آخر الأخبارأخبار دولية

هل خسر بايدن وحزبه الديمقراطي تأييد الناخبين العرب والمسلمين لدعمه إسرائيل؟


شهدت زيارة الرئيس الأمريكي الانتخابية إلى ميشيغان الخميس مظاهرات منددة بدعمه لإسرائيل في حربها على حماس بقطاع غزة، بينما يحاول جو بايدن تفادي خسارة ناخبيه من الأمريكيين العرب والمسلمين في هذه الولاية المهمة لمعركة البيت الأبيض. وفيما قال مراقبون حاورتهم فرانس24 إن هذه الشريحة قد تقاطع الاستحقاق بسبب إحباطها، قال آخرون إنها باتت بين نارين وخيارين حلوهما مُر: بايدن، أو ترامب.

استُقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بمظاهرات منددة بموقفه الداعم للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في غزة، حيث رفع محتجون لافتات تدعو لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر وتندد بموقف الإدارة الأمريكية.

واحتشد العشرات خارج قاعة احتضنت اجتماعا بين ممثلين عن نقابة قطاع صناعة السيارات والرئيس بايدن في مدينة وارن بولاية ميشيغان (شمال شرق).

وألقت هذه الاحتجاجات بظلالها على الزيارة التي وصفها البيت الأبيض بأنها انتخابية محضة، رغم تعهد قوي بالدعم من نقابة عمال مصانع السيارات التي تلعب دورا حاسما في مسعاه لإعادة انتخابه في هذه الولاية.

وسار حوالي 100 متظاهر في شارع باتجاه موقع النقابة مرددين هتافات تقول “جو المؤيد للإبادة الجماعية يجب أن يرحل”. وأخذوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية.

وحول زيارة بايدن إلى ميشيغان، قال سامح الهادي عضو الحزب الديمقراطي وصحافي خبير في الشؤون الأمريكية من ديترويت في تصريحات لفرانس24، “إن الهدف منها هو، إلى جانب الحديث مع قطاع السيارات، التواصل مع ناشطين وقيادات الجالية العربية والمسلمة الأمريكية للحديث عن الظرف الانتخابي في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة”. لكن الهادي قال إن: “كثيرا من هؤلاء الناشطين والقيادات وأنا من بينهم، اعتذر عن عقد أي لقاء مع موظفين أو حتى مديرين أو رؤساء في قطاع الحملة الانتخابية. طلبنا الجلوس مع واضعي السياسات ومتخذي القرار في الإدارة، حرصا على أن تصل الرسالة كاملة وواضحة للرئيس بايدن، ومفادها بأن أصوات الجالية العربية والمسلمة في ميشيغان وهي من الولايات المتأرجحة والهامة والتي سبق وأن فاز فيها الرئيس سابقا بفارق ضئيل، وحتى تظل زرقاء ديمقراطية، فإن هناك الكثير من الجهد الذي يجب بذله”.

  • “لا حديث عن الانتخابات قبل وقف الإبادة الجماعية”

وتعتبر هذه الولاية، المتأرجحة انتخابيا، بؤرة الغضب الأمريكي العربي المتنامي ضد الحزب الديمقراطي جراء سياساته المؤيدة لإسرائيل. وتأتي الزيارة بعد أيام من سفر مدير الحملة الانتخابية لبايدن إلى مدينة ديربورن، أكبر تجمع للأمريكيين العرب في الولايات المتحدة، حيث قوبل بالتجاهل من رئيس بلديتها.

ودقت الزيارة ناقوس الخطر بالنسبة لبايدن الذي يمكن أن تكون ولايات مثل ميشيغان حاسمة بالنسبة إليه في نوفمبر/تشرين الثاني عندما يواجه مجددا سلفه دونالد ترامب وفق الاستطلاعات.


وفي ديربورن، دعت مجموعة من المنظمات الأربعاء إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وكان رئيس بلدية المدينة عبد الله حمود قد قال في وقت سابق على منصة إكس إنه يرفض لقاء مدير حملة بايدن. وصرح: “لن أستمتع بالحديث عن الانتخابات بينما نشاهد بثا مباشرا للإبادة الجماعية المدعومة من حكومتنا”.

في هذا السياق، قال سامح الهادي إن موقف عمدة ديربورن هو لاقتناعه أن الوقت الآن ليس “للحديث عن الأصوات والحملة الانتخابية وجذب الأصوات، بل عن ضرورة العمل على وقف إطلاق النار [في غزة]”. ويشرح محدثنا بأن السبب هو في كون ما يحدث في القطاع الفلسطيني الصغير المحاصر هو بمثابة “الأمر الشخصي بالنسبة لمعظم العرب الأمريكيين في ولاية ميشيغان خصوصا في ديربورن. حيث إن الصلات والقرابة بين العائلات ممتدة إلى غزة وفلسطين. نحن نعاني الألم بشكل مباشر وهذا الرفض جاء متسقا مع موقف الجالية العربية بشكل عام ومعبرا عنه كونه [عبد الله حمود] عمدة مُنتخب”.

  • “موقف بايدن سمح بتخطي الخطوط الحمراء”

كما علّقت هاجر سيد أحمد كاتبة ومحللة سياسية على زيارة بايدن وعلى موقف الأمريكيين العرب والمسلمين من مساندته لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة. واعتبرت أن الديمقراطيين وخاصة منهم العرب والمسلمين منزعجون جدا من “وقوف بايدن مع إسرائيل وعدم وجود أي دور حقيقي للسعي إلى وقف الحرب والاعتداء على الفلسطينيين في المنطقة”.

وقالت هاجر وهي عضو في الحزب الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا إنها انتخبت بايدن ودعمته وهي تعتبره من الرؤساء الوحيدين في الولايات المتحدة الذين أعطوا مساحة كبيرة جدا للمسلمين للتواجد بمواقع القرار. وصرّحت في هذا الشأن: “لقد عيّن عددا كبيرا من المسلمين في مناصب بالمحاكم ولعله الأكثر تعيينا في الحكومة للأمريكيين المسلمين. لا أعتقد أن له كراهية أو حقد أو نظرة سلبية للمسلمين. لكن يبقى أن موقفه من الحرب في غزة غير مرحب به لدى العرب والمسلمين لأسباب منطقية”.

اقرأ أيضا“المحتال”، “خطاب ألمانيا النازية”… تبادل الاتهامات بين بايدن وترامب مع بدء حملتيهما للانتخابات الرئاسية

وأردفت محدثتنا بالقول إنه كان يجب على الرئيس الأمريكي “أن يلعب دورا قويا بفضل علاقات بلاده مع إسرائيل للضغط من أجل إيقاف الحرب، وعدم الاعتداء على المدنيين أو ضرب المناطق المحرم استهدافها بموجب اتفاقية جنيف والاتفاقيات الدولية، خصوصا المناطق السكنية الكثيفة، والمرافق الصحية وعربات الإسعاف والصحافيين ومن يقدم خدمات إسعاف وإنقاذ ومساعدات من المنظمات الإنسانية”.

وخلصت هاجر سيد أحمد بالقول إنها تعتبر جو بايدن مقصرا فيما يخص وقف الاعتداءات على الفلسطينيين. ورأت بأن “دعمه للشعب الإسرائيلي خصوصا قضية الأسرى والمدنيين من ضحايا هجوم حماس، لا يعني أن يكون متوافقا مع سياسات نتانياهو. موقف بايدن كان ضعيفا جدا وهو ما سمح بتخطي الخطوط الحمراء في هذه الحرب”.

“رسالة العرب والمسلمين لبايدن في الانتخابات التمهيدية”

لكن هل للعرب والمسلمين دور فاعل في الانتخابات الأمريكية؟ يمكن فهم هذه المعادلة من خلال الوقوف عند الإحصائيات الديمغرافية لسكان البلاد. فوفق موقع ويزفوتر Wisevoter الأمريكي، بلغ عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.45 مليون عام 2023، هم يمثلون حوالي 1.1 بالمئة من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 335.8 مليون نسمة [حسب موقع سي إن بي سي عربية]. تتربع نيويورك على الحصة الأكبر من أفراد الجالية بتعداد سكاني بلغ أكثر من 724 ألف مسلما، أما ولاية ميشيغان فهي تحصي أكثر من 241 ألف أمريكي مسلم.

من الناحية السياسية، يلعب هؤلاء ولو أن تعدادهم يبقى قليلا بالمقارنة مع إجمالي السكان، دورا في اللعبة الانتخابية. في هذا الشأن، يقول توم حرب مدير مركز التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية ومقره ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي الأمريكية، إن الإحصائيات الخاصة بالمجتمع الأمريكي تفيد بأن نسبة 50 بالمئة من المواطنين يشاركون في الانتخابات. وهو يوضح بأن هذه النسبة بين العرب والمسلمين هي حوالي 40 بالمئة منهم. ويقول حرب: “إذا وزّعنا نسبة 20 بالمئة منهم ربما سيعدلون من موقفهم لصالح الجمهوريين، قد تصل نسبة التغيير [في مواقف العرب والمسلمين] حوالي 8 بالمئة. لكن هل سيكون لهم التأثير في هذه الولايات مثل ميشيغان؟ ربما فقط في هذه الولاية وليس في باقي الولايات”.

وبالنسبة إلى تأثير العرب والمسلمين في الانتخابات الأمريكية أيضا، قال سامح الهادي إن “لدينا آلاما وأوجاعا تستحق أن يُستمع ويُنصت لها. عدا ذلك، لم يحدث لقاء مباشر أبدا وتم رفض لقاء الجالية العربية مع مسؤولي حملة بايدن متسقين بذلك مع موقف الجالية العربية الأمريكية بشكل عام، والتي ستوجه إشارة واضحة خلال الانتخابات التمهيدية في 27 فبراير/شباط التي ستجري في ميشيغان وربما تكون رسالة أكثر قوة ووضوحا للرئيس الأمريكي أنه يسير في اتجاه غير صحيح”.

  • نظام Woke System وحرب غزة وخيار تغيير المواقف أو المقاطعة

وعن أسباب ظاهرة تغيير المواقف لدى الوعاء الانتخابي للحزب الديمقراطي المرتقبة، يلفت مدير مركز التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية إلى سبب آخر هو تحول الحزب الديمقراطي أكثر نحو كونه حزبا تقدميا اشتراكيا وخاصة بسبب ما يعرف بنظام Woke System [تعني استيقظت، واستخدمت في البداية للتنديد بالظلم والتمييز العنصريين. اتسعت لتشمل حقوق مجتمع الميم خاصة المتحولين جنسيا] الذي فُرض في المجتمع وفي المدارس. ويشرح توم حرب بأن كون الجاليات العربية والمسلمة هي محافظة فهي تناهض هذا النظام من خلال مظاهرات أو التنديد به خلال اجتماعات المدارس.

لكن هل سيذهب العرب والمسلمون والأمريكيون المنحدرون من أصول شرق أوسطية إلى درجة تعديل مواقفهم الانتخابية والتصويت لصالح الجمهوريين بقيادة ترامب؟ يقول توم حرب إن هناك فعلا “اتصالات من هذه المجموعات لكي تنتقل إلى الحزب الجمهوري. أنا شخصيا تلقيت اتصالات من عدة مناطق لتعريفهم بأعضاء الحزب الجمهوري ليلتحقوا خصوصا بكل من نيكي هايلي، أو رون دي سانتيس، لأنهم لا يفضلون أن يلتحقوا بالحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب. مع اندلاع حرب غزة، قسم منهم عارض بدون شك هذه الحرب وعبّروا عن ذلك بصوت عال وسيكون لهم التأثير الفاعل والفعال ضد الديمقراطيين والرئيس بايدن في الحملة الانتخابية لرئاسيات 2024. لكن هنالك نسبة من العرب والمسلمين مع الحزب الجمهوري وهم خصوصا من أصحاب شركات ومصالح أو أشخاص آخرين وجدوا في أن الحزب الجمهوري يعبر عما يناسبهم، هنالك أيضا جزء لا بأس به أنا أعتقد أنه حوالي 30 إلى 40 بالمئة من الجالية العربية الإسلامية هي مع الجمهوريين أساسا”.

اقرأ أيضاريبورتاج: موقف بايدن من الحرب بين حماس وإسرائيل يزعج الجالية العربية في كاليفورنيا

ويذهب محاورنا بعيدا بقوله إن تأثير نظام Woke System في أصوات الناخبين العرب والمسلمين هو “ربما أكبر من المجموعات التي هي ضد حرب غزة، لكن إذا ما جمعنا القسمين معا فربما تصل نسبة 20 بالمئة ستغير مواقفها. هذه النسبة ستؤثر كثيرا في هذه الولايات الحساسة من عدد الناخبين”.

في المقابل، يرى سامح الهادي عضو الحزب الديمقراطي بأن الناخبين العرب والمسلمين الذين كانوا يصوتون لصالح الديمقراطيين، لم يعدّلوا من مواقفهم لصالح الجمهوريين. ويرى الصحافي الخبير في الشؤون الأمريكية بأن الكثير منهم يتجهون إلى “مقاطعة الانتخابات بشكل أولي”. وهو يسند موقفه بقوله إن الحزب الجمهوري أصلا ومن خلال “أجندته المناهضة والمعادية للعرب والمسلمين والأقليات بشكل عام، لا يتفق ولا يخدم مصالح الجالية. الاتجاه العام ربما يكون على الأقل في الانتخابات التمهيدية [للحزب الديمقراطي ستشهدها ميشيغان في 27 فبراير/شباط] هو المقاطعة”.

  • “بين ناري بايدن وترامب”

من جانبها، اعتبرت هاجر سيد أحمد بأن موقف بايدن من الحرب في غزة يقلل من عدد من سينتخب لصالحه، وهو ما سيعرض حزبه الديمقراطي للخسارة في استحقاقات 2024، ما سيعطي مساحة أكبر للجمهوريين بصرف النظر عن مرشحهم. لكنها اعترفت بوجود معضلة أمام الناخبين العرب والمسلمين وأنصار الفلسطينيين بشكل عام، حيث أشارت إلى أن “ليس من السليم أن نهاجم جو بايدن إذا كان البديل هو ترامب. من المفترض أن يكون لنا كعرب ومسلمين وأفارقة رؤية واضحة، فلو أمسك ترامب بدفة القيادة مرة أخرى، سيكون الوضع أسوأ. إنه من أكثر الحلفاء لإسرائيل وهو يبدي عداءه للمسلمين والعرب واللاجئين والوافدين إلى أمريكا. لقد أثبت بسلوكياته ومواقفه أنه ليس شخصا يمكن الاعتماد عليه في مثل هذه القضايا”.

اقرأ أيضابايدن يعتزم زيارة إسرائيل والأردن للتأكيد على”تضامن واشنطن مع تل أبيب والالتزام الصارم بأمنها”

وخلصت هاجر بالقول إن المسلمين والعرب في الولايات المتحدة هم “بين نارين: نار ترامب المناهض لحقوق الإنسان وللأشخاص من غير الأصول البيضاء، والنار الثانية هي تقبلنا لصمت بايدن ووقوفه مع المعتدين من الجانب الإسرائيلي وعدم تنديده بقتل الأبرياء في هذه الحرب العبثية”.

للتنويه، فقد سبق أن فاز بايدن بشكل حاسم بين الناخبين العرب والمسلمين عام 2020. لكن محللين حذروا من أن كثيرا من الأمريكيين العرب قد يلازمون منازلهم خلال الانتخابات أو يصوتون لحزب ثالث عام 2024. وكان يُنظر إلى هؤلاء تقليديا على أنهم ينتخبون الجمهوريين، غير أن ولاءاتهم تغيّرت بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر نتيجة لسياسات المراقبة والخوف من الإسلام التي اتبعتها إدارة جورج بوش الابن.

وصوّت العرب والمسلمون في الولايات المتحدة على نطاق واسع لبايدن في انتخابات 2020. غير أن الكثير منهم قد يمتنعون عن التصويت أو يصوّتون لطرف ثالث في انتخابات 2024، وفقا لتحليل أجراه عالم الاجتماع الكمّي في جامعة كريستوفر نيوبورت يوسف شهود الذي استند إلى بيانات استطلاعات الرأي من عدة مصادر بينها منظمة Emgage غير الربحية ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني، يُرجّح أن يواجه بايدن منافسه المحتمل دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وقد تكون الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وأريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وفرجينيا التي تضم نسبا كبيرة من المسلمين والعرب الأمريكيين حاسمة في نتائج الانتخابات.

في هذا السياق، قالت هاجر سيد أحمد إن عددا كبيرا من الولايات الأمريكية تشهد تنظيم مسيرات من قبل أمريكيين مسلمين وعرب وحقوقيين للتنديد بتراخي بايدن، قائلين إنهم لن ينتخبوا لصالحه في 2024 بسبب مواقفه. من أبرز تلك الولايات “شيكاغو، ومنيسوتا، وفي ولايات كبيرة يتقدم فيها ترامب مثل ولاية بنسلفانيا ونيفادا وميشيغان وجورجيا، والتي تعتبر حاسمة في الانتخابات الرئاسية”.

  • “استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا”

ومع اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، سجلت الولايات المتحدة توترات مرتبطة بالأصول العرقية للأمريكيين ومواقفهم من النزاع في الشرق الأوسط.

ففي 15 من نفس الشهر، تعرض طفل فلسطيني-أمريكي لـ26 طعنة أردته قتيلا بيد رجل سبعيني كما أصاب والدة الضحية بجروح في جريمة كراهية هزت ولاية إلينوي (وسط غرب) وصفها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بأنها “أسوأ كابوس نتعرض له”.

إثر الحادثة، ندد الرئيس الأمريكي بجريمة اعتبرتها الشرطة مرتبطة بالحرب المستمرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، ووصفها بـ”عمل كراهية مروع”. وأعلنت إدارة بايدن لاحقا أنها ستضع استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في بيان: “لفترة طويلة، المسلمون في أمريكا، وأولئك الذين ينظر إليهم على أنهم مسلمون، مثل العرب والسيخ، عانوا من عدد غير متناسب من الهجمات التي تغذيها الكراهية وغيرها من حوادث التمييز”.

هذا، وفرضت إدارة بايدن الخميس عقوبات على أربعة إسرائيليين تتهمهم بالتورط في أعمال عنف يرتكبها مستوطنون في الضفة الغربية، وهو ما يعكس تزايد انزعاج واشنطن من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.


وقبل توجهه إلى ميشيغان، حضر بايدن إفطار الصلاة الوطني في واشنطن. وقال إنه يعمل على حل صراع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بما في ذلك حل الدولتين وإعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. وذكر بايدن خلال الإفطار: “نعمل بشكل فعال من أجل السلام”.

لكن هل تكفي هذه الإجراءات في إقناع الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة وشرق أوسطية، وطمأنتهم، واسترجاع ثقهتم؟ الإجابة ربما تكون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وخصوصا في ميشيغان المقررة في 27 فبراير/شباط.

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى