آخر الأخبارأخبار محلية

هل يسحب جنبلاط الملفّ الرئاسي من المراوحة والتهميش؟!

من الواضح أن النشاط السياسي الذي يقوم به “الحزب التقدّمي الاشتراكي” يتلاقى بشكل أو بآخر مع توجّه بعض القوى السياسية التي ترغب بتحريك المياه الراكدة للاستحقاق الرئاسي الذي يُعدّ حلّه مدخلاً إلزامياً لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان.

تعتقد مصادر سياسية مطّلعة أن لدى “التقدّمي الاشتراكي” قناعة تامّة بأنّ المبادرة لاطلاق حراك سياسي اليوم يمكن استغلاله عندما تحين لحظة التسوية السياسية، خصوصاً أن الوصول الى اتفاق يؤدّي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في هذه المرحلة بالذات يبدو أمراً شبه مستحيل. من هُنا يصبح التحضير لنسج خيوط التفاهمات السياسية أمراً لا بُدّ منه تمهيداً للحظة انشغال دول القرار في المنطقة عن الساحة اللبنانية لتمرير الملفّ الرئاسي عبر تسوية شبه كاملة.

وتجد المصادر أن ثمة قوى كثيرة تتطلّع للتلاقي مع “التقدّمي الاشتراكي” وإن كان بعضها مثل “حزب الله” لا يرغب بفتح نقاش جدّي في هذه المرحلة تحديداً، على اعتبار أن نتائج الحرب الاسرائيلية على قطاع غزّة سيكون لها دور في تحسين شروطه في الداخل اللبناني والمنطقة وهذا ما يجعل اهتمام “الحزب” بالتلاقي مع “الاشتراكي” مرتبطاً أكثر بالعلاقة الثنائية منه من التسوية السياسية.

وفي حين أن  “تيار المردة” يُظهر ليونة كبيرة في التعاون مع جنبلاط، يجد رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل في خطاب جنبلاط فرصة لاستقطاب تحالف جدّي معه، علماً أن هناك شعورا لدى “العونيين” بأنّ جنبلاط قد بدّل مواقفه في الفترة الأخيرة وتناغم أكثر مع “فريق الثامن من آذار” وبشكل لافت ما يدفع ب”التيار”للشكّ بأن موقفه السياسي والرئاسي سيكون بعيداً نسبياً عن موقف “الوطني الحر”

وتتوقّع المصادر أن يبقى حراك جنبلاط ضمن خانة “تحريك الرمال الراكدة” ليس إلّا، سيّما وأن الساحة اللبنانية والدولية منشغلة بالتطورات العسكرية  في قطاع غزّة وهواجس تدحرج المعركة “الواقفة على صوص ونقطة” في الجنوب اللبناني، كل ذلك يدفع بالملفّ الرئاسي الى جارور التهميش ويُنذر بانسداد الأفق السياسي حول أي تسوية داخلية لسدّ الفراغ خصوصاً في ظلّ الخلاف بين الأطراف المعنية والإحجام الدولي عن دوره في هذا الملف. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى