آخر الأخبارأخبار محلية

حماس تفتح النقاش حول دورها: لسنا صندوق بريد

كتب احمد الايوبي في” نداء الوطن”: مصدرٌ قيادي في حركة «حماس» يُذكِّر بأنّ عملية «طوفان الأقصى» جاءت بعد 17 عاماً من القتل والحصار الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة، فكان من الضروري توجيه ضربة تقصم ظهر الاحتلال. كما أنّ وجود آلاف الأسرى في السجون من دون وجود أفق لتحريرهم استوجب أسر أعداد من الإسرائيليين لتبييض السجون، مع الإشارة إلى أنّ عدد الأسرى يبلغ 6 آلاف، ينتمي 1500 منهم إلى «حماس» والبقية إلى حركة فتح وفصائل أخرى، فالخطوة هنا ليست حزبية، بل ترتبط بنضال الشعب الفلسطيني ككل، والأهمّ هو وضع حدّ لتجاوز الاحتلال الإسرائيلي للمقدسات الإسلامية والمسيحية: المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. وقد أكّدت ذلك في محطات تاريخية متتابعة، منها العام 2021 الذي كان عام الاعتداءات المتزامنة على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

يؤكِّد المصدر القيادي في «حماس» استقلالية الحركة في قرارها السياسي والميداني مذكِّراً بأنّه قبل 7 أكتوبر وقعت مواجهتان قامت بهما «حركة الجهاد الإسلامي» بقرار خارجي لم تنخرط فيهما «حماس» لأنّ القرار لم يكن فلسطينياً ولم تجد الحركة في ذلك مصلحة وطنية، لأنّ المعركة يجب أن تُخاض تحت عنوان كبير كالمقدسات والأسرى فلا يمكن أن نفتحها أو نشارك فيها وندفع أثمانها الباهظة، كما ردّت «الحركة» على مواقف مسؤولين إيرانيين اعتبروا عملية «طوفان الأقصى» ثأراً لقائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني.
وأكّد أنّ حماس تعمل على تنقية الذاكرة من آثار الحرب الأهلية اللبنانية بكلّ أبعادها، ففي كلّ مراحل الصراع الداخلي منذ العام 2005 عملت على منع أن تكون المخيمات منطلقاً لضرب الاستقرار والأمن في لبنان ورفضت أن تكون صندوق بريد لأحد، وساهمت في إرساء علاقة مميزة مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وعلى رأسها مخابرات الجيش وتعاونت في ملفات كثيرة، لافتاً إلى أنّ «حماس» تعتبر أنّ هناك ملفين يشكلان خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه:
ــ الملف الأول: ملف العمالة والاختراق الإسرائيلي وهو موضع تعاون مع الدولة اللبنانية.
ــ الملف الثاني: هو الإرهاب. فـ»حماس» تعتبر أنّه شديد الخطورة على الجميع، لذلك تتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة تسلّل هذه الظاهرة إلى المخيمات،

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى