آخر الأخبارأخبار محلية

الخماسية على قارعة الانتظار.. وعون: سلّة إرضاء الطرفين هي الحل

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: منذ أن انطلقت “الخماسية” قبل عام في رحلتها المهمة كجبهة مساندة ودعم لمجلس النواب لضمان انتخاب رئيس جديد للبلاد ينهي عاجلاً فترة الشغور الرئاسي، فإن أداءها ومسارها يغلب عليهما طابع “الموسمية” أو العمل وفق نظام القطعة. فهي تغيب وتحتجب لفترة من الزمن ثم تعود لتحضر فجأة في المشهد السياسي على هيئة اجتماعات، أو عبر جولات مكوكية، لتعود بعدها وتؤول الى الظل. ويترافق الامر مع سريان أحاديث عن بروز خلافات وتعارضات بين اعضائها على صنع الحلول، أو أن غيابها واحتجابها يأتي تحت عنوان ان ثمة تطوراً اقليمياً ما يستدعي اعطاءه الاولوية.

يبقى السؤال المعلَّق على اجابة منتظرة وهو لماذا تعجز هذه “الخماسية” لحد الآن عن أداء المهمة التي تصدت لها طوعاً وبذل اعضاؤها متفرقين ومجتمعين جهودا عدة؟

يعزو القيادي في “التيار الوطني الحر” وعضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون صفة التعثر والاخفاق التي تلحق بالخماسية “لأنها تعتمد في مهمتها وادائها المقاربة نفسها للمهمة التي عُهد اليها انجازها في اسرع وقت منذ عام خلا ولحد الآن”. ويقول في تصريح لـ”النهار” ان “المعضلة الرئاسية في لبنان لن تجد حلا لها بمجرد طرح اسم مرشح للرئاسة الاولى أو “بدعة” التوافق على مواصفات ترى الخماسية انه يتعين توافرها في الرئيس العتيد. المشكلة أبعد من ذلك”. واضاف: “لم يعد سراً ان تصلّب كل فريق في طرح اسم معيّن ناجم بالاساس عن هواجس ومخاوف معينة كامنة عند كل منهما وهي تتحكم بسلوكه وادائه ونظرتهما الى هذا الاستحقاق وما يمكن ان يليه في اليوم التالي. وهي الهواجس نفسها التي تجعل كل فريق يطمئن للاسم الذي قدمه مرشحاً حصرياً له”.

وقال: “ان الثنائي الشيعي متمسك كما هو معلوم منذ البداية بزعيم تيار المردة سليمان فرنجية مرشحا حصريا ويرفض البحث في اي عروض بديلة، لان لديه شعورا بانه مستهدف من الخارج والداخل على حد سواء. لذا فهو يعلن انه لا يمكنه ان يقبل بإمكان وصول رئيس جديد غير مضمون في ان ينحاز في لحظة معيّنة الى صف الذين يستهدفون هذا الثنائي. اما الفريق الآخر الذي يرفع شعار الاعتراض الصريح على وصول فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى، فانه يبرر اعتراضه هذا بانه يرفض “تعزيز” هيمنة حزب الله على البلاد عبر إحكام قبضته على سدة الرئاسة الاولى، خصوصا ان فرنجية لم يكن يوما إلا في المعسكر الحليف للثنائي”.

وعليه يضيف عون: “لا نجد الحل المنشود إلا في اجتراح معادلة ومقاربة تقف على هواجس كل فريق وتتولى انضاج تسوية تكون بمثابة “سلة” متكاملة يخرج منها الجميع بشعور انهم جميعا مطمئنون ورابحون”. ويخلص عون: “وفي رأينا ان هذه المعادلة لن تتحقق عند الفريقين إلا بواحد من أمرين:
– بوصول رئيس يكون مرشح احد الفريقين.
– واستتباعا بحصول الفريق الآخر على ضمانات يراها مناسبة له للمرحلة المقبلة شرطاً لقبوله بمرشح الفريق الاول.
ومن دون إنضاج معادلة كهذه لا نتوقع استيلاد حلول لا مع الخماسية ولا من دونها”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى