آخر الأخبارأخبار محلية

دموع وظروف صعبة.. كيف يعيش 86 ألف نازحٍ داخل لبنان؟

وتسبّب التصعيد باستشهاد 216 شخصاً في لبنان بينهم 161 مقاتلاً من حزب الله و26 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، بينما قُتل 15 شخصاً في الجانب الإسرائيلي بينهم 6 مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ويعلن “حزب الله” استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وفي قاعة تدريس باتت مسكنه في مركز الإيواء ذاته في صور، يروي حافظ مصطفى (46 عاماً) أن أولاده العشرة انقطعوا عن التعلّم في المدارس والجامعات نتيجة النزوح.

ويقول الرجل الذي كان يعتاش من مزرعتي بقر قبل نزوحه من بلدته بيت ليف “اضطرت ابنتاي إلى التوقف عن ارتياد الجامعة بسبب عدم قدرتي على توفير 400 دولار قبل الامتحانات”.

واستهدف القصف الإسرائيلي على حد قوله مزرعة يمتلكها مع شريكه، وهو ما أدى إلى مقتل عدد من الأبقار وهروب بعضها الآخر.

اضطر حافظ إلى بيع 17 بقرة كانت في مزرعة ثانية بسبب عدم قدرته على تأمين مكان لإيوائها ومن أجل توفير مورد عائلته، ويقول بحسرة: “كنا نعلّم الأولاد ومعنا المال وأمورنا جيدة… الحرب قلبت حياتنا رأسا على عقب”.

ويتابع: “حتى لو عدت إلى بلدتي، فسأبدأ حياتي من الصفر”، مضيفاً: “ملّينا من الحرب، لقد طالت كثيراً ولم نعد نحتمل”.

وتضم منطقة صور العدد الأكبر من النازحين مع هروب أكثر من 27 ألف شخص إليها، وفق الأمم المتحدة، ويقيم قرابة ألف منهم في مراكز إيواء.

ويقول رئيس وحدة إدارة الكوارث التابعة لاتحاد بلديات صور مرتضى مهنا: “هناك متطلبات كثيرة يحتاجها النازحون لسنا قادرين على تأمينها”، مضيفا: “لم نتوقّع أن تطول فترة النزوح.. والوضع يزداد تعقيدا”.

ويحتاج النازحون المتحدرون من 87 قرية وبلدة معظمها حدودية، إلى مساعدات على الصعد كافة، وفق مهنا الذي كان يتحدث من غرفة إدارة الكوارث محاطا بمتطوعين وموظفين حكوميين يعملون بدون توقف وقربهم شاشات وقوائم عليها أسماء وأرقام هواتف.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق وتدهور قيمة العملة المحلية منذ العام 2019 في لبنان، تضاءلت قدرة السلطات على تقديم الخدمات الأساسية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى