رياضة

لن أرحل حتى إذا هبط السيتي.. جوارديولا ليس كلوب

سيخسر بيب جوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي أعظم منافسيه عندما يرحل يورجن كلوب، عن تدريب ليفربول بنهاية هذا الموسم، وعلى عكس الألماني فإن المدرب الإسبانى مليئًا بالطاقة ولن يرحل عن ملعب الاتحاد قريبًا.

وعلق جوارديولا، على خبر رحيل كلوب عن ليفربول قائلًا: “سوف أنام بشكل أفضل، الأيام التي سبقت اللعب ضد الريدز كانت بمثابة كابوس، بالطبع سنفتقده لقد صدمت مثل الجميع”.

لقد كان إعجاب جوارديولا، بكلوب واضحًا فخلف التنافس الشرس بين السيتي وليفربول، كان هناك احترام متبادل من الفريقين والمدربين لبعضهم البعض، وربما يتفوق السيتي على ليفربول بلقبين، لكن فريق الريدز حقق بعض الانتصارات الغالية عليهم أيضًا.

ورفع ليفربول لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 30 عامًا وأخرجوا السيتي من الدور نصف النهائي في كأس الاتحاد الإنجليزي وربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وبالتأكيد لن يكون الدوري الإنجليزي هو نفسه بدون كلوب، وأيضًا لجوارديولا، الذي اعترف بأن المدرب الألماني دفعه ليصبح مدربًا أفضل، لكن رغم ذلك لن يسير جوارديولا على خطى كلوب ويرحل عن السيتى.

كانت مسيرة جوارديولا وكلوب، مختلفة تمامًا قبل توليهم قيادة مانشستر سيتي وليفربول فقبل وصول يورجن إلى الريدز، كان النادي في أسوأ أحواله وخلال 25 عامًا بين فوز ليفربول الأخير باللقب في عام 1990 ووصول كلوب إلى أنفيلد، فازوا بلقبين فقط في عامي 2009 و2014.

وعلى الرغم أن ليفربول فاز بدوري أبطال أوروبا في عام 2005 ووصلوا إلى النهائي في عام 2007، إلا أنهم تراجعوا بعد ذلك كثيرًا في أوروبا ولم يشاركوا في المسابقة إلا مرة واحدة في السنوات الست التالية.

ولكن وصول كلوب، غير كل شيء، وحوّل ليفربول إلى فريق قوى أوروبيًا والوحيد الذي نجح في منافسة السيتي محليًا.

في المقابل، عند مقارنة الفوضى في ليفربول بالنادي المستقر نسبيًا الذي ورثه جوارديولا في عام 2016 والذي فاز بلقبين من ألقاب الدوري الإنجليزي الخمسة السابقة ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ورغم تراجع الفريق تحت قيادة مانويل بيليجريني، لكن الأساس الذي جعل السيتي فريقًا رائعًا تحت قيادة جوارديولا كان موجودًا.

لقد نجح جوارديولا، في تطوير مستوى السيتي وحقق ما لم يتمكن أسلافه بيليجريني وروبرتو مانشيني، من تحقيقه لكن الكثير من العمل تم إنجازه قبل وصول المدرب الإسباني وكان النادي يعمل لصالح جوارديولا، قبل وقت طويل من وصوله.

,لقد استفاد جوارديولا، من استقرار السيتي الإدارى وتجاهل المدرب الإسباني الاقتراحات التي أشارت إلى أن انتقال عمر برادة، إلى مانشستر يونايتد سيؤدي إلى تحول ميزان القوى في مانشستر.

وقال جوارديولا: “خبرته انتقلت إلى يونايتد لكن كيفين دي بروينه، لا يزال في مانشستر سيتي، وسيلعب هالاند هنا، ربما يعتقد يونايتد أن كل شيء سيتغير مع هذا الشخص تهانينا لا أعرف ما إذا كان هذا سيحدث سنكون مستعدين جيدًا، وسنتكيف مع كل الأحوال”.

قال جوارديولا، إن الأمر سيستغرق أكثر بكثير من مجرد رئيس تنفيذي ذكي لإصلاح مشاكل اليونايتد ومحاولة تهديد استقرار السيتي وبالنظر إلى كيفية تطور النادي منذ استحواذ الشيخ منصور في عام 2008، فقد نتفق معه.

إن القوة المالية التي يتمتع بها السيتي بفضل دعم أبو ظبي هي سبب كبير في استقرار النادى ولا يقتصر الأمر على ضمان حصول جوارديولا، على راتب ضخم وعقد يمكنه تحديد مدته بل إنه يعلم أن ناديه سينجح في شراء أي لاعب يريده.

في المقابل، لم يحظى كلوب بهذه الظروف المثالية وكان لديه خلافات كبيرة مع إدارة ليفربول بشأن نقص الأموال على الصفقات التي يريدها، وكان سيكون من الصعب ضم النجمين أليسون بيكر وفيرجيل فان دايك، إذا لم يتم بيع فيليب كوتينيو، إلى برشلونة مقابل 142 مليون جنيه إسترليني.

ورغم البيئة المثالية في مانشستر سيتي ولكن هناك بعض نجوم الفريق الذين قرروا الرحيل عن النادى لأسباب مختلفة مثل عدم مشاركتهم كثيرًا مثل جيسوس وأولكسندر زينتشينكو وكول بالمر، أو أصبحوا أكبر سنًا واقتربوا من الاعتزال ويريدون أموالًا أكثر مثل رياض محرز وإيمريك لابورت، أو شعروا بالملل من مدينة مانشستر وطقسها كما كان الحال مع إلكاي جوندوجان.

هناك سبب آخر يجعل جوارديولا، يشعر بالأمان والسعادة في مانشستر سيتي عكس ما كان يشعر به في بايرن ميونخ وبرشلونة، فبسبب قوة الفريقين وتاريخهم كان الضغط على المدرب الإسباني صعبًا.

وكان جوارديولا، لديه خلافات مع بعض المسؤولين في برشلونة مثل ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، وكانت الأزمة قوية للغاية لدرجة أنه بعد سنوات من مغادرة النادي، انتقدهم علنًا عندما واجهة السيتي فريق برشلونة في ملعب كامب نو في عام 2016.

وأجاب جوارديولا، عندما سئل عما إذا كان يتعاطف مع كلوب بسبب نفاد طاقته قائلًا: “لا أريد المقارنة معه ولكن في برشلونة كان لدي هذا الشعور وقلت من فضلك، دعني وشأني ربما هذا هو الشعور الذي شعر به يورجن”.(goal.com)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى