أخبار دولية

الأسد : كنت احزم امتعتي واحضر نفسي للرحيل

اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أن الحرب الدائرة بلاده يمكن أن تنتهي “خلال أقل من عام”، شرط أن يركز الحل على مكافحة الإرهاب عوضاً عن محاولة “التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به”.
وأضاف الاسد أن هذا الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول “ما زالوا يدعمون الإرهابيين، لأن الحل الذي يريدونه، ما يسمونه حلاً سياسياً، ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به، وما إلى ذلك… لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر”.

في المقابل شدد الاسد على ان روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية وحدهم قادرون على ايجاد الحل … “أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك… هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك، لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سورية لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا”.

ورأى الاسد ان السياسة الغربية تجاه ملف مكافحة الإرهاب غير موضوعية وغير مستقرة ولذلك فهي غير مثمرة وتحدث أثراً عكسياً، مشيراً الى ان دافع بعض الدول الأوروبية في محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” هو الخوف وليس القيم بينما يجب أن يكون الأمر مسألة مبدأ مستقر ومستدام لافتاً إلى أن “العديد من المسؤولين الأوروبيين باعوا قيمهم مقابل البترودولار وسمحوا للمؤسسات الوهابية السعودية بجلب الأيديولوجيا المتطرفة إلى أوروبا وهو ما جعلها مصدرا للإرهاب إلى سوريا”.

وبيّن الرئيس الأسد أن محاولات تسويق الأزمة على أنها متعلقة بوجود الرئيس هي لتضليل الرأي العام مشددا على أن الشعب السوري وحده فقط يحدد من يبقى أو لا وأي كلام من الخارج حول ذلك لا نكترث له أيا كان الطرف الذي صدر عنه.

وقال الاسد: “شكراً لهم لقولهم هذا, لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل, أما الآن فيمكنني أن أبقى, إننا لا نكترث لما يقولونه, إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات, هل تغير شيء فيما يتعلق بهذه القضية… لم يتغير شيء, إذا, هذه قضية سورية, وسواء كان المتحدث أوباما أو الولايات المتحدة, أو أوروبا, أو أي بلد آخر, فإننا لا نكترث لذلك, طالما أراد السوريون أن يظل هذا الرئيس أو أي رئيس آخر في سلطة فإنه سيبقى, وبالتالي, فأن يقولوا أن على الرئيس الرحيل الآن أو بعد ستة أشهر أو ست سنوات, فإن هذا ليس من شأنهم, بكل بساطة.”

image

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى