هوكشتاين لن يأتي قبل وقف النار في غزة
ورغم الكلام الاسرائيلي عن رفض ربط الساحة الجنوبية بالساحة الفلسطينية، فإن المصادر عينها اكدت ان لبنان تبلّغ رسمياً ان اي وقف للنار في غزة سيقابله وقف العمليات في الجنوب. وهو ما سبق للحزب ان أعلنه ايضاً في حديث واضح لنائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم قبل ايام قليلة، عندما قال ان الحزب غير معني بأي نقاش في الوقت الحاضر في شأن المطالب الاسرائيلية في ما يتعلق بجبهة الجنوب، وان الحزب غير مستعجل لطمأنة أي أحد، وليس في وارد التحضير لإجابات عما يمكن ان يُطرح لاحقاً، مع تأكيده ان الحزب ليس جزءا من النقاش الجاري للوصول إلى وقف للنار في غزة.
ويُفهم من هذا الكلام، معطوفاً على عدم طلب هوكشتاين اي مواعيد لبنانية بعد، ان التسوية التي يعمل عليها الأخير لم تنضج بعد وان ما تراه إسرائيل بوادر ايجابية ليس بالضرورة ابداً ايجابية للبنان، بل على العكس، لأن الايجابية بالنسبة إلى إسرائيل تكمن في انسحاب الحزب بعمق لا يقل عن 7 كلم عن الحدود، لضمان أمن المستوطنات الشمالية وعودة الأهالي إلى بلداتهم. وهذا امر لا يشكل شرطاً ايجابياً للحزب، وهو ليس في وارد أي تفاوض في شرطٍ كهذا قبل تبيان التنازلات الاسرائيلية في المقابل، والقاضية وفق المطالب الدائمة والثابتة للحزب، بانسحاب اسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية.
في الخلاصة، لا زيارة قريبة لهوكشتاين، ولا بوادر ايجابية في المدى القريب، والانظار إلى الساحة الفلسطينية ومدى نجاح التسوية الجارية على وقف النار ليبنى على الشيء مقتضاه!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook