الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيف الشرف في احتفالات اليوم الوطني
يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في إحياء اليوم الوطني للهند، حيث يقام استعراض عسكري كبير في نيودلهي بمشاركة كتيبة من 150 جنديا وطائرتي رافال مقاتلتين وطائرة إمدادات فرنسية. وكان ماكرون وصل الهند الخميس في زيارة عنوانها تعزيز وتعميق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
نشرت في: 26/01/2024 – 10:01
5 دقائق
حلّ الرئيسالفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس ضيف الشرف في احتفالات اليوم الوطني الهندي، حيث التقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وحظي باستقبال حاشد في اليوم الأول من زيارته وامتدت حشود على مسافة كيلومتر ورش بعضهم موكبه بالورود.
وحيّا ماكرون ومودي الحشود خلال مرورهما ببطء في عربة على جادة مؤدية إلى قصر الرياح، التحفة المعمارية في قلب جايبور، عاصمة ولاية راجستان وإلى قصر يعود للقرن 19 حيث تناولا العشاء.
وردد آلاف الهنود الذين احتشدوا خلف حواجز نصبت على الطرقات “مودي مودي” ووجه ماكرون تحية مطولة أيضا للحشود.
وصباح الجمعة يحضر مودي وماكرون معا الاستعراض العسكري الكبير في نيودلهي على وقع 21 طلقة مدفعية، بعد اعتلاء إيمانويل ماكرون منصة الشرف في عربة تجرها أحصنة.
وتتخلل المراسم العسكرية مشاركة كتيبة من 150 جنديا وطائرتي رافال مقاتلتين وطائرة إمدادات فرنسية إلى جانب آليات عسكرية هندية وفرسان على ظهر الجمال.
اقرأ أيضامودي ضيف شرف 14 يوليو: هل تبسط فرنسا السجاد الأحمر للمصالح الاستراتيجية على حساب المبادئ الديمقراطية؟
تتزامن الزيارة مع مناسبة عيد الدستور الهندي الذي دخل حيز التنفيذ في السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني 1950، بعد سنتين على استقلال البلاد.
وسعى ماكرون مؤخرا إلى تلميع صورة ولايته الرئاسية التي مرت بسنة صعبة وتعزيز مكانته على الساحة الدولية في وقت تشهد فرنسا توترات جديدة جراء احتجاجات المزارعين الذين يهددون بإغلاق طرقات فرنسا.
وكان رئيس الوزراء الهندي ضيف الشرف خلال المراسم الاحتفالية العسكرية بالعيد الوطني في فرنسا في 14 يوليو/تموز وها هو يرد الجميل لضيفه الفرنسي بعد ستة أشهر.
ووجه مودي في بادئ الأمر دعوة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تلق صدى، وفق ما أفادت الصحافة الهندية، على خلفية سنة انتخابية في الولايات المتحدة والتوترات بعد مخطط لاغتيال انفصالي من السيخ في نيويورك.
“نريد المزيد من الطلاب الهنود في فرنسا”
وكشفت الرئاسة الفرنسية أنه “من شأن هذه الزيارة أن تعزز وتعمّق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الفرنسية الهندية وتوطد الأواصر بين المجتمعين المدنيين”.
Bienvenue en Inde, mon ami le Président @EmmanuelMacron
Je suis heureux que le Président Macron commence sa visite de l’Inde à Jaipur, au Rajasthan, un état riche de sa culture, de son patrimoine et de son peuple talentueux. C’est une grande fierté pour nous qu’il prenne part… pic.twitter.com/1fkTNT4YiS
— Narendra Modi (@narendramodi) January 25, 2024
ووصل الرئيس الفرنسي عند الثالثة من بعد ظهر الخميس (9,00 بتوقيت غرينيتش) إلى جايبور عاصمة ولاية راجستان التي تحمل لقب “بلد الملوك” كونها تزخر بالقصور التارخية والدور الفاخرة. وتوجه إلى حصن عامر المطلّ على جايبور لمراسم احتفالية تخللتها رقصات تقليدية إلى جانب فيلة زُييّنت بحلى ذهبية زاهية الألوان، على وقع آلات موسيقية نحاسية وقرع طبول.
وكانت في استقباله الأميرة ديا كوماري نائبة الرئيس وكبيرة المسؤولين في راجستان.
واستقبله بالتصفيق تلاميذ وطلاب متحمّسون لوحوا بأعلام البلدين.
وقال ماكرون الذي لفّ عقد من الورود الحمراء حول رقبته للصحافة “نريد 30 ألف طالب (هندي) للعام 2030 ولا بد من المضي قدما. فنحن نريد المزيد من الطلاب الهنود في فرنسا”.
وخلال حديث مع نحو ثلاثين طالبا، أشاد ماكرون بمزايا الفرنكوفونية قائلا إن “فرنسا بوابة عبور رائعة الى أوروبا، وأرى أن الهند هي دولة تفهمنا بشكل أفضل من كثيرين آخرين في المنطقة”.
C’est à la fois un honneur et une marque d’amitié d’être invité en Inde à l’occasion de sa fête nationale.
Je viens célébrer et consolider notre partenariat d’exception. Première étape : rapprocher nos jeunesses.
Nous avons tant à faire ensemble ! pic.twitter.com/XBx3LKTz7e
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) January 25, 2024
وفي دليل على التعاون الثنائي في مجال الفضاء، قام مودي وماكرون بجولة في مرصد فلكي يعود إلى القرن الثامن عشر. وتبادل مودي الذي يطمح لجعل بلاده قوة فضائية كبرى مع أول رحلة مأهولة إلى الفضاء بحلول 2025، الحديث مع رائد الفضاء الفرنسي توما باسكيه.
الحرب في أوكرانيا وصفقات السلاح
بعيدا عن الأجواء الاحتفالية، ستكون الحرب في أوكرانيا وفي غزة حاضرة في قلب المحادثات. وتقيم نيودلهي علاقات جيدة مع روسيا وترفض فرض عقوبات عليها بسبب اجتياحها أوكرانيا، وتستورد النفط منها في ظل المقاطعة الأوروبية لموسكو.
وتعتبر الهند، القوة الديموغرافية الأولى في العالم بتعدادها السكاني البالغ 1,43 مليار نسمة والعملاق الاقتصادي والقوة النووية، دولة ذات وزن كبير لا يمكن الالتفاف عليها ومحط اهتمام متزايد. أما فرنسا، فتطمح لأن تكون لاعبا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ساعية للاضطلاع بدور قوة توازن وصلة وصل بين الشمال والجنوب.
اقرأ أيضاماكرون ورئيس الوزراء الهندي مودي يؤكدان رغبة البلدين في تطوير العلاقات الثنائية
وتتعاون القوتان النوويتان منذ زمن طويل في مجال الدفاع أيضا، وتعتزم الهند شراء 26 طائرة رافال إضافة إلى طلبية سابقة على 36 طائرة من هذا الطراز لقواتها الجوية. ولا تزال المفاوضات جارية حول شراء المقاتلات الـ26 المخصصة للبحرية الهندية فضلا عن ثلاث غواصات من طراز سكوربين، ومن غير المتوقع صدور أي إعلان بهذا الصدد خلال الزيارة.
وحثت منظمات غير حكومية تندد بوجود نزعة استبدادية في الهند وعمليات قمع أقليات دينية، الرئيس الفرنسي على إثارة هذه المسائل خلال محادثاته.
فرانس24/ أ ف ب
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook