وساطة سعودية بين واشنطن وطهران… فهل تستفيد بيروت؟

– نجاح المملكة في النأي عن نفسها في ملف الحرب على غزة، وتفويض جزء من دورها الى مصر.
– استثمارها للاتفاق التي عقد بينها وبين الجمهورية الاسلامية برعاية صينية، ما سمح لديبلوماسيتها بعرض تأدية دور الوسيط بين واشنطن وطهران.
– تحييد الرياض نفسها نتيجة اتفاق بكين، عن الصراع في البحر الاحمر، اذ قامت الفترة السابقة على استهداف الحوثيين وتوجيههم الضربات النوعية ضد المملكة والامارات، في محاولتهم الضغط على الولايات المتحدة الاميركية، وهي ورقة ما زالت حتى الساعة خارج الصلاحية.
– تمكنت العربية السعودية من اعادة سوريا الى الحضن العربي من خلال الدور الحالي لدمشق، بالتعاون مع موسكو، اذ حيدت دمشق نفسها عن الجبهات المشتعلة من العراق الى لبنان، رغم محاولة توريطها في الهجوم الذي حصل ضد قاعدة اميركية على الحدود مع الاردن، وادى الى سقوط عسكريين اميركيين بين قتيل وجريح ، وعدت واشنطن بالانتقام لهم.
ازاء هذه الواقع، تتابع المصادر ان الرياض وجدت الفرصة لديها لاعادة القيام بدور سياسي على الساحة اللبنانية، “بقبة باط” من “الخماسية”، قد يسمح لها في اطار التغييرات الحاصلة في موازين القوى، بالتوصل الى تمرير تسوية رئاسية لبنانية كمكافأة من طرفي الصراع غير المباشر ، أي طهران وواشنطن، خصوصا في ظل تراجع الدور القطري وسقوط مبادرته.
وتشير المصادر الى ان استراتيجية الرياض تنطلق من “تحالفها” مع بكركي لتأمين الغطاء المسيحي لتسويتها التي يمكن ان تتوصل اليها من جهة، ومن جهة ثانية، اعادة تفعيل دور دار الفتوى لجمع النواب السنة، الذي لا يستهان بحجمهم لتمرير أي تسوية ممكنة.
وفي هذا الاطار، اكدت المصادر ان كلام السفير البخاري منذ ايام حمل رسائل ترغيب الى الثنائي الشيعي، عند تأكيده ان المملكة لن تسمح بسقوط الهيكل اللبناني وانها ستقدم كل الدعم اللازم للبنان، وختمت المصادر، بان الاجواء الحالية لا تزال تراوح عند المربع نفسه، وان التحركات الجارية هي من باب “التحمية”، بعدما باتت صورة المرشحين والاستحقاق اكثر وضوحا، معتبرة ان فصل ملف لبنان عن غزة هو اول غيث التقدم، في ظل تأكيد حارة حريك حتى الساعة ان لا بحث رئاسيا قبل انتهاء حرب غزة وظهور نتائجها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook