آخر الأخبارأخبار دولية

أستراليا تصعب مهمة المنتخب السوري وفلسطين تنتزع التعادل من الإمارات


أصبح المنتخب السوري بحاجة للفوز على الهند في آخر مباريات دور المجموعات من بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة في قطر. فقد تلقى “نسور قاسيون” الخميس هزيمتهم الأولى أمام أستراليا التي تصدرت المجموعة وتأهلت للدور ثمن النهائي، بينما بات السوريون في المركز الثالث بعد تعادلهم مع أوزبكستان التي تغلبت على الهند. وفي مباراة أخرى انتزع المنتخب الفلسطيني نقطة ثمينة بتعادله مع الإمارات بهدف لمثله. وكانت قطر أول متأهل الدور الثاني بفوزها الأربعاء على طاجيكستان، بينما تعادل المنتخب اللبناني سلبيا مع الصين.

 

حجزت أستراليا ثاني بطاقات دور الـ16 من كأس آسيا لكرة القدم بعد قطر صاحبة الضيافة، بفوزها على سوريا 1-0 الخميس على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، في حين اكتفت الإمارات التي لعبت بعشرة لاعبين على مدى 50 دقيقة بالتعادل مع فلسطين 1-1 ضمن المجموعة الثالثة.

في المباراة الأولى، سجل جاكسون إيرفاين هدف أستراليا المصنفة 25 عالميا وهو الثاني له في النهائيات (60)، لتصبح ثاني المتأهلين لثمن النهائي.

والفوز هو الثاني لأستراليا بعد تغلبها على الهند 2-0 في الجولة الأولى، فرفعت رصيدها إلى 6 نقاط وضمنت على الأقل احتلال المركز الثاني، في حين بقي رصيد سوريا نقطة واحدة بعد تعادلها مع أوزبكستان سلبا.

وقال المهاجم عمر خريبين لقناة بي إن سبورت”: “سيطرنا على المباراة حتى تسجيل الهدف. لكن إيقاع المنافس سريع، وأدينا جهدا كبيرا في المباراة الأولى، فلم نستطع إكمال الدقائق التسعين بالإيقاع نفسه. لدينا بعض اللاعبين الجدد، لكنهم لعبوا من دون خوف”.

لكن مواطنه عمر السومة، نجم المنتخب المستبعد بشكل مفاجئ عن القائمة الحالية، خالفه الرأي قائلا “أخالف عمر الرأي. لا أرى كيف سيطرنا على المباراة!”.

تابع هداف المنتخب السوري “لا أريد التكلّم عن المدرب كي لا أشخصن المواضيع. أنت متأخر (والنتيجة) 0-1 و0-2 نفس الشيء. لاعبو الوسط شعروا بالإرهاق، عمار رمضان أيضا”.

تابع “تملك أكثر من لاعب على دكة البدلاء بإمكانهم تغيير مجرى المباراة”.

تابع خريبين “مباراة الهند مفصلية، نأمل في ترجمة الفرص التي أضعناها اليوم”.

وعلى الرغم من الخسارة لا زالت سوريا تملك الأمل في بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها بعد إخفاقها في مشاركاتها الست الأولى، وذلك في حال فوزها على الهند في الجولة الأخيرة إذ سترفع رصيدها إلى 4 نقاط وتعزز حظوظها.

وكاد “نسور قاسيون” يفتتحون التسجيل مبكرا من أول هجمة، لكن تسديدة بابلو صباغ، المولود في كولومبيا، اصطدمت بالعارضة إثر تمريرة من إبراهيم هيسار (5).

واستحوذت أستراليا على الكرة بنسبة كبيرة وشنت معظم هجماتها على الجهة اليسرى، لكن باستثناء تردد مدافعي سوريا في تشتيت بعض الكرات لم يشكل “سوكروز” أية خطورة حقيقية على مرمى الحارس السوري أحمد مدنية.

إيرفاين يسجل مجددا

واعتمدت سوريا على الهجمات المرتدة بين الحين والآخر فأطلق عمار رمضان كرة زاحفة استقرت في الشباك الخارجية (39)، وحاول صباغ بيسراه من خارج المنطقة فعلت العارضة (45).

وفي الشوط الثاني نجح المنتخب الأسترالي في افتتاح التسجيل بعد مجهود فردي لمارتن بويل وفشل الدفاع السوري في تشتيت الكرة مرتين داخل المنطقة، فوصلت إلى إيرفاين، لاعب سانت باولي الألماني الذي استدار على نفسه وسدد كرة بين ساقي الحارس السوري (60).

وأجرى مدرب سوريا الأرجنتيني هكتور كوبر تغييرا هجوميا بإشراك عمر خريبين وفهد اليوسف بدلا من صباغ ومحمد الأسود، وتخلى عن حذره ونشط هجوميا بفضل تحركات خريبين الخطيرة، بيد أن هدف إيرفاين أمن النقاط للمنتخب الأوقياني.

قال كوبر مدرب سوريا إن لاعبي فريقه “حاولوا التسجيل ووصلنا المرمى أكثر من مرة ولا يمكن أن أطلب منهم شيئا أخر”.

أضاف “نملك مهاجمين بذلوا جهدا كبيرا خصوصا في الشوط الأول ولكن الفريق يجب أن يقوم بكل شيء من دفاع وضغط وليس فقط التسجيل”.

وضمن المجموعة ذاتها، حققت أوزبكستان فوزا صريحا على الهند 3-0 على استاد أحمد بن علي.

وسجل أبوسبيك فيصللاييف (4) وإيغور سيرغييف (18) وشرزود نصرللاييف (45+4) أهداف أوزبكستان.

تعاطف مع فلسطين

وعلى استاد الجنوب، اكتفت الإمارات التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 39 بالتعادل مع فلسطين 1-1 ضمن المجموعة الثالثة.

تقدمت الإمارات بهدف سلطان عادل (23)، وأدرك مدافع الإمارات بدر ناصر التعادل لفلسطين بهدف خطأ في مرماه (50).

ومع بداية المباراة التي تابعها 41986 متفرجا تحت زخات المطر، بدا واضحا أن غالبية الجمهور في المدرجات تتعاطف مع المنتخب الفلسطيني، فكلما شن هجمة خطيرة كانت وتيرة الهتافات ترتفع تشجيعا له.

في المقابل، كانت صافرات الاستهجان تصدح كلما شكل المنتخب الإماراتي خطورة أو طالت نسبة استحواذه على الكرة.

وأشرك التونسي مكرم دبوب مدرب فلسطين عدي الدباغ مهاجم شارلروا البلجيكي أساسيا بعد ان دخل بديلا منتصف الشوط الثاني في المباراة الاولى التي خسرها فريقه أمام إيران 1-4، وذلك على حساب شهاب القنبر.

وقال دبوب بعد المباراة “قدمنا مباراة بطولية، كان اللاعبون رجالا على أرضية الملعب لكننا أضعنا العديد من الفرص وركلة جزاء”.

النقطة تبقي على آمالنا في التأهل عبر بوابة هونغ كونغ. الأهم بأن الأمور لا تزال في أيدينا”.

وتابع “كلمة شكر لا تكفي الجمهور الذي كان رائعا مرة جديدة في مساندتنا”.

واضاف “التواجد في الدور الثاني يعني الكثير بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني ونأمل أن نكون عند حسن ظنه”.

وختم “نامل أن تكون المباراة ضد هونغ كونغ تاريخية بالنسبة إلينا”.

جاءت الفرصة الأولى فلسطينية عندما قاد الدباغ هجمة مرتدة سريعة فراوغ مدافعا على مشارف المنطقة وأطلقها بيسراه زاحفة سيطر عليها الحارس الإماراتي خالد عيسى (10).

ومن أول فرصة حقيقية للإمارات استغل سلطان عادل تمريرة عرضية متقنة من علي صالح عند القائم البعيد ليتابعها داخل الشباك من مسافة قريبة (23).

والهدف هو الثاني لعادل في هذه النسخة بعد هدفه في مرمى هونغ كونغ (3-1) في الجولة الأولى من ركلة جزاء.

واحتسب الحكم ركلة جزاء لفلسطين إثر عرقلة خليفة الحمادي للدباغ داخل المنطقة بعد معاينة تقنية الحكم بالفيديو، وقام بطرد اللاعب المخالف فانبرى لها تامر صيام وأنقذها الحارس الإماراتي خالد عيسى (39).

وأكمل المنتخب الإماراتي المباراة بعشرة لاعبين.

وقال مساعد مدرب الإمارات سيرجيو كوستا الذي ناب عن المدرب البرتغالي باولو بنتو الذي طرد ببطاقتين صفراوين “خضنا شوطين مختلفين، الشوط الأول كنا نسيطر على مجريات اللعب ونتبع خطة اللعب، تغيرت الأمور في الشوط الثاني بعد طرد أحد لاعبينا”.

وتابع “كان لاعبونا محاربين داخل الملعب إثر حادثة الطرد”.

أما خالد عيسى حارس مرمى الإمارات الذي اختير افضل لاعب في المباراة فقال “لعبنا بروح قتالية لا سيما بعد حادثة الطرد”.

وتابع “سر تألقي هو الراحة النفسية لأن الأجواء مرتاجة بين مختلف أفراد المجموعة”.

وتعرض مهاجم الإمارات فابيو ليما للإصابة فحل بدلا منه المدافع خالد الهاشمي قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق.

وأهدر الدباغ عندما سدد رأسية وهو غير مراقب فسقطت الكرة على الشباك من فوق (45+8).

وضغط المنتخب الفلسطيني في الشوط الثاني واعتمد على الكرات العالية داخل المنطقة ومن احداها مرر صيام كرة عرضية تابعها مدافع الإمارات بدر ناصر سابحا برأسه خطأ في مرمى فريقه (50).

وأنقذ الحارس الإماراتي مرماه من هدف أكيد عندما ارتمى على كرة رأسية سددها المدافع الفلسطيني محمد صالح ((62).

وتدخل الحارس الإماراتي مجددا لإبعاد كرة خطرة من الدباغ الذي شكل عبئا دائما على الدفاع الإماراتي (71).

قطر أول المتأهلين

وتمكنت قطر حاملة اللقب والدولة المضيفة من أن تكون أول المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي بفوزها على طاجيكستان 1-صفر الأربعاء على ملعب البيت أمام أكثر من 55 الف متفرج، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى، في حين انتهت المباراة الثانية في المجموعة بين الصين ولبنان بالتعادل السلبي.

وسجل أكرم عفيف هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 17.

وضمنت قطر صدارة المجموعة بعدما رفعت رصيدها إلى 6 نقاط بعد فوزها على لبنان 3-صفر في المباراة الافتتاحية، في حين تملك الصين نقطتين وكل من لبنان وطاجيكستان نقطة واحدة دون أن تتمكن أي منها من إحراز أي هدف حتى الآن.

وستكون المنافسة مفتوحة على البطاقة الثانية في الجولة الأخيرة عندما تلتقي قطر مع الصين الإثنين المقبل، في حين يواجه لبنان طاجيكستان، علما أن الثالث أيضا يملك فرصة ربما إذا حصل على نقاط كافية ذلك لأن النظام يشمل تأهل أفضل أربعة منتخبات تحل في المركز الثالث، بالإضافة إلى صاحبي المركزين الأول والثاني.

أجرى مدرب قطر الإسباني “تينتين” ماركيس لوبيس خمسة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الافتتاحية أبرزها عدم إشراكه لقائد المنتخب حسن الهيدوس أساسيا.

“لم نمنحهم الفرصة للتسجيل”

قال المدرب لوبيس الذي خلف البرتغالي كارلوس كيروش المعفى من مهامه في كانون الأول/ديسمبر الماضي “أنا سعيد للغاية بالتأهل بعد مباراتين”.

وتابع “لقد كانت مباراة صعبة لكننا كنا نعلم دائما أنها ستكون كذلك. لقد لعبنا ضد فريق قوي، لكننا لم نمنحهم الفرصة للتسجيل”.

وكانت الفرصة الأولى لطاجيكستان عندما أطلق رستم سيوروف كرة قوية أبعدها حارس قطر مشعل برشم.

نجحت قطر في افتتاح التسجيل بعد 17 دقيقة من صافرة البداية بفضل الثنائي افتاك المعز علي وأكرم عفيف حيث مرر الأول للثاني كرة أمامية ليتابعها في الشباك.

ورفع عفيف رصيده من الأهداف إلى 3 في البطولة الحالية بعد هدفيه في مرمى لبنان لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين.

وكان المعز علي قد توج هدافا للنسخة الأخيرة برصيد 9 أهداف وهو رقم قياسي في نسخة واحدة، في حين نجح عفيف في 10 تمريرات حاسمة فيها، وهي أعلى نسبة في تاريخ كأس آسيا.

وقال عفيف عن شراكته مع علي داخل المستطيل الأخضر “المعز أحد أفضل أصدقائي ونفهم بعضنا البعض جيدا”.

وتابع “لقد لعبنا معا لفترة طويلة، لذا فنحن نفهم ما سنفعل بمجرد النظرة”.

وأضاف “نأمل في أن الأفضل لم يأتِ بعد”.

وظلت الأفضلية لقطر في الشوط الثاني من دون أن تنجح في تعزيز تقدمها على الرغم من إكمال طاجيكستان المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد أمادوني كامولوف بالبطاقة الحمراء بعد العودة إلى الحكم الفيديو المساعد “في آيه آر” إثر خشونة زائدة على أحمد الجانحي (81).

والفوز هو التاسع تواليا لقطر في النهائيات بعدما حققت 7 انتصارات في نسخة الإمارات عام 2019 في طريقها إلى اللقب، علما أن الخسارة الأخيرة لها في البطولة القارية تعود إلى 19 كانون الثاني/يناير 2015 في نسخة أستراليا عندما خسرت أمام البحرين 1-2.

تعادل لبنان والصين

واحتفظ المنتخب اللبناني بأمل بسيط في التأهل للدور الثاني بعد أن انتهت مباراته أمام الصين بالتعادل السلبي الأربعاء على ملعب الثمامة في الدوحة.

دخل المنتخب اللبناني اللقاء بهدف محو الخسارة القاسية أمام قطر في المباراة الافتتاحية للبطولة القارية وإنعاش آماله في بلوغ الدور ثمن النهائي.

بيد أن العقم الهجومي في المنتخب اللبناني حال دون تحقيقه نتيجة إيجابية، على الرغم من الفرص العديدة التي سنحت له لا سيما في الشوط الأول، وباتت حظوظه تتوقف من خلال الفوز في مباراته الأخيرة.

وعلّق قائد المنتخب حسن معتوق على نتيجة فريقه بالقول لشبكة “بي إن سبورتس” “قدمنا مباراة كبيرة، وصلنا إلى المرمى وأهدرنا فرصا عدة لكن لم نكن محظوظين”.

وتابع “المهم أن الأمور ما زالت في أيدينا في المباراة الأخيرة، المطلوب التركيز فيها للخروج بالفوز. هدفنا أن نتأهل بين أفضل منتخبات تحتل المركز الثالث وربما نحتل الثاني”.

وأضاف “شاهدنا مباراة طاجيكستان وتابعنا تطوره. الموضوع بين أيدينا وسنقاتل من أجل بلدنا ومنتخبنا”.

أما لاعب الوسط حسن قال حسن سرور أحد نجوم المباراة فكان لسان حاله مماثلا “المباراة الأخيرة فاصلة والأمور بين أيدينا، يجب أن نحقق الفوز. قدمنا أداء رجوليا والجهاز الفني أعد جيدا للمباراة”.

تابع “أصبنا الخشبات أنا والقائد حسن معتوق، كان ينقصنا التوفيق، لكن في المقابل الدفاع أنقذنا. يجب أن نركز لتحقيق الفوز من أجل حصد بطاقة التأهل”.

أمام 14 ألف متفرج في ملعب يتسع لـ44 ألفا، بدأت المباراة وهي الأولى بين المنتخبين في كأس آسيا، بمحاولات خجولة من الطرفين.

وكانت التسديدة الأولى باتجاه المرمى لبنانية من معتوق تصدى لها الحارس الصيني (22)، ثم سدد لعب بوغيل رأسية مرت فوق العارضة بقليل.

وانتظر المنتخب الصيني أواخر الشوط الأول لتحقيق أول فرصة حقيقية على المرمى اللبناني، عندما سدد جانغ يونينغ كرة بيسراه مستغلا تشتيت خاطئ من المدافع ملكي، تصدى لها الحارس مصطفى مطر دون أن يلتقطها، فوصلت إلى وو لي الذي استدار على نفسه وسدد كرة زاحفة ابعدها مطر مجددا ركلة ركنية (44).

وسدد يونينغ كرة رأسية ضعيفة بيدي يدي الحارس اللبناني في الدقيقة الرابعة من الوقت البدل عن ضائع.

واختتم معتوق الشوط الأول بتسديدة أصابت العارضة.

استهل المنتخب الصيني الشوط الثاني مهاجما وسدد مدافعه جانغ لينبنغ كرة رأسية بين يدي مطر (47).

وسدد حسن سرور كرة لولبية من خارج المنطقة تصدت لها العارضة (53).

وبعد أن انحصر اللعب في وسط الملعب من دون خطورة حقيقية على المرميين، أطلق سرور كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الصيني ببراعة (62).

وكادت الصين تفتتح التسجيل عندما أخطأ مطر في تقدير كرة عرضية، فتهيأت أمام وو لي الذي تابعها باتجاه المرمى، لكن خليل خميس تدخل في اللحظة الأخيرة لإنقاذ الموقف (64).

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى