آخر الأخبارأخبار محلية

الخماسية تنطلق محلياً والقطري يتبرّأ من طرح الأسماء

وقال السفير المصري  علاء موسى لـ«الجمهورية»: «تمّ البحث في تطورات الشغور الرئاسي، وعرض كل سفير حصيلة الاتصالات التي قام بها، وأردنا توجيه رسالة مفادها انّ المجموعة الخماسية موقفها واحد وموحّد من مقاربة الملف اللبناني، وبحثنا في الخطوات المقبلة ووضعنا خريطة طريق للتعاطي مع الملف اللبناني في المستقبل، وستكون لنا سلسلة تحرّكات ولقاءات تحضيراً للقاء الخماسية التي ستناقش التقرير الذي سنرفعه لها».
وأضاف: «لم نبحث في الأسماء، والاستحقاق هو لبناني، ونأخذ الطرح بما خصّ الاسماء من اللبنانيين. ونحن لا نملي عليهم شيئاً ونقوم بتسهيلات لحلّ الازمة».
مبادرة خماسية
ورشحت معلومات لـ«الجمهورية»، انّ السفراء الخمسة في صدد التحضير لتحريك ملف انتخاب رئيس الجمهورية وإطلاق اللجنة الخماسية المركزية مبادرة، باعتبار انتخاب الرئيس اولوية لديها، لكنهم لم يبحثوا في اسماء مرشحين بل في معايير مطلوب توافرها في الرئيس العتيد. كذلك تمّ التداول في اوضاع المنطقة والجبهة الجنوبية وتأثير ذلك على الملف الرئاسي، وانتهى الاجتماع من دون صدور اي موقف او بيان
ووصفت مصادر ديبلوماسية متابعة لـ«الجمهورية» الاجتماع بأنّه «أولي تمهيداً لجدولة مواعيد السفراء للقيام بجولة على المسؤولين اللبنانيين والقوى السياسية، يليها اجتماع للجنة الخماسية على مستوى المندوبين في دولة من الدول الاعضاء، تخرج عنه قرارات او توصيات يحملها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، وربما يكون معه موفد آخر من أعضاء اللجنة». واضافت: «انّ انعقاد اجتماع السفراء هو في حدّ ذاته امر مهمّ يدلّ الى دينامية متزايدة لدى «الخماسية» لدفع الملف الرئاسي اللبناني خطوات الى الأمام ولحضّ المسؤولين اللبنانيين على تحمّل مسؤولياتهم في إنتخاب الرئيس».

 

وكتبت” الاخبار”: أن السفراء اتفقوا في ما بينهم على الاجتماع عند البخاري، وخاصة بعدَ «الإحراج» الذي تسبّبوا به لزميلهم بعدم حضور اللقاءات التي نسّقها، ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليتبيّن بعدها أن هناك «منافسة» على قيادة الحراك، وامتعاض لدى السفراء من طريقة عمل البخاري، وخصوصاً السفيرة الأميركية التي “تريد محو كل آثار السفيرة السابقة” في طريقة التعامل مع السياسيين والديبلوماسيين في لبنان، وهي لا تريد حكماً أن تبدو ملحقة بالبخاري.
وبحسب مصادر مطّلعة على نشاط السفارة الأميركية، فإن جونسون، التي تملك علاقات سابقة مع شخصيات لبنانية كثيرة، لا تريد العمل وفق الأجندة المتعارف عليها، وهي ستستفيد من إحالة الموظف اللبناني في العلاقات العامة فادي الحافظ الى التقاعد، في وقت قريب، لإعادة ترتيب وضع فريق العمل الخاص بها، وحيث يتوقع أن تستقدم موظفين جدداً من الخارج ليحلّوا محل موظفين حاليين يتوقع أن يغادروا بيروت.
وكشفت المصادر أن «عدم التنسيق والتخبط في عمل اللجنة» ساهما في تجميد مهمة المبعوث القطري أبو فهد جاسم بن فهد آل ثاني، علماً أنه موجود في بيروت منذ يوم الأحد الماضي، لكنه لم يلتقِ أياً من القوى السياسية حتى الآن.
واستغربت المصادر ما يقال عن تحضير الأرضية الداخلية لتسوية رئاسية، والعمل على تحديد مواصفات الرئيس والمهام المطلوبة منه، مؤكدة أن “لا شيء يحدث من هذا القبيل”. وأشارت المصادر إلى أن “الحد الأقصى الذي يقوم به السفراء هو وضع كاتالوغ للمواصفات الرئاسية والبحث في موعد الاجتماع المقرر عقده، علماً أن لا المكان ولا الزمان قد حدّدا للقول بأن هناك رؤية مشتركة بين دول اللجنة الخماسية”.
وكشفت المصادر أن “الأميركيين غير معنيين اليوم بالملف الرئاسي، وأن أمن إسرائيل والترتيب السياسي على الجبهة الجنوبية هو كل ما يشغل بالهم”، مشيرة إلى أن “ما قامت به السفيرة الأميركية في بيروت، عمداً، كان الهدف منه التأكيد على عدم جهوزية الولايات المتحدة للخوض في الملف، وأنها لن تسمح لأيّ طرف في الخماسية بتصدر المشهد من دون التنسيق معها”، وخاصة أن “كل طرف يركّز على نقطة معيّنة متصلة بمصلحته”.

وجاء في” نداء الوطن”: كانت الآمال معلقة على اللجنة الخماسية ولا تزال للدفع في اتجاه إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق زجاجة التعطيل، إلا أنّ التطورات الأخيرة، أظهرت أن العلاقات بين مكوّناتها اقتضت المراجعة بعد البلبلة التي أثارها نبأ التحرك نحو القيادات الداخلية. وهذا عملياً ما انتهى اليه اللقاء الذي عقده عصر أمس سفراء دول اللجنة في دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة. ووفقاً لمصدر ديبلوماسي تحدثت اليه «نداء الوطن»، فإنّ اللقاء خصص «لتأكيد السفراء على عدم وجود خلاف بين مكوّناتها». وحرص المنظمون على تصوير السفراء يحتسون القهوة في صالون المضيف الذي يعتمد «القعدة العربية».
وأفاد المصدر أنّ «لا متغيرات» في المعطيات الداخلية تشير الى إمكان إجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور. وفي الوقت نفسه، شدد السفراء على «ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس مع الرفض المسبق لطرح الأسماء». وانطلاقاً من هذه الوقائع، نفى المصدر ان يكون هناك توقيت لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مجدداً.
 وخلال لقاء السفراء، سئل نظيرهم القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، عمّا تردد ان لدى الدوحة مرشحاً محدداً، فأجاب: «لا مرشح لدينا. وما سوى ذلك فهو من تركيب الاعلام اللبناني».

ووصفت مصادر ديبلوماسية ل”اللواء” اجتماع سفراء دول اللقاءالخماسي بأنه محاولة جادة لوضع خارطة طريق، لتنفيذ التزامات اللجنة بمساعدة لبنان للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من التطورات المستجدة في المنطقة بعد السابع من شهر تشرين الاول الماضي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، وانشغال دول اللجنة بتداعيات هذه الحرب وتاثيرها على المنطقة العربية والعالم.
وقالت المصادر ان هناك تفاهما بين دول اللجنةالخماسية على ضرورة اخراج عملية انتخاب الرئيس من خضم الحرب على غزة، وازالة كل محاولات الربط بينهما،لابقاء لبنان يتخبط في ازماته المتعددة، واشارت إلى من أولويات التحرك التي تم الاتفاق عليها، تكثيف الاتصالات مع جميع الاطراف السياسيين والنواب،ووضعهم في اجواء الاجتماع،وابلاغهم برغبة دول اللجنة الخماسية، لمساعدتهم على تجاوز خلافاتهم، وتقريب وجهات النظر فيما بينهم لانتخاب رئيس للجمهورية، يحظى بالتوافق المطلوب،ولا يشكل استفزازا لاي طرف،باقرب وقت ممكن،من دون الخوض في الاسماء المرشحة او من خارجها ، باعتبار ان مهمة انتخاب رئيس للجمهورية تقع على عاتق اللبنانيين انفسهم،ومهمة اللجنة الخماسية المساعدة وتذليل العقبات.
وربطت المصادر سرعة تحرك سفراء دول اللجنةالخماسية، في هذا الظرف بالذات، تداركا لمخاطر قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد حزب الله،لتغيير الواقع العسكري والامني جنوبا، بعد سلسلة من التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد لبنان ،وترددت معلومات بأن احد سفراء اللجنة العرب ،تولى نقل تهديد من الجانب الاسرائيلي لكبار المسؤولين اللبنانيين مؤخرا، مفاده بضرورة وقف الاشتباكات الدائرة على الحدود الجنوبية اللبنانية من قبل حزب الله،قبل نهاية الشهر الجاري،والا ستنفذ إسرائيل تهديداتها، بشن عملية عسكرية واسعة النطاق،لاعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل السابع من شهر تشرين الاول الماضي. 
وحسب المعلومات، فإن التوجه لدى اللجنة الخماسية يتعلق بتوحيد الموقف الداعم، لا السعي لان تكون بديلا للموقف اللبناني، الذي يتعين ان يتوحد او يتلاقى مع الفرصة المتاحة في الخارج لتسهيل مهمة المجلس في انتخاب رئيس في وقت لا يتأخر، من اجل ملاقاة ما يجري من مفاوضات لم تنضج بعد في المنطقة، بعد توقف صلب غزة.
وسيرفع سفراء اللجنة الخماسية تقريراً عن تصورها للحل، الى الاجتماع المرجح عقده اواسط شباط في الرياض لممثلي الدول الخمس في اللجنة، قبل عودة الوسيط الفرنسي جان- إيف لودريان الي بيروت، لاعلان التوجه في مؤتمر صحافي، واضعاً الاجراءات العملية في ملعب رئاسة مجلس النواب.
وقال دبلوماسي مطلع ان ما يجري هو اشبه «بطائف خماسي» لانهاء الشغور في قصر بعبدا، ووضع لبنان على سكة الاستقرار الدائمة، والعودة الى الانتظام الطبيعي.
وحسب المعلومات، فإن اصرار اللجنة الخماسية على احداث خرق في الجمود الرئاسي، يأتي على خلفية التفاهم مع الرئيس بري، للعمل رئاسياً بصرف النظر عما يجري على جبهتي غزة والجنوب.
وحسب السفير موسى، فالهدف من الاجتماع استمرار التشاور ووحدة الموقف داخل اللجنة الخماسية والنظر في تقييم ما حصل، والخطوات المستقبلية للتعامل مع الملف الرئاسي في لبنان.
يشار الى ان المعاون السياسي للرئيس بري اعلن عن الاستعداد: «للحديث عن تفاهم شامل لتسهيل عملية الانتخابات».
و قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الترقب سيد الموقف للخطوة التي تلي اجتماع سفراء اللجنة الخماسية والظروف  المتاحة للتحرك،  وأشارت إلى ان الحركة الجديدة متواصلة لكن الوقائع تشير إلى هناك انتظارا بجلاء مشهد غزة وإمكانية قيام هدنة تستتبعها تهدئة في الجنوب،  ما يسمح بالغوص بالملف اللبناني.  
وأفادت المصادر أن لا شيء محسوما في التحرك الجديد وانما الرغبة  في الداخل قائمة في انجاز هذه الانتخابات، والإشكالية تكمن في الآلية التي يصار إلى الاتفاق عليها لاسيما أن موضوع تبديل قناعات القوى بشأن مرشحيهم  لم ينضج بعد.

وكتبت” الديار”: وفقا لمصادر مطلعة فإن هذه الحركة لا تعني ان الانتخاب سيحصل في القريب العاجل بل هي تؤسس لتحريك المياه الراكدة في المستنقع الرئاسي في الفترة المقبلة، لكن من بين أبرز النقاط التي وردت في نقاشات امس هو التأكيد على أن دور «الخماسية» لا يحل بأي شكل من الأشكال مكان إرادة اللبنانيين التي تنعكس في مجلس النواب. كذلك، كان تأكيد على التقارب في الموقف بين «الخماسية» ورئيس مجلس النواب لناحية الفصل بين الملف الرئاسي والتطورات في غزة والمنطقة.

 وفي هذا السياق، اكد السفير المصري ان الاجتماع كان تشاوريا، وتم خلاله وضع «خريطة طريق» للتحرك المقبل من قبل السفراء حيال الشان الرئاسي، ومن بينها التواصل مع القوى السياسية. واشار الى ان الاجتماع الخماسي سيعقد قريبا، والسفراء لمسوا توجهات ايجابية لدى القادة اللبنانيين للخروج من الازمة، دون ان يوضح ماهية المؤشرات المشجعة، رافضا القول ان الوضع اختلف اليوم عما سبق.  لكنه اقر بان الحرب على غزة تحتل المشهد الاقليمي. وقال انه جرى تقييم للاتصالات التي يجريها كل سفير على حدة وسيبني على الشيء مقتضاه.

وكتبت” البناء”: افادت مصادر إعلامية بأن «الخماسية لن تصبح سداسية وايران لن تُضمَّ الى اللجنة»، كاشفةً أنه «لا تباين في وجهات النظر بين السفراء والدليل لقاء اليوم (أمس) في دارة السفير بخاري الذي أوجد خطاباً سياسيا موحداً بين السفراء ولغة مشتركة بينهم».
ولفتت المعلومات، الى «تشديد على ضرورة فصل مسار غزة والميدان عن الملف الرئاسي وإصرار على وجوب انتخاب رئيس يكون حاضراً في مشهد ما بعد الحرب وفي عملية تطبيق القرارات الدولية وضمنا الـ 1701»، مضيفةً «الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان هو من سيعلن مواصفات رئيس الجمهورية في بيان مفصل عند عودته الى بيروت».

وذكرت «البناء» أن الاتصالات ومباحثات الدبلوماسيين الأوروبيين مع المسؤولين اللبنانيين تمحورت حول أن يبادر حزب الله إلى وقف العمليات العسكرية أو خفضها للحد الأدنى ضد «إسرائيل» تزامناً مع بدء المرحلة الثالثة من الحرب الاسرائيلية في غزة وانسحاب القوات الاسرائيلية من أغلب المناطق التي دخلتها في غزة في الجنوب والشمال والوسط الى القشرة مع الاحتفاظ ببعض النقاط. وهذا متوقع أن يحصل مطلع الشهر المقبل، وهذا ما يسمح بوقف العمليات العسكرية في الجنوب والبدء بمفاوضات على الملف الحدودي برعاية أميركية. ووفق المعلومات فإن الحل الذي يتم البحث فيه بين الأوروبيين وخاصة الموفد الإسباني للمرحلة الفاصلة بين انتهاء العملية البرية في غزة وبين التوصل الى وقف مؤقت او كامل لإطلاق النار وبدء التفاوض على تبادل الأسرى.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى