آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – تخريج 100 مشارك في مشروع تحسين سبل عيش المجتمعات المتضررة من الأزمة في بعلبك بدعم فرنسي

وطنية- بعلبك- أقامت “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” حفلا في قاعة “القرية الزراعية” في بعلبك لتخريج 100 مشارك ومشاركة في مشروع “تحسين سبل عيش المجتمعات المتضررة من الأزمة”، بحضور وفد من السفارة الفرنسية في لبنان، وفعاليات أمنية وبلدية وأهلية. 

 

رعد 

وعرفت غادة رعد المشروع الذي “يهدف إلى تحسين سبل عيش السكان الأكثر ضعفاً في بعلبك-الهرمل، من خلال تعزيز مهاراتهم التقنية، وتأمين عمل يومي مؤقت لهم، بالإضافة إلى تمكين القطاع الخاص المتضرر من الأزمة الاقتصادية”.

وأشارت إلى أن “المشروع يأتي ضمن برنامج SHABAKE 2 بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ومركز الأزمات والدعم CDCS  وتنفيذ Expertise France، وهو يقسم إلى قسمين: القسم الأول يتضمن تأمين فرص عمل مؤقتة ل 100  شخص من المشاركين، مع الأخذ بعين الإعتبار التنوع بين الجنسيات والجنس، 43 رجلا و 57 سيدة، 65% منهم من اللبنانيين وبعضهم من مكتومي القيد، سيدات تتولى إعالة أسرهن، ومشاركين من ذوي الإحتياجات الخاصة. اما القسم الثاني فركز على تمكين القطاع الخاص المتضرر من الأزمة الاقتصادية حيث تم تقديم دعم لـ7 شركات أو مؤسسات للاستفادة من الدعم العيني بقيمة حوالي 1900$ لكل منها”.

 

اللقيس 

وبدوره رحب مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس بالحضور شاكرا السفارة الفرنسية على دعمها للبنانيين وقال: “نشكر برنامج شبكة لأنه يتصدى للأزمة بطريقة مرنة ويتلاءم مع الحاجات المتجددة والمتغيرة، كما يتميز فريق العمل بالتعاون والتنظيم”. 

ولفت إلى أن “أهداف المشروع التصدي للمشاكل، وللأزمة المتعددة الأوجه، منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو مرتبط بنا كأفراد وبطريقة تفكيرنا. فنحن نؤكد أن الفقر ليس عيبا، بل حالة يجب أن نخرج منها، والاستسلام لها غير مجدٍ ومرفوض، لأن الغنى في العقل والإرادة والقدرة، مما يساعد على تحسين وتغيير هذه الحالة إلى ما هو أفضل”. 

وأضاف: “إلى جانب مشكلاتنا السياسية في لبنان، نعاني من مشكلة في العقلية والتفكير وفي ثقافة العمل، لذا لكي نغير حياتنا يجب أن نغير عقليتنا ومفهومنا للعمل. ومن أزماتنا أيضاً ضعف أو غياب التعاون، وهذا ما سلط البرنامج الضوء عليه، لذا من  وسائل نجاحكم لاحقا أن تستمروا في التعاون”. 

وختم اللقيس مؤكدا أن “تجربتنا في الجمعية تدل على أن الاستمرار والصمود والارادة لكسر الجمود بالعمل الصحيح والمجدي دون ان نغير المفاهيم الثابتة. فقد سرنا بالمسارات الطبيعية، وها نحن اليوم نحتفي بالعام الخامس والعشرين لانطلاقتنا، لذا رسالتنا لكم أن تتمسكوا بأمانكم بأنفسكم وبوطنكم”.

 

منصور

وتحدث ممثل منظمة expertise france  محمد منصور، فقال: “نجتمع اليوم في ظل ظروف عصيبة يمر بها وطننا العزيز، لنختتم وإياكم فصلاً من مشروع تنفذه الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب مع ثلة من المستفيدين والمستفيدات، ليكون فسحة أمل في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية التي يتخبط بها الوطن، والتي وإن سلبت مقوماتنا اليومية في الصمود، إلا انها لم تسلب منا الأمل والعزيمة على الاستمرار”.

وتابع: “هذا المشروع الذي تنفذه جمعية الدراسات، الشريكة لاكسبرتيس فرانس، يؤكد على أهمية دور مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المحلي في الاستجابة لحالات الطوارئ واحتياجات المجتمع بكل فئاته، فكان هذا المشروع مبادرة وومضة؛ مبادرة انطلقت ضمن مشروع شبكة، لتكون فعلا شبكة متكاملة من العمل الدؤوب والالتزام والتعاون بين كل الجهات المعنية بالمشروع، ولتصبح المبادرة ومضة أمل للمستفيدين والمستفيدات، بتعزيز قدرتهم على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية والمعيشية المتتالية التي تعصف بلبنان”.

وتوجه بالشكر إلى 100 مستفيد ومستفيدة و7 مؤسسات، الذين بفضل جهودهم واستمرارهم وعزيمتهم أثبتوا أن الإحباط ليس قدرا، وان العزيمة على الاستمرار وتحصين سبل العيش أكبر بكثير من قوة الأزمات، وان أي مشروع لا يمكن أن يتكلل بالنجاح بلا ارادة واستمرار المشاركين في المشروع”.

وأكد إنه “بعد انتهاء المشروع, ستستمر اكسبرتيس فرانس بالعمل مع الشركاء لتنفيذ مختلف المشاريع وتعزيز التعاون فيما بين مؤسسات وجمعيات المجتمع المحلي والجهات الحكومية المحلية، لتبقى الاستجابة لحاجات المجتمع المحلي وتعزيز نموه وصموده هدفنا الرئيسي دائما وابدا. كما ستسعى اكسبرتيس فرانس من خلال دعم الوكالة الفرنسية للتنمية ومركز الأزمات والدعم، لتمكين مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني المحلي، عبر تنمية قدراتها ودعمها بكافة الوسائل المتاحة لمكافحة الهشاشة الاجتماعية مستكملة دور فرنسا في دعم المجتمع اللبناني وتقديم المساعدات الانسانية وخلق شبكة دعم وامان للمواطنين والمواطنات”.

 

سيمونا 

بدوره ممثل السفارة الفرنسية هنري سيمونا شدد على “وقوف السفارة الفرنسية مع اللبنانيين”، وقال:” هذا المشروع طويل الأمد لكون الأزمة قد تطول لفترة، ودولة فرنسا تدعم اللبنانين بهذه الازمة المتعددة الأوجه والمتداخلة، والاستجابة للأزمة ليس من الناحية الإنسانية فقط، بل تأتي ضمن برنامج متكامل يهدف لمساعدة الناس لمدة أطول ويعطيهم الأمل لكي يستمروا ويحققوا ما يصبون إليه. لذا عندما عرضت الجمعية المشروع علينا أبدينا اعجابنا به، وقررنا دعمه، فهذا المشروع متكامل ويعمل على عدة مستويات يتضمن دورات تدريبية  في مجالات متعددة، توفير فرص عمل مؤقتة، كما يتضمن برنامج لتطوير الأعمال”. 

ورأى سيمونا أن “الازمة في لبنان كبيرة، ولكن فرنسا ستبقى تقف دائما الى جانبكم”. 

وفي الختام تم توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.

 

          =============

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى