تايلور سويفت تدخل التاريخ بعد فوزها بجائزة “غرامي” لألبوم العام للمرة الرابعة في حفل نسائي بامتياز
حققت المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت الأحد انجازا تاريخيا بعد فوزها ضمن جوائز الـ”غرامي” بجائزة ألبوم العام للمرة الرابعة بفضل ألبومها الأخير “ميدنايتس”. وسبق أن حازت هذه النجمة التي منحتها مجلة “تايم” لقب شخصية العام 2023 على هذه الجائزة عن ألبومات “فيرلس” و”1989″ و”فولكلور”. وتميزت جوائز “غرامي ” هذا العام بهيمنة نسائية بعد فوز مايلي سايروس وبيلي آيليش بجوائز الفئات الأخرى وشهد الحفل عودة المغنية الشهيرة تريسي تشابمان إلى الخشبة إذ أدت أغنيتها الشهيرة “فاست كار”.
نشرت في: 05/02/2024 – 10:04
6 دقائق
دخلت النجمة تايلور سويفت الأحد إنجازا غير مسبوق في تاريخ جوائز “غرامي” بنيلها للمرة الرابعة لقب ألبوم العام، وهو الأبرز بين هذه المكافآت التي هيمنت عليها النساء هذه السنة، فيما أعلنت النجمة عن أسطوانة جديدة لها. وكانت المغنية الأشهر حاليا في العالم قد فازت بالجائزة الكبرى في السابق وهي جائزة ألبوم العام ثلاث مرات عن “فيرلس” Fearless و”1989″ و”فولكلور” Folklore.
ودعم هذا الإنجاز مكانة تايلور سويفت كنجمة أساسية في عالم الموسيقى، بعدما اختارتها مجلة “تايم” شخصية العام 2023 وحققت جولة حفلاتها العالمية “ذي إيراس تور” (The Eras Tour) نجاحا كبيرا مع تجاوز إيراداتها عتبة المليار دولار في 60 حفلة خلال العام الفائت، وهو مبلغ لم يحقق في تاريخ الموسيقى.
وبهذه الجائزة التي حصلت عليها سويفت عن ألبومها “ميدنايتس” Midnights، وتسلمتها من سيلين ديون، باتت النجمة البالغة 34 عاما الأكثر فوزا بجوائز عن ألبوماتها، متقدمة على فرانك سيناترا وستيفي ووندر وبول سايمون.
وعلقت سويفت قائلة “أود أن أقول لكم أن هذه أفضل لحظة في حياتي، لكنني أشعر بفرح مماثل عندما أنجز أغنية”. وأضافت “شكرا جزيلا لكم على إتاحة الفرصة لي للقيام بما أحبه كثيرا! أنا مذهولة!”.
واستفادت تايلور سويفت من المناسبة تسويقيا، فانتهزت الفرصة بعد حصولها في بداية الاحتفال على جائزة أخرى هي أفضل ألبوم بوب، بإعلانها عن إطلاق ألبوم جديد في 19 نيسان/أبريل المقبل بعنوان “ذي تورتشورد بويتس ديبارتمنت” The Tortured Poets Department.
Table of Contents
مايلي سايروس وبيلي آيليش
وفي ما يتعلق بالفئات الرئيسية الأخرى، فازت مايلي سايروس بجائزة أفضل تسجيل لهذا العام عن أغنيتها “فلاورز” Flowers التي أدتها في عرض مميز خلال الاحتفال.
ووصفت الفنانة البالغة 31 عاما هذه الجائزة التي تكافئ النوعية العامة للأغنية بأنها “مهمة جدا”، لكنها قالت لدى تسلمها إياها: “آمل حقا في ألا تغير شيئا لأن حياتي أمس كانت جميلة”.
وفازت منافستها بيلي آيليش بجائزة أغنية العام عن “وات واز آي مايد فور؟” What was I made for الحزينة، وهي الأغنية الرئيسية لفيلم “باربي”.
وتقاسمت المغنية هذه الجائزة مع شقيقها وشريكها الفني فينيس أوكونيل الذي اعتلى المسرح معها لتسلمها.
وقالت آيليش لدى تسلمها جائزتها “شكرا لأخي، أفضل صديق لي في العالم، الذي جعل مني ما أنا عليه اليوم”. وأضافت “شكرا لغريتا غيرويغ على إنتاج أفضل فيلم لهذا العام”.
وكان “باربي” الذي ضمت موسيقاه التصويرية أغنيات لفنانين آخرين بينهم دوا ليبا ونيكي ميناج حاضرا بقوة إذ حصل على 11 ترشيحا، وفاز بجائزتين في الاحتفال التمهيدي.
أما جائزة أفضل فنان جديد فكانت من نصيب مغنية موسيقى آر أند بي والبوب فيكتوريا مونيه التي حقق ألبومها الأول “جاغوار 2” Jaguar II نجاحا كبيرا في 2023.
هيمنة نسائية
وعكست الحفلة السادسة والستون لتوزيع جوائز “غرامي” الأحد هيمنة العنصر النسائي على المشهد الموسيقي الأمريكي، إذ نالت مغنية الآر أند بي سِزا ثلاثا منها، وفازت فرقة “بوي جينيوس” Boygenius الثلاثية النسائية بثلاث جوائز أيضا في فئات موسيقى الروك، فيما كانت لائحة المرشحات البارزات تضم جانيل موناي ولانا ديل راي وأوليفيا رودريغو.
أما عازف الجاز جون باتيست الذي كان الرجل الوحيد المرشح في الفئات الرئيسية، فخرج من السباق خاوي الوفاض، ما يشكل تطورا بارزا في حدث كان يُنتقد باستمرار لافتقاره إلى التنوع.
وقال الفكاهي الجنوب أفريقي تريفور نوا الذي تولى تقديم الاحتفال في بداية الأمسية “هل يمكننا أن نستمتع للحظة بكون النساء سيطرن على الموسيقى هذا العام؟”. وذكر وسط التصفيق بأن “بين المرشحين لجائزة ألبوم العام سبع نساء”.
إلا أن مغني الراب جاي زي لم يتردد على الرغم من ذلك بعد حصوله على جائزة عن مجمل أعماله، في إحياء الجدل في شأن زوجته بيونسيه، التي لم تُرشح يوما في فئة أفضل ألبوم، على الرغم من كونها الأكثر فوزا بجوائز “غرامي” عموما في تاريخ هذا الحدث، إذ نالت 32 منها.
وقال فيما كانت زوجته تقف إلى جانبه: “فكروا في الأمر، أكبر عدد من جوائز ’غرامي‘، ولكن ليس بينها لقب ألبوم العام. ثمة ما ليس منطقيا في ذلك”.
تصفيق حار لترايسي تشابمان
وتميزت اللحظات الأولى من الأمسية بالتصفيق الطويل وقوفا لتريسي تشابمان التي أدت أغنيتها الشهيرة “فاست كار” Fast Car (1988) في دويتو مع مغني الكانتري لوك كومز، في إطلالة نادرة جدا على المسرح للفنانة الأمريكية الكبيرة.
ومن الوصلات الفنية الأخرى التي شهدتها الأمسية، إطلالة لافتة للكندية جوني ميتشل التي غنت للمرة الأولى، وقد بلغت الثمانين، على مسرح احتفال “غرامي”. وأدت ميتشل أغنيتها “بوث سايدس، ناو” Both Sides, Now ومُنحت جائزة أفضل ألبوم من نوع موسيقى الفولك.
أما كواليس الاحتفال، فشهدت توقيف مغني الراب الأمريكي كيلر مايك، مباشرة بعد فوزه بثلاث جوائز.
وفي مقطع فيديو نُشِر على شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر المغني مكبلاً ومخفورا من عناصر الشرطة عبر ممرات ملعب “كريبتو أرينا” حيث أقيم الاحتفال.
ونقل الموقع الإلكتروني لمجلة “هوليوود ريبورتر” عن أحد المسؤولين عن أمن الملعب أن مغني الراب أوقف في قضية لا علاقة لها بالاحتفال.
ولم ترد شرطة لوس أنجلس على الفور عندما تواصلت وكالة الأنباء الفرنسية معها.
وحصل كيلر مايك على ثلاث جوائز “غرامي” من بينها تلك المخصصة لأفضل ألبوم راب عن أسطوانته “مايكل” خلال الاحتفال التمهيدي الذي أقيم بعد ظهر الأحد ووُزع فيه عدد كبير من الجوائز قبل الاحتفال الرئيسي.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook