذلك الحين، لم يفكر أحد في إخلاء أو إجلاء سكان المنطقة من منازلهم”.
وقال: “منذ العام 2009، كانت معظم الحكومات تحت حكم الليكود برئاسة نتنياهو. طوال تلك السنوات، تمت كتابة عشرات الوثائق حول حماية المستوطنات الشمالية لضمان سلام السكان ومنع أفكار الإخلاء، في حين لم يتم فعل أي شيء عملياً”.
ولفت التقرير إلى أن “إخلاء ونفي السكان من منازلهم يتعارض مع الروح الصهيونية”، وقال: “منذ تجدد الاستيطان اليهودي في أرض إسرائيل في العصر الحديث، كنا رمزًا ومثالًا للتمسك بالأرض. هذه الحكومة في سلوكها دليل على العكس، حيث لا يتم إخلاء المستوطنات العربية على الحدود الشمالية، مثل عرب العرامشة التي تتعرض لنفس الخطر والتهديد، إذ يبقى سكانها في منازلهم”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook