آخر الأخبارأخبار دولية

الحكومة تدرس تقديم مزيد من المساعدة للمزارعين وسط استمرار احتجاجاتهم بمختلف أنحاء البلاد


أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الأحد أن حكومته تدرس إجراءات جديدة تهدف إلى إيجاد حلول لما يراه المزارعون المحتجون “منافسة غير عادلة” مقارنة بنظرائهم في دول أخرى. يأتي ذلك عقب يومين من إلغاء “الزيادة في وقود الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق” وإعلان تسهيلات إدارية أخرى في محاولة لتهدئة المزارعين المطالبين برفع الأجور وتحسين ظروف معيشتهم، فيما تهدد نقاباتهم بمواصلة الاحتجاج.

نشرت في: 28/01/2024 – 15:46

3 دقائق

بعد قرارهم مواصلة التعبئة رغم تسهيلات الحكومة، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال الأحد الشروع في دراسة تقديم مزيد من المساعدة للمزارعين في وقت لا يظهر فيه أي مؤشر على تراجع احتجاجاتهم في أنحاء البلاد للمطالبة بتحسين الأجور وظروف المعيشة.

ويشكو مزارعون في فرنسا، أكبر منتج زراعي في الاتحاد الأوروبي، من مواجهة منافسة غير عادلة من نظرائهم في دول تطبق إجراءات تنظيمية أقل.

وأقاموا حواجز على طرق رئيسية خلال الأسبوع الماضي من أجل الضغط لتنفيذ مطالبهم.

وقال أتال للصحفيين “سندرس أي إجراءات أخرى يمكننا اتخاذها فيما يتعلق بهذه الجوانب من المنافسة غير العادلة”.

وتخلت الحكومة بالفعل الجمعة عن خطط لخفض الدعم الحكومي تدريجيا عن الديزل المخصص لقطاع الزراعة، وأعلنت عن خطوات أخرى لتقليل الضغوط المالية والإدارية التي يعاني منها المزارعون.

لكن المزارعين يرغبون في الحصول على المزيد.

اقرأ أيضاخمسة أرقام مفتاحية لفهم معاناة المزارعين الفرنسيين وأوضاعهم المالية الصعبة

 

في هذا السياق، قال الاتحاد الوطني لنقابات العاملين في قطاع الزراعة، وهو أكبر نقابة للمزارعين في فرنسا، إنه سيواصل الاحتجاجات وهددت نقابات أخرى بإقامة حواجز على الطرق حول باريس وسوق (رانجيس) للأغذية بالقرب من العاصمة.

كما نظم مزارعون في دول أوروبية أخرى بينها ألمانيا وبولندا احتجاجات قائلين إن الاتحاد الأوروبي لا يتخذ إجراءات كافية لحمايتهم من الإنتاج الأرخص في مناطق أخرى.

“حصار على العاصمة لأجل غير مسمى” 

في غضون ذلك، طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان من مسؤولي إنفاذ القانون الأحد، وضع “جهاز دفاعي كبير” لمنع المزارعين من “أي دخول إلى باريس”.

وتوعد المزارعون التابعون لنقابتين أساسيتين، إحداهما الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين (FNSEA) الذي يمثل معظم العاملين في المهنة، بفرض حصار على العاصمة “لأجل غير مسمى”، اعتبارا من الإثنين 29 كانون الثاني/يناير الساعة 14,00 (13,00 ت غ)”، مؤكدين أن “جميع الطرق الأساسية المؤدية إلى العاصمة سيقطعها المزارعون”. 

غير أن القيمين على المنظمتين لم يقرروا بعد استمرار التحرك على مستوى كل البلاد. وقال الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات المزارعين أرنو روسو لصحيفة “لا تريبون” الأحد، “الميدان هو الذي يقرر”.

وأضاف أن “رئيس الحكومة لم يأخذ في الاعتبار إلا جزءا من 122 مطلبا وجهناها إليه”، داعيا إلى “مناقشة كل مطلب على حدة”.

وكان المزارعون قد عطلوا بعض الطرق المؤدية إلى باريس الجمعة، فيما بقيت بعض الطرق السريعة مغلقة الأحد، رغم تراجع حدة التحرك، وفق الدرك، مقارنة بيوم السبت حين تم تسجيل 20 تحركا أثر على 17 دائرة عند الساعة 6,00 صباحا.

وشارك 72 ألف مزارع الجمعة في التحركات في جميع أنحاء فرنسا، وفقا للنقابات.

وفي منطقة لو غار في جنوب فرنسا، أمضى مزارعون ليلتهم عند حاجز أقاموه على الطريق السريع “اي 9” (A 9)، بالقرب من نيم. وفي بريتاني، لا يزال عدد من الحواجز قائما على الطرق السريعة.

 

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى