آخر موقف من جنبلاط عن حزب الله.. وهذا ما كشفه عن الحرب
أكد الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط موافقته وتأييده لتطبيق القرار 1701، مشيراً إلى أن “هذا التطبيق للقرار المذكور لا يكون إلا بالاتفاق بين حزب الله والقوى اللبنانية، ومن خلال الدولة، وتعزيز الجيش اللبناني كي يملأ الفراغ في المنطقة الحدودية، شرط أن نطبق الأمور نفسها على إسرائيل”.
وفي حديث عبر وكالة “روسيا اليوم”، قال جنبلاط: “أذكر هنا اتّفاق الهدنة الذي يملي على لبنان وإسرائيل مسافة معيّنة محايدة في شمال لبنان كما فلسطين، إنّما تطبيق اتفاق الهدنة من جهة واحدة، فهذا ليس بمنطق”.
وتابع جنبلاط: “حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية ليسا بوارد توسيع الحرب، لكن علينا أن نسأل الفريق الآخر، أيّ إسرائيل وكلّ من يدعمها، الغرب والولايات المتحدة بالتحديد”، مضيفاً: “سمعت بأنَّ هناك ضغوطات على إسرائيل بألا توسّع الحرب، لكن نرى ماذا يجري في غزة تحت حجة عملية 7 تشرين الأول 2023، من تدمير وقتل منهجيّين لعشرات الآلاف من المواطنين في غزة”.
وعن سؤال حول عدم توسّع “حزب الله” في الحرب من أجل تسهيل وصول سليمان فرنجية إلى بعبدا، أجاب جنبلاط: “لم أسمع بهذا الموضوع، وليس بأمر يعنيني، كوني أتحدّث كمراقب من بعيد، وما يقرّره اللقاء الديمقراطي والقوى السياسية بالتوافق. هذا شأنهم وليس شأني”.
وعن زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت، قالَ جنبلاط: “لستُ ملماً بما سيقوم به عبداللهيان في لبنان، لكن موقفي واحد وثابت وهو محاولة عدم استدراج لبنان لحرب واسعة، وتطبيق القرار 1701، والعودة إلى قرار الهدنة من قِبل جميع الفرقاء ما يوفّر الكثير على لبنان”.
كذلك، اعتبر جنبلاط أن “للسعودية دور وازن وضاغط، وهي تحتضن المقدّسات الإسلامية والعربية”، وقال: “عليهم أن يروا أين مصلحة المملكة والعرب تحت شعار الأرض مقابل السلام والدولة الفلسطينية. وبرأيي، لا أرى في الوقت الحاضر إمكانيةً لقيام دولة فلسطينية مستقلّة على 20 في المئة من الأرض العربية الفلسطينية التي سُلبت في العامين 1948 و1967”.
وأضاف: “أرى أنّ ثمة كارثة ستقع وواقع لفرض التهجير على قسم من أهالي غزة، أو أغلبهم بعد التدمير الممنهج الكامل، ولاحقاً على أهالي الضفة الغربية”.
ورداً على بعض الأصوات في لبنان التي تعتبر أنّ الفصائل الفلسطينية تشكّل عبئاً على لبنان، قال جنبلاط: “ثمّة أصوات غريبة شاذة، أو أصوات اليمين اللبناني، مقابل ما تبقى من يسار ومقاومة، وثمة أصوات تنادي بها الأمر، وهذا يعود بنا إلى الأمر الأساس، فهناك استحالة لتحييد لبنان عن الصراع العربي- الإسرائيلي”.
ورأى جنبلاط أن “حرب غزة لم تنتهِ”، وأردف: يتحدثون اليوم عن وقف إطلاق نار مشروط بتبادل الأسرى، لكن لم تنتهِ حرب غزة، والإسرائيليون يعملون بمباركة الأميركيين، إلّا ببعض النقاط التي تقول فيها أميركا إنها لا تتفهم إبادة حماس، لكن هذه تفاصيل. ربما يقومون من خلال قطر بترتيب معيّن لوقف الحرب من أجل الإفراج عما تبقى من الأسرى”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook