تكنولوجيا

الديناصورات ربما طورت ريشاً للإيقاع بفرائسها – DW – 2024/1/31

تشير التجارب التي أجريت على نموذج آلي لديناصور إلى أن الريش ربما تطوّر ليخيف الفريسة ويدفعها إلى الخروج من أماكن اختبائها، وهي استراتيجية تستخدمها بعض الطيور الحديثة.

ونظراً لأن معظم الديناصورات لم تكن قادرة على الطيران، تساءل الباحثون عن الغرض الذي كانت تستخدم أجنحتها من أجله، فرجّح بعضهم أن يكون التدفئة، فيما رأى آخرون أنه التحرك بشكل أسرع.

لكن علماء اقترحوا أن الريش ربما يكون قد تطور لدى الديناصورات لتخويف الفريسة وطردها قبل استخدامها للطيران، بحسب ما قال باحثون قاموا ببناء روبوت مجنح واستخدموه لإخافة الجنادب، بحسب ما ذكر موقع “نيو ساينتست”.

ولطالما اعتبرت الديناصورات لوقت طويل نوعاً من الزواحف، لكنّ اكتشاف متحجرات عدّة حاملة للريش على مدى العقود الثلاثة الأخيرة دفع الباحثين إلى اعتبارها أسلافاً للطيور.

 

واكتشف العلماء الريش الجناحي، وهو الريش القاسي غير الناعم ذو الريشة المركزية، في حفريات بعض الديناصورات مثل كاوديبتركس Caudipteryx، الذي عاش قبل حوالي 124 مليون سنة وكان بحجم طاووس وغير قادر على الطيران. ولم تكن لهذه الديناصورات أجنحة قوية بما يكفي للطيران، لذا كان من غير الواضح كيف تم استخدامها، بحسب ما نشر موقع “إيرث.كوم”.

وافترض جينسوك بارك الباحث بجامعة سيول الوطنية بكوريا الجنوبية وزملاؤه أن هذا الريش كان يستخدم لإخافة الفريسة ودفعها إلى الفرار من مخابئها، حتى يمكن للديناصور الوصول إليها بسهولة أكبر، بحسب ما ورد في الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر“.

الديناصور الآلي Robopteryx
يعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن الديناصورات ذات الريش تطورت إلى طيور.صورة من: imago images/Cover-Images

وفي الوقت الحالي، يتم استخدام استراتيجية الصيد المسماة “استراتيجية الخفقان والمطاردة/المطاردة السريعة flush-pursuit” من قبل الطيور بما في ذلك طائر عدّاء الطريق (Geococcyx californianus) والطائر المحاكي الشمالي (Mimus polyglottos).

ولاختبار هذه الفكرة، قام بارك وزملاؤه ببناء نموذج آلي بالحجم الطبيعي لـديناصور Caudipteryx، وأطلقوا عليه اسم Robopteryx. وخلال التجربة، اقترب الروبوت من الجنادب، التي من المحتمل أن تكون فريسة لـديناصور Caudipteryx، قبل أن يرفرف بجناحيه.

أسفرت التجربة عن هروب أقل من نصف الجنادب التي تم اختبارها عندما كان النموذج من دون ريش، ولكن عندما قام الباحثون بربط الريش بالأجنحة، زادت هذه النسبة إلى أكثر من 90%.

واتضح تأثير خفقات أجنحة الديناصور الآلي بشكل كبير عندما تم طلاء جناحي الروبوت بألوان متباينة، مع وجود بقع سوداء وبيضاء، الأمر الذي أكدته مراقبة النشاط العصبي للجندب الذي كانت حركة الأجنحة ذات الألوان المتباينة تخيفه، فيلجأ إلى الهرب.

عماد حسن


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى